تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا أخ يسأل يقول: يعني هل يعتبر علم الأصول من العلوم التي انتهى الأصوليون من وضع قواعده أم يتم وضع أصول جديدة إذا احتاج الأمر إلى ذلك؟ وهل لا بد أن يكون الفقيه من الأصوليين أما يكتفي فقط يعني أن يكون دارسا لها؟ وهل كل دارس لعلم الأصول يستطيع أن يكون فقهيا أو يقوم بالفتوى، وجزاكم الله خيرا؟

أولا بالنسبة للفقرة الأولى يعني هل علم الأصول انتهى؟ بمعنى أنه يعني ليس هناك قواعد أخرى، هو من حيث الظاهر انتهى + القواعد لكن لو فرضنا أن إنسان مثلا يعني أتى بقيد أو بشرط مثلا بشرط أن يكون له يعني ما يؤيده من الدليل، فهذا يعني ينظر فيه؛ لأنه لا يمكن نقول مثلا فيه يعني أمر، وهي مسألة الإجماع هذا أمر مهم -يا إخوان- لأن حينما يأتي إنسان مثلا بقيد أو بشرط لم يكن موجودا عند السابقين، فمعناها أن السابقين أجمعوا على عدم وجوب هذا الشرط، فهل يكون إيجاب هذا الشرط خرقا للإجماع السابق أم لا؟ يعني إذا كان مثلا السابقون جميع العلماء السابقون أجمعوا على أن هذا الدليل الإجمالي لا يشترط فيه هذا الشرط الذي وجد فبالتالي يعني إيجاده معناه خرق للإجماع السابق وللعلماء كلام في مسألة يعني خرق الإجماع أو ما يسمى بإحداث قول ثالث إن كان يؤدي إلى رفع الإجماع لا يجوز، وإن كان لا يؤدي إلى رفع الإجماع السابق فهو جائز، ولعل هذا يأتي معنا عند الكلام على الإجماع من شرح المحلي.

أما قول السائل وهل لا بد أن يكون الفقيه من الأصوليين يعني عالما بالأصول أم يكتفي فقط أن يكون دارسا لها؟ الفقيه بمعنى المجتهد إذا كان المقصود الفقيه بمعنى المجتهد فلا بد أن يكون المجتهد محيطا بقواعد الأصول، وعلماء الأصول إذ ما إذا تكلموا إذا يعني أطلقوا كلمة الفقيه، يقصدون بها المجتهد وسيأتي معنا -إن شاء الله- هذا، فالفقيه اللي هو المجتهد القادر على الاستنباط لا بد أن يكون محيطا بقواعد الأصول، ولا يكتفي أن يكون فقط أنه مر عليها مرورا، بل من شرط الاجتهاد أن يكون ملما بأدواته.

ويقول أيضا: هل كل دارس لعلم الأصول يستطيع أن يكون فقيها أو يقوم بالفتوى؟ لأ لأن علم الأصول لا بد له من علم آخر يساعده لا بد وهو يعني حفظ كتاب الله واستيعاب سنة النبي صلى الله عليه وسلم أما مجرد الإحاطة بقواعد الأصول وحدها لأ ما تكفي؛ لأنه كيف يستطيع أن يستنبط الحكم لا بد أن يتأكد من صحة الحديث، ولا بد أن يتأكد من أن هذه الآية محكمة وليست منسوخة، وهذا من صميم علم التفسير، فإذًا معناها أن قواعد الأصول وحدها لا تكفي، فلا بد أن يكون محيطا حافظا لكتاب الله، ليس الحفظ المقصود به يعني الحفظ عن ظهر قلب لكنه محيط بآيات الأحكام كما ذكره علماء الأصول في شروط الاجتهاد، وأن يكون يعلم المحكم من المنسوخ، لا بد من أن يكون مدركا للمحكم والمنسوخ، ولا بد أيضا أن يكون عالما بصحيح الحديث وضعيفها؛ لأنه إذا كان الحديث يعني موضوع مثلا فلا يمكن أنه يطبق قاعدة أصولية على حديث موضوع، ما ينتج حكم صحيح في هذه الحالة، أكتفي بهذا وبالله التوفيق وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

تعريف أصول الفقه

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

قال الشيخ العلامة محمد بن أحمد المحلي الشافعي -رحمه الله تعالى-:

وبه نستعين، الحمد لله رب العالمين، والصلاة على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

هذه ورقات قليلة تشتمل على معرفة فصول من أصول الفقه، ينتفع بها المبتدئ وغيره، وذلك أن لفظة أصول الفقه مؤلف من جزئين: أحدهما أصول والآخر الفقه، مفردين من الإفراد، مقابل التركيب لا التثنية والجمع، والمؤلف يعرف بمعرفة ما ألف منه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير