تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما حكم الوقف على (والراسخون في العلم) ولابتداء ب (يقولون آمنا به)]

ـ[مصطفى المدني]ــــــــ[17 - 05 - 08, 06:59 م]ـ

ما حكم الوقف على (والراسخون في العلم) ولابتداء ب (يقولون آمنا به) ومن أي نوع الوقف هذا النوع؟

ارجو التفصيل على قدر السؤال لاني قريت الخلاف في الاولى هل هو (إلا الله) أو (الراسخون في العلم)

لكن بقي معاي هذا الإشكال؟

ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[18 - 05 - 08, 04:23 ص]ـ

السلام عليكم أخي مصطفى اعلم بأن الوقف و الابتداء في القرآن مرهون بالمعنى0ولك أخي في الله في هذه الأية الوقف و لك أيضا الوصل ففي كلتا الحالتين قراءتك صحيحة فإن و قفت على قوله تعالى {إلا الله} كان المعنى أن المراد من المتشابه المطلق الذي لا يعلمه إلا الله تعالى وحده مثل حقيقة صفاته جل و علا و كذلك حقيقة اليوم الآخر و أهواله0و أما إن وصلت ذلك ووقفت على فوله تعالى {و الراسخون في العلم} كان المعنى أن ذلك من المتشابه النسبي فهو خفي على نسبة معينة من الناس لكن أهل العم الراسخون فيه ظاهر معناه عندهم0و هذه الأية يذكرها العلماء في باب المتشابه و المحكم0ولمزيد التفصيل ارجع إلى أي كتاب في العقيدة ستجد فيه التفصيل0

ـ[مصطفى المدني]ــــــــ[18 - 05 - 08, 01:30 م]ـ

الله يجزاك خير فأنت الوحيد الذي اهتميت بالموضوع وأجبتني , وعندي سؤال ثاني:

يعني الابتداء بقوله (يقولون آمنا به) ما فيه بأس , وخصوصا من ناحية اللغة والإعراب.؟

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[18 - 05 - 08, 02:49 م]ـ

أخي الفاضل .. ليس معنى أن الأخ أبا عبد الوهاب قد أجابك أنه الوحيد الذي اهتم بسؤالك:

- فقد يهتم المرء ولا يجد إجابة للسؤال؛ فينتظر الإجابة مثلك.

- وقد يهتم ولكن يجد حرجا في التصدر للإجابة؛ ففي الملتقى من الفضلاء.

- أو يعرف إجابة ولكنه غير ثبت؛ ولا أظنك تريد من يكلمك إلا عالما بما يتكلم متقنًا له ..

سترني الله وإياك.

ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[20 - 05 - 08, 08:54 ص]ـ

السلام عليكم أخي في الله لقد راجعت تفسير ابن كثير فوجدته قد أفاد في المسألة و أجاد فلهذا أخي في الله عليك الرجوع إلى تفسيره عند هذه الأية من سورة آل عمران0و اعلم أخي في أنه إن لم يكن عندك تفسير ابن كثير فسأحاول رفع كلامه لك 0لكن هنا أمر لابد من ذكره أنه علينا معشر المهتمين بالعلم الصحيح الوقوف في المسائل على كلام العلماء الربانين أولا ثم إن لم نجد حاجتنا فلنا الرجوع إلى غيرهم0 أما أن نقدم مسائلنا في المنتديات دون أدنى جهد فهذا لن يعين طالب العلم على التحصيل العلمي0 بل يجعله دائما متكلا على غيره و اعلم أن أي مسألة تبحث عنها في كلام العلماء ثم تقيدها و تفهما فهما دقيقا فاعلم علم اليقين أنه أرسخ في ذهنك من المعلومات الجاهزة التي تجدها هنا و هناك0و هذا مما يعين الطالب على أتباع السلف الذين هم أفضل ممن بعدهم في الاتباع و الاقتداء بالنبي صلى الله عليه و سلم0

ـ[عبدالرحمن المسيرى]ــــــــ[20 - 05 - 08, 12:31 م]ـ

الوقف هنا يرجع للخلاف الحاصل بين العلماء حول

هل الراسخون فى العلم يعلمون تأويل القرآن؟

أم أن الله هو الذى يعلم التأويل والراسخون فى العلم يقولون آمنا به؟

والحق أنى راجعت تلك المسألة من قبل

فوجدت أن علماء العقيدة اختلفوا فيها وذهب المفوضة الى أن الراسخون فى العلم لا يعلمون شيئ وبالتالى فقد قالوا لقد مدحنا الله فى كتابه حين وصفنا بأننا راسخون العلم نقول آمنا به كل من عند ربنا

وهذا الكلام مردود عليه من أكثرمن جهة وللمفوضة تعقيب وليس موضوعنا الآن حتى نعرف الصواب من الخطأ أو حتى نقارن بين الأدلة

على الجانب الآخر علماء أصول الفقه قالو بأن نعتقد حقيقة المتشابه ونسلم به ونتوقف عن طلب البحث عنه وعن تأويله وهذا ماعليه جمهور الصحابة والتابعين وعامة أهل السنة

وعلى ماتقدم من كلامهم فالوقف على وما يعلم تأويله الا الله

وقال أكثر المتأخرين وعامة المعتزلة بأن الراسخ فى العلم يعلم التأويل وحجتهم أنه لو لم يكن للراسخين حظ فى فهمه سوى أن يقولوا آمنا به فلا فضل لهم على الجهال بل إنهم قالوا آمنا به كما قال الجهال فكيف يكونوا راسخين فى العلم

ويجاب عن هذا بأن المفسرون على مر العصور يفسرون القرآن ويأولون ما يجب تأويله كاليد بمعنى القدرة وهذا مبحث تفسيرى فقط والا فإن لله سبحانه وتعالى يد كما اثبتها لنفسه ولم نر المفسرين وقفوا عند شيئ من متشابه القرآن والله تعالى ذم الذين اتبعوا تأويله ابتغاء الفتنة ومدح الذين قالوا كل من عند ربنا

ويطالعنا علماء اللغة باستعمالات الواو وهل جاءت هنا للإستئناف أم للعطف ويدور الخلاف هنا أيضاً ومن ثم يصل الى نتيجة ونخرج منه بثمرة

كما طالعنا علماء الوقف والابتداء برأيين أيضاً وكل على حسب ما اعتقد يقف

ولكنى أدعوك أخى الكريم أن تهمل كل ما كتبت وتهمل هذا الأمر مطلقاً فكل هذا الخلاف لا قيمة له مع النص

قال تعالى وانك لتلقى القرآن من لدن حكيم

وقال انا سنلقى عليك قولاً ثقيلاً

ومن هنا فأقول هكذا تلقينا من علمائنا أن الوقف على لفظ الجلالة وليس على العلم

والأصل فى هذا العلم التلقى قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون

ولو أردت أن تخرج بثمرة من الخلافات السابقة فالحق يقال أن رأى من قال بالوقف على لفظ الجلالة أولى بالقبول لقوة أدلتهم وخلوها من المناقشة والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير