تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هذه رسالتي لقراء الشام الكرام]

ـ[عمر فولي]ــــــــ[21 - 05 - 08, 02:40 ص]ـ

[هذه رسالتي لقراء الشام الكرام]

السلام عليكم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه و سلم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيما

ثم أما بعد:

إن أصدق الحديث كتاب الله و خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم

وبعد:

فهذه رسالتي إلي قراء الشام آمل ان تصل إليهم، في دفع المطاعن عن الشيخ عامر بن عثمان واتهامه بأنه أول من قال بعدم الإطباق في حكم النون الساكنة والتنوين مع الباء وكذا الميم الساكنة مع الباء

وأضع الرسالة لكل منصف طلب الحق وأبا ما سواه، راجيا المولي أن يرزقنا حسن الفهم وسعة الإطلاع.

فقد كثرت الأقاويل في هذه المسألة وذهبوا فيه كل مذهب، ومن ثم أخذ البعض يلفق للشيوخ القائلين بالفرجة أباطيل وينسبون إليهم القول بالإطباق، كما حدث مع الشيخ الزيات والشيخ الضباع وغيرهم، ثم ظهرت بعض التسجيلات للشيخ الزيات وغيره، وهم يقولون وأصواتهم مرتفعة القول بالفرجة أصح وبه نأخذ، وكذا الشيخ الضباع قال الشيخ مدكور: إننا قرأنا علي الضباع بالفرجة " وقس علي ذلك والافتراء بأن الشيخ عامر أساس القضية، ونسوا أو تناسوا أن من هم أعلي من الشيخ عامر قالوا بهذا القول، ثم أصلوا افتراءاتهم. بل الأمر أن الشيخ عامر كان أكثرهم تمسكا، ولا يرخص في غير الصواب.

ومنهم من أنصف في الأمر وأبقي الأمر علي وجود دليل علي الفرجة، أو يكون هناك نص يصف المسألة وصفا دقيقا، وأظن في هؤلاء متى وجدوا النص اتبعوه، مادام النص واضحا لا يحتاج إلي تأويل.

ولقد أخبرهم قراؤنا أن الإطباق ليس علي معناه الحقيقي في المسألة واللفظة من باب الأغلب، كما ذكروا لفظة الإطباق عند الحديث عن أحرف الإطباق، لأن الإطباق في الصفات: ليس معناه إطباقا تاما، بل توجد هناك ثمة فرق بين اللسان والحنك لخروج الصوت من هذا الفرق، وهذا أمر مجمع عليه، مع أنهم يقولون ويعبرون في تعبيراتهم بلفظة " إلصاق ". ولذا قلنا في الإخفاء: إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء؟؟

ولقد نظرت في قول الحسن بن قاسم المعروف بابن أم قاسم المرادى في شرحه لقصيدة السخاوى (المفيد فى شرح عمدة المجيد فى النظم و التجويد) صـ عند حديثه عن حكم الإقلاب: ((و ذكر الجعبري فى شرح الشاطبية أن أكثر المصنفين أطلق فى قوله: إن النون الساكنة و التنوين يقلبان ميما عند الباء , و لابد من قيدين قلبهما ميما ثم إخفائهما بغنة)) ا. هـ قول الجعبرى

قلت (المرادى):

أما الغنة فقد نص مكي على أن النون الساكنة إذا أبدلت ميما فالغنة لابد من إظهارها، قال: لأنك أبدلت من حرف فيه غنة حرفا آخر فيه غنة و هو الميم الساكنة , و أما الإخفاء ففيه نظر. و قد تقدم ما ذكره صاحب الإقناع.

و الذي يظهر أن النون الساكنة إذا أبدلت قبل الباء أعطيت حكم الميم الأصلية إذا وقعت قبل الباء. ا. هـ 75

وقد تعجبت من قوله: (و أما الإخفاء ففيه نظر) فهذا اعتراض على الإخفاء الذي ذهب إليه الجعبري. وهومذهب ابن مجاهد والداني وابن الجزري وغيرهم

قال ابن الجزرى: (و اخفين ... الميم إن تسكن بغنة لدى باء على المختار من أهل الأداء)

وقال الداني في التيسير: وأما الميم فأخفاها عند الباء اذا تحرك ما قبلها نحو قوله: بأعلم بالشاكرين و يحكم به، وشبهه والقراء يعبرون عن هذا بالادغام وليس كذلك لامتناع القلب فيه وانما تذهب الحركة فتخفى الميم .... ) ا. هـ21

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير