تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مثلا نحن نعلم مثلا أن العرف يرجع إليه في بعض الأحيان ومن قواعد العلماء، العادة محكمة فلو جاء إنسان مثلا وأراد أن يرفع من درجة العرف ويقوي من حجية العرف ويجعله أقوى من النصوص ويقول مثلا قد يكون في بعض البلدان مثلا تعارفوا مثلا على شرب الخمر مثلا وكونها مثلا موجودة فيقول هذا عرف وينبغي والعرف محكم ويعمل بهذا فهل يعني يوافق علي هذا، نقول لا ما يجوز هذا الأمر ولو قال مثلا أن المرأة مثلا في بعض البلدان تتبرج وتسفر عن وجهها وهذا أمر مألوف وجرى العمل به عندهم والعرف يعني يعمل به والعادة محكمة فنقول لا هذا عرف يصادم نصا وبالتالي لا اعتبار له ولا قيمة له وكونه مثلا يقوي جانب العرف مثلا على حساب دليل آخر لا يجوز بأي حال إن كان مقصوده بالتجديد فنقول لا هذا لا يجوز ولا يوافق عليه.

الطريقة المثلى لدراسة علم الأصول

بقي الإشارة -أيها الإخوة- ما هي الطريقة المثلى لدراسة علم الأصول، نستصحب القاعدة، ذكرناها قبل قليل وهي أن كل شيء حقق الاستفادة أكثر ينبغي أن يعمل به، ينبغي يؤخذ به هذه قاعدة ينبغي الإنسان أن يستصحبها دائما في كل مكان لأنها مأخوذة من مقاصد الشريعة العامة وهي حفظ الوقت، فأنا ما يمكنني أن أضيع مثلا وقت طويل في أمر أستطيع أن أحصله بنفس الدرجة بوقت قصير، وإلا يعتبر هذا معنى إضاعة للوقت الذي هو إنسان مسئول عنه، فكل ما كان يعني يحقق الاستفادة المرجوة بسهولة ويسر ووقت قصير، هذا هو المطلوب.

والذي يظهر -والله أعلم- أن الإنسان لو اقتصر مثلا على متن من متون الأصول، ثم كتاب آخر فيه تخريج، ثم كتاب آخر فيه توضيح يكتفي بهذا إلا إذا أراد أن يتعمق في هذا العلم تعمقا يعني كبيرا، هذا له بابه وله كتبه وله مجاله، لكن لو اقتصر على كتاب مثلا كتاب الشيخ محمد بن عثيمين -رحمة الله عليه- تيسير الأصول فإذا يعني أكمله أو كتاب شرح الورقات فإذا أكمله مثلا وضبطه ضبطا جيدا انتقل لكتاب آخر الذي هو مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول للشريف بن عبد الله التلمساني، هذا كتاب حقيقة تخريج، لكن كتاب جيد يعني عبارته متقنة وتخريجه يعني جيد، والعبارت والقواعد الأصولية التي يذكرها أيضا يعني جيدة، وأهم شيء أنه يذكر القاعدة ويذكر يعني خلافا فعليا، ما هو خلاف نظري أم خلاف لأ خلاف موجود، يعني بين الشافعية والحنفية -رحمهم الله- وبين الحنابلة والمالكية، وبين يعني بين الأئمة -رحمهم الله- ويذكر أنهم اختلفوا في هذه المسألة بناء على الخلاف في القاعدة الأصولية.

أيهما أولى دراسة المتن أم دراسة النظم

بقي معنا الإشارة مما يعني يناسب مسألة بأيهما يبدأ؟ أيهما أولى دراسة المتن أم دراسة النظم؟ وهذه المسألة يعني تنسحب على علوم شتى في النحو في المصطلح في الفقه في العقيدة في غيرها يعني، والأصوليون عندهم شرح الورقات وعندهم نظم الورقات وعندهم جمع الجوامع وفي نظم جمع الجوامع ففيه يعن فأيهما أولى النظم أم المتن؟.

أيضا الذي يظهر يعني الجواب عن هذا التساؤل أنه إن كان والله الإنسان يقول: أنا والله النظم أسهل عليها هذا المتن لأ أستطيع فالنظم أسهل علي حمله، ففي هذه الحال نقول إذا يعني النظم أولى بالنسبة لك، لكن إنسان آخر يقول لأ أنا الحمد لله عندي من ملكة الحفظ ما يجعلني أحفظ المتن كما أحفظ النظم وهما عندي -ولله الحمد- في درجة واحدة، فنقول له: المتن، لماذا؟ لأن النظم قد لا يكون يعني دقيقا العبارة جد يحكمه الوزن والقافية فتكون عبارته أقل إتقانا من عبارة المتن لأ بالعبارة، أنا أقول يعني أخذ راحته صاحب المتن في ضبط العبارات فهو عنده يعني إمكانية في ضبط العبارات أكثر من الناظم.

هذا ما تيسر من حيث ما يتعلق بعلم الأصول ووصايا لدارس علم الأصول ولعلنا نأخذ قليلا من شرح الورقات عندنا وقت نأخذ ولا لأ يا شيخ نعم يا شيخ نعم يا شيخ ـ في أسئلة لعلنا نبدأ يعني نؤجل بداية الدرس إلى الغد -إن شاء الله- لكن سأذكر مسألة خطرت في بالي وأنا في الطريق، لها علاقة بتحية المسجد، وهي مسألة نطرحها الآن وإن كان ليس لها علاقة بالأصول، لكنها خطرت في بالي وأنا في الطريق إليكم، لو أن إنسان مثلا سيأتي للمسجد وقد يعني يضع في باله أنه قد لا يجد مكان يصلي فيه تحية المسجد مثلا أو مثلا ينشغل بأمر فقال أصلي تحية المسجد في البيت ثم أنوي بها تلك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير