تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهل با لا حظَّ فيه يعتبَرْ=تلحقه في الحكم في هذا نَظَرْ

مَرْجعه إلى اعتبار الرُّتَبِ=في الأخذِ للحظ من التَّسبُّبِ

(المسألة الخامسة)

والفعلُ إنْ وَّافقَ في الْوقوعِ=المقْصَدَ الاصْلِيَ في المشروعِ

بحيثُ راعاه فلا إِشكال في=صحَّةِ هذا الفعل للمكلَّفِ

هَبْ اهْمِل الحظ به أو روعي=قد حصل المقصود في التَّشريعِ

والرَّعيُ للمقاصد الاَصْلِيَّهْ=تُبنَى عليه نُكَتٌ فقهيَّهْ

من ذاك أن يَّصيرَ فعل العَادَهْ=أقربُ للإِخْلاصِ والعِبَادَهْ

بل ربَّما ردَّ التَّصَرُّفاتِ=عبادةً في سائرِ الاوقاتِ

وربَّما ينقلها في الغالبِ=بمقتضى الشَّرعِ لحكم الواجِبِ

كذا تَحريها لدى المواقع=تضمّن القصد لقصد الشَّارعِ

في الفعل من دفعٍ لضرِّ مفسدَهْ=والجلب للمصلحة المعْتمدَهْ

وتعظم الطاعةُ مهما قصدتْ=ويعظم الاثم إذا ما خولفت

إذا فأصْل الطَّاعة الكليَّهْ=في اللحظ للمقاصد الأصْليَّهْ

والأصل في كبائر الأَثامِ=خِلافها بالقصد والاقدامِ

(المسألة السَّادسة)

وما أتى بوفق تابعيِّ=فإن يكن مع صحبة الأصليِّ

فذاك لا إشكال أنّه امتثل=وإن سعى للحظ في ذاك العمَلْ

وحيث لا يصحبه الاصليُّ=فالحظ بالهدى هو المعنيُّ

ومعنى الاخلاص لدى العادِيَّهْ=تجنُّبُ المقاصد الرَّدِيَّهْ

كالقصد في الأفعال والشّؤون=تشبّهًا بغير أصل الدينِ

أو أربكان عمل شيطاني=أو سابق لعابدي الاوثان

وما به تعبَّد العبادِ=منه عباداتٌ ومنه عادي

فالاول المطلوب منه الآخرهْ=حقيقة الاخلاص فيه ظاهرهْ

ولإن يكن يطلب منه العاجلهْ=ففيه حالات ثلاثٌ حاصلَهْ

ففعل ما عنه يُرى تحسينُ=هيْبَةٍ ان تحسَّن الظُّنون

إن يكن القصد له متنوعا=كان رياءً فعله ممنوعَا

وحيث كان القصد تابعًا فذا=به لأهل العلم خلف يحتذا

وفعل ما يختص بالانسان=في نفسه في كل شان شان

مع غفلة عن المراءاة بما=يفعل كالصيام قصْدًا للنما

فيه مجال الاجتهاد ونظر=والاظهر الصحيح عند من نظر

والثَّاني ما يرجع للعاداتِ=فالشرع فيه بالحظوظ آتِ

بالاذن والامر معًا والنَّهيِ=فالحظ أخذه بحكم السَّعْيِ

وكونه لنِيَّةٍ لا يفتقرْ=يدلُّ أن القصد للحظ اعتبرْ

وما أتى بقصد الامتنانِ=مصححٌ ذلك للانسان

وقصدُهُ وهْو من الحظ بَري=من جهة الإِذنِ بصحَّةٍ حَري

(المسألة السَّابعة)

تجوزُ في العادات باتفاقِ=نيابةُ الغير على الإطلاقِ

لكي يقوم عنه في المقاصدِ=بجلب نافعٍ ودرءِ فاسدِ

ما لم يكن لحكمةٍ مَشْروعَا=مقصورة عادة او تشريعا

كالاكل والعقاب في الاذان=فالمنع منها واضح البيان

فإن يكن مرجعه للمال=فهي صحيحة بكل حال

وكل مالي ولكن يُّعْتَبَرْ=فيه سوى المال مجال للنَّظَرْ

ولا يجوز في التَّعبُّداتِ=نيابةٌ كالطُّهر والصَّلاةِ

دلَّ على صحَّة ذا المنقولُ=وما لذي المعنى بها معقولُ

ومع ذا لو صحَّ في الجسميَّهْ=جوازها لعمَّ في القلبيَّهْ

وما أتى فيهم غير ما ذكرْ=فخارج عن حكمه إذا اعتُبِرْ

لجهة التوكيل والشفاعةِ=والقصد والوصاة والغرامةِ

وللتَّسبُّباتِ والمصائبِ=وللتصدقاتِ بالمكاسبِ

وهبة الثَّواب في ذا تدخلُ=إذ ردَّهُ من كسبنا التَّفضُّلُ

وغير ما نقل تاويلا وقدْ=عارض قطعيًّا فمثله يردْ

(المسألة الثَّامنة)

والقصد للشَّارع في الأعمالِ=دوامُها وذا بالاستدلالِ

وحكم ما التُزِمَ في التَّصوُّفِ=بحسب الاوقاتِ من هنا اقتُفي

(المسألة التاسعة)

هذي الشريعة على العمومِ=بالنص والاجماع واللزومِ

وهذا الاصل يثبت القياسا=على الذي ينكره اقْتِبَاسَا

ومثبتٌ لمذهب الصوفيَّهْ=جَرْيَا على المقاصد الشَّرعِيَّهْ

(المسألة العاشرة)

كما التكاليف جميعًا قد أتتْ=والحكم بالعموم فيها قد ثبتْ

بنسبةِ الأمَّة والرَّسولِ=في غير ما قد خُصَّ بالدَّليلِ

كذا المزايا قبلها قد عمَّا=وهْو بالاستقراءِ امرٌ تَمَّا

ففي الذي أعْطِيَهُ الرَّسولُ=من غير ما اخْتصَّ لهم شمولُ

أوَّلها استخلاف أهل العلم=على اقتباس مُوجِبَاتِ الحُكْمِ

إذ كان ممَّا أعطي الحكم بما=يرى فقد أعطي ذاك العلما

والحبُّ والعِلمُ مع الاميَّهْ=ورفعة القدر على البريَّهْ

والاجتباء ووجوب الطَّاعهْ=والسَّبقُ للجنَّةِ والشَّفاعَهْ

والشرع للسَّلام في الصَّلاةِ=عليهم إذ فيه ذاك آتِ

والوصف بالحمد ورفع النظر=والوحْي بالروح وشرح الصَّدرِ

ومقتضى التثبيت والغفرانِ=للذَّنبِ والتيسير للقرآنِ

ثمَّ نزوله على وفق الغرض=والعفو قبل العَتْبِ في أمر عرض

وما أتى من انخراق العادَهْ=لأولياء الله والشَّهادَهْ

ومن صلاة الله والتسليمِ=ووجهة الملَك بالتَّكليمِ

ووصفُهم كمثل ما له وَصَفْ=ببعض الاوصاف التي بها اتَّصفْ

[ق35ب]

ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[21 - 08 - 09, 03:14 م]ـ

الله يبارك فيك كما أثلجت قلبي

ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[21 - 08 - 09, 03:52 م]ـ

قال العلامة الأثيوبي:-

فَهُم وإنْ قلُّوا وصاروا غُرَبَا لكن بجُهدهِمْ أثاروا العَجَبَا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير