تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما مختصر ابن الحاجب فقد شرحه العضد الإيجي (756هـ)، وعليه حاشية لسعد الدين التفتازاني الحنفي (793هـ)، وحاشية أخرى للسيد الشريف الجرجاني (816هـ)، وشرحه أبو الثناء شمس الدين الأصفهاني (749هـ) في بيان المختصر، وإلى هذين الشرحين ـ غالبا ـ يرجع الرهوني المالكي (773هـ) في شرحه المسمى: تحفة المسؤول مع عنايته بتحرير مذهب الإمام مالك، وشرحه أيضا: البابرتي الحنفي (786هـ) في كتابه: الردود والنقود، وقد أخذه من بيان المختصر لشيخه الأصفهاني، وسعى فيه إلى نصرة مذهب إمامه أبي حنيفة، والرد على ثلاثة من مخالفيه: الآمدي وابن الحاجب والبيضاوي، وللبابرتي كتاب التقرير، وهو شرحٌ لأصول البزدوي.

وكتاب البابرتي هذا غير كتاب النقود والردود لشمس الدين الكرماني (786هـ) تلميذ العضد الإيجي، الذي شرح فيه مختصر ابن الحاجب، وذكر فيه أن خير الكتب مختصر المنتهى، وخير شروحه شرح أستاذه عضد الدين، وقد سمي بذلك لأنه اختار النقل من شروحه السبعة المشهورة، فالتزم استيعابها، وهي المنسوبة إلى أكابر الفضلاء: قطب الدين الشيرازي وركن الدين الموصلي وجمال الدين الحلي وزين الدين الخنجي وشمس الدين الأصفهاني وبدر الدين التستري وشمس الدين الخطيبي، ولذلك سماه السبعة السيارة، وذكر أنه أردفها بسبعة أخرى، لكن بغير استيعاب، فجاء شرحا حافلا.

وقد استفاد شمس الدين ابن مفلح (763هـ) كثيرا من مختصر ابن الحاجب، وذلك في كتابه: أصول الفقه، ثم اختصره ابن اللحام البعلي (803هـ) في كتابه المختصر، ثم شرح هذا المختصر أبو بكر الجراعي (883هـ)، وأيضا فإن علاء الدين المرداوي (885هـ) استمد غالب مختصره المسمى: تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول من ابن الحاجب وأصول ابن مفلح، ثم قام بشرحه في: كتاب التحبير شرح التحرير، كما سيأتي.

(9)

وأما منهاج البيضاوي فممن شرحه: تلميذه فخر الدين الجاربردي (746هـ) في كتابه: السراج الوهاج، ثم جاء الأسنوي (772هـ) فزاد على المنهاج في كتابه: زوائد الأصول على منهاج الأصول، وقام أيضا بشرح المنهاج في نهاية السول، وقد هذَّب شرح الأسنوي من المعاصرين محمد أبو النور زهير في كتابه أصول الفقه، وللمطيعي الحنفي (1354هـ) مفتي الديار المصرية حاشية على كتاب الأسنوي سماها: سلم الوصول لشرح نهاية السول، وممن شرح المنهاج الجزري (716هـ) في معراج الوصول، والبدخشي الحنفي (772هـ) في كتابه المسمى مناهج العقول.

وللزين العراقي (806هـ) نظم للمنهاج سماه: النجم الوهاج، وقد شرحه ابنه ولي الدين العراقي (826هـ) صاحب الغيث الهامع في شرح جمع الجوامع الآتي بيانه.

(10)

وقد وقع للتاج السبكي (771هـ) شرحان نفيسان لهذين المختصرين: رفع الحاجب عن ابن الحاجب، والإبهاج في شرح المنهاج، وهو إكمال للشرح الذي ابتدأه والده تقي الدين على المنهاج، ثم ألف التاج متنا مختصرا بديعا عجيبا، جمعه من مائة مصنف تقريبا، وهو جمع الجوامع، ثم صنف منع الموانع في الرد على اعتراضات الأصوليين واستشكالاتهم على جمع الجوامع.

وقد كانت للأصوليين عناية جليلة بجمع الجوامع شرحا واختصارا ونظما:

فقد شرحه الزركشي (794هـ) في تشنيف المسامع، ومن هذا الشرح أخذ ولي الدين العراقي شرحه: الغيث الهامع في شرح جمع الجوامع.

ولابن قاسم العبادي شرح سماه: (الآيات البينات على اندفاع أو فساد ما وقفت عليه مما أُورد على جمع الجوامع وشرحه للمحقق المحلي من الاعتراضات)

ومن أقرب شروح جمع الجوامع: البدر الطالع للجلال المحلي، وعلى هذا الشرح حاشية للبناني (1198هـ)، وأخرى للعطار (1250هـ) اقتفى فيها شرح ابن قاسم العبادي (880هـ) وأكثر من الاعتراض على البناني، وتقريرات للشربيني (1326هـ)، وأخرى للمالكي (1367هـ).

وممن اختصر جمع الجوامع: زكريا الأنصاري (926هـ) في لب الأصول، ثم شرح هذا المختصر في غاية الوصول.

وممن نظم جمع الجوامع: الأشموني (900هـ) في البدر اللامع، والسيوطي (911هـ) في الكوكب الساطع، ثم إنه قام بشرحه، وشرحه أيضا ابن حلولو في الضياء اللامع، وشرحه من المعاصرين: محمد الحسن الخديم في سلم المطالع لدرك الكوكب الساطع، ومحمد آدم الأثيوبي في الجليس الصالح النافع، وكلاهما اعتمد على شرح المحلي على جمع الجوامع وشرح السيوطي لنظمه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير