لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
ـ 8 أشرطة ـ
ترجمة صاحب المتن
نسبه:هو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجويني ركن الدين، كنيته: أبو المعالي.
لقبه: إمام الحرمين.
مولده: ولد في جوين (من نواحي نيسابور)
رحلاته:
رحل إلى بغداد فمكة حيث جاور أربع سنين.
و ذهب إلى المدينة فأفتى و درس جامعا طريق المذاهب، ثم عاد إلى نيسابور فبنى له الوزير نظام الملك: المدرسة النظامية فيها و كان يحضر له أكابر العلماء.
مصنفاته:
ـ غياث الأمم في التياث الظلم.
ـ العقيدة النظامية في الأركان الإسلامية.
ـ البرهان.
علمه و ثناء العلماء عليه:
ـ وصفه الباخرزي في (الدمية) فقال: الفقه فقه الشافعي و الأدب أدب الأصمعي و في الوعظ الحسن البصري.
وفاته:
توفي بنيسابور سنة 478 هـ.
جاء في الكتاب أنظر: (الأعلام للزِّرِكْلي 4/ 160، سير أعلام النبلاء 18/ 468، طبقات السُبكي 5/ 165).
ترجمة الناظم
نسبه: هو يحيى بن موسى بن رمضان بن عميرة العمريطي، شرف الدين.
علمه: فقيه من فقهاء الشافعية، أصولي، ناظم.
مولده: من قرية عمريط بشرقي مصر.
آثاره:
ـ تسهيل الطرقات في نظم الورقات.
ـ نهاية التدريب في نظم غاية التقريب لأبي شجاع.
وفاته:
توفي في حدود سنة 890 هـ.
جاء في الكتاب أنظر (معجم المؤلفين 13/ 234، هدية العارفين 2/ 529).
مقدمة
ـ ألف إمام الحرمين الجويني رسالة في أصول الفقه سماها: الورقات.
ـ شرحها علماء كثيرون، و نظمها آخرون.
ـ و ممن نظمها: العمريطي رحم الله الجميع.
... الشريط الأول ...
المقطع: يقول الناظم رحمه الله ....
1ـ قال الفقيرُ الشرفُ العمريطِي ... ذو العجزِ والتقصيِرو التفريطِ
2ـ الحمد لله الذي قد أظهرا ... علمَ الأصول للورى و أشْهََرا
3ـ على لسان الشافعِي وهَوَّنَا .... فهو الذي له ابتداءً دَوَّنَا
4ـ فالحمد لله على إتمامه .... ثم صلاةُ الله معْ سلامه
5ـ وتابعته الناسُ حتى صارا ... كُتْبا صغارَ الحجم أو كبارا
6ـ و خيرُ كُتْبه الصغارِ ما سُمِي ... بالورقات للإمام الحرمِي
7ـ و قد سُئِلْتُ مدةً في نظمه .... مسهِّلا لحفظه و فهمِه
8ـ فلم أجدْ مما سُئلتُ بُدَّا ... و قد شرعتُ فيه مستمدا
9ـ من ربنا التوفيقَ للصوابِ ... والنفعَ في الدارين بالكتاب
10ـ هاك أصولَ الفقه لفظا لقبا .... للفن من جزأين قد تركبا
11ـ الأولُ الأصولُ ثم الثاني .... الفقهُ و الجزآن مفردان
12 ـ فالأصلُ ما عليه غيرُه بُني ..... والفرعُ ما على سِواه ينبني
13ـ و الفقهُ علمُ كُلِّ حُكْمٍ شرعِي ... جاء اجتهادا دون حُكْمٍ قطعِي
14 ـ و الحكم واجبُ ومندوبٌ وما ... أبيحَ و المكروهُ معْ ما حُرِّما
15 ـ مع الصحيحِ مُطلَقا و الفاسِدِ .... من قاعدٍ هذان أو من عابدِ
16ـ و الواجبُ المحكومُ بالثوابِ .... في فعله و التركِ بالعقاب
17ـ و الندبُ ما في فعله الثوابُ ... و لم يكنْ في تركه عقابُ
18ـ و ليس في المباحِ من ثوابِ .... فعلا و تركا بل و لا عقابِ
19ـ و ضابطُ المكروهِ عكسُ ما نُدِبْ .. كذلك الحرامُ عَكْسُ ما يجب
20ـ و ضابطُ الصحيحِ ما تعَلَّقَا ... به نفوذٌ و اعتدادٌ مُطْلَقَا
21ـ و الفاسدُ الذي به لم تَعْتَدِدْ .... و لم يكُنْ بنافذٍ إذا عُقِدْ
22ـ و العلم لفظٌ للعمومِ لم يُخَصْ **للفقهِ مفهومًا بل الفقهُ أخصْ
الفائدة 1
ـ أصول الفقه: على اسمه، يعني ما ينبني عليه الفقه.
ـ هناك شيء يُسَمَّى أصولَ الفقه، و هناك شيء يُسمَّى قواعدَ الفقه.
الفائدة 2
ما الفرق بين أصول الفقه و قواعد الفقه؟
الفرق بينهما هو:
ـ أن أصول الفقه يبحث في أدلة الفقه.
ـ و قواعد الفقه تبحث في مسائل الفقه كقواعد ابن رجب مثلا.
الفائدة3
أيهما يقدم أصول الفقه أم الفقه؟
ـ قال بعض العلماء قدم الأصول حتى تبني عليها الفروع.
ـ و قال آخرون بل يقدم الفقه، لأن الإنسان يمكن أن يعرف الفقه دون الرجوع إلى أصول الفقه.
الفائدة 4
ما فائدة تعلمنا لأصول الفقه؟
ـ فأن تتمكن من استنباط الأحكام من أدلتها على وجه سليم، و هذه فائدة عظيمة.
الفائدة 5
يقول الناظم رحمه الله:
1ـ قال الفقير الشرف العمريطي ... ذو العجز و التقصير و التفريط
قالها الناظم تواضعا، و لكل مقام مقال:
1ـ فلو قام الداعية أمام العوام و قال أنا الفقير الجاهل .. لرموه بالحجارة.
¥