[يحيى بن زكريا. هل مات مقتولا؟]
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[17 - 05 - 08, 04:32 م]ـ
كلما قرأت سورة مريم أجدني أمام إشكال لم أجد له بعد طول البحث والتفكير جوابا. اقرأ معي قوله تعالى:
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) ان نبي الله زكريا عليه السلام يسأل ربه ولدا يرث منه العلم والحكمة وحتى النبوة، والله تعالى يستجيب له دعاءه ويرزقه ما سأل،وهذا يعني أن يحيى عليه السلام سيعيش بعد وفاة والده ليحمل أعباء الدعوة الى الله. هذا الذي يفهمه كل من يقرأ النص القرآني.لكنني أجد أن المفسرين يجمعون أو يكادون على أن النبي يحيى عليه السلام قد قتل قبل والده بطريقة بشعة وأن أباه قد عاش بعده زمنا،وهذا يعني أنه لم يتحقق بعض دعاء زكريا ولا بعض موعود الله تعالى .. هذا أولا. والامر الثاني الذي أشكل علي فهمه هو في قوله تعالى: وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15فهل يجوز في حكم العقل أن يقتل الذي تكفل الله له بأن يعيش في سلام وسلامة من الأخطار والأضرار؟ وأي قتلة؟ يقطع رأسه ويقدم لبغي ...... إن هذا لأمر عجيب. فهل من مجيب؟؟
ـ[رأفت المصري]ــــــــ[20 - 05 - 08, 03:18 م]ـ
كلامك أيهل الحبيب كلام جميل ودقيق ..
ومثله لا يعارض بالروايات الإسرائيلية المتهافتة .. فالنص القرآني -حتى بإشارته - مقدم على مثل هذه الروايات؛ حتى وإن كانت مشهورة، فشهرتها لا تجبر ما يغمرها من ضعف ..
وقد كتبت على حلقات في ملتقى المذاهب الفقهية حكم تفسير القرآن بالإسرائيليات .. وأزيد هنا مسألة:
وهي أن الذين أباحوا الأخذ بالإسرائيليات في تفسير القرآن؛ إنما أباحوه فيما لم يعارض القرآن أو المعلوم بالضرورة.
وكنت قد ذكرت حينها: أن هذا الشرط لم يقف عنده الكثير من المفسرين .. بل تجاوزوه في الغالب لا في النادر، وقصة التسع والتسعين نعجة في سورة ص~ مثال حيّ ..
وأنت يا أخي أتيت بقريب من ذلك، فالأدلة الإشارية التي أتيت بها تعارض الإسرائيليات المروية في هذه القصة.
ولتأصيل المسألة نقول:
هل ثبت قتل يحيى عليه السلام بغير طريق الإسرائيليات؟؟ فإن كان وإلا فما ذكرته - حفظك الله - على قدر من الدقة.
والله نسأل ان يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه .. إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 03:44 م]ـ
كلامك أيهل الحبيب كلام جميل ودقيق ..
ومثله لا يعارض بالروايات الإسرائيلية المتهافتة .. فالنص القرآني -حتى بإشارته - مقدم على مثل هذه الروايات؛ حتى وإن كانت مشهورة، فشهرتها لا تجبر ما يغمرها من ضعف ..
وقد كتبت على حلقات في ملتقى المذاهب الفقهية حكم تفسير القرآن بالإسرائيليات .. وأزيد هنا مسألة:
وهي أن الذين أباحوا الأخذ بالإسرائيليات في تفسير القرآن؛ إنما أباحوه فيما لم يعارض القرآن أو المعلوم بالضرورة.
وكنت قد ذكرت حينها: أن هذا الشرط لم يقف عنده الكثير من المفسرين .. بل تجاوزوه في الغالب لا في النادر، وقصة التسع والتسعين نعجة في سورة ص~ مثال حيّ ..
وأنت يا أخي أتيت بقريب من ذلك، فالأدلة الإشارية التي أتيت بها تعارض الإسرائيليات المروية في هذه القصة.
ولتأصيل المسألة نقول:
هل ثبت قتل يحيى عليه السلام بغير طريق الإسرائيليات؟؟ فإن كان وإلا فما ذكرته - حفظك الله - على قدر من الدقة.
والله نسأل ان يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه .. إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
الحق أنه لم يثبت عند أهل الاسلام خبر قتل يحيى عليه السلام من طريق يوجب العلم والايمان.
وقد أحالتني الأخت الفاضلة "توبة "على رابط ـ لا يحضرني الآن،فلعلها تتفضل بوضعه هنا ـ وفيه شبيه بالذي أوردته ها هنا.غير أن الباحث أومأ الى أمر يصعب تقبله،إذ تساءل عن امكانية أن ينزل يحيى مع عيسى ـ عليهما السلام ـ في آخر الزمان. ولما لم يكن للعقول مدخل فيما ثبت بالاخبار والنقول، فإنه غير جائز لنا أن نعتقد هذا الذي أومأ اليه هذا الباحث الكريم.والله أعلم وأحكم.
ـ[توبة]ــــــــ[20 - 05 - 08, 04:50 م]ـ
بارك الله فيكم أستاذنا الكريم.
هذا هو الرابط:
http://www.odabasham.net/show.php?sid=13472
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 06:48 م]ـ
شكر الله لك