تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفعل المجرد المعلوم الصفة؟ سؤال للمطارحة]

ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:52 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,,

قرأت - كما قرأ غيري - أن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم تنقسم أقساما عند الأصوليين , منها: الفعل المجرد المعلوم الصفة.

وهو: كل فعل صدر من النبي صلى الله عليه وسلم , وقد عرفت صفته , من وجوب أو ندب أو إباحة , ولم يكن فعلا بيانيا لأمر , او امتثالا , أو من خصائصه , أو جبليا.

وحكمه: كما عند جماهير العلماء أن أمته صلى الله عليه وسلم مساوية له في الحكم , فما كان واجبا عليه كان واجبا على الأمة , وما كان ندبا فهو ندب , وما كان مباحا فهو مباح.

لكن الإشكال هنا: في الأمثلة التي تندرج تحت هذا القسم , فإني لم أجد من ذكر له مثالا , غير أبي شامة في كتابه " المحقق " حيث ذكر صيام رمضان تحت هذا القسم , وعندي أن هذا المثال يندرج تحت الفعل الامتثالي فهو امتثال للأمر الوارد به.

فليت الإخوة يفيدوننا في ذكر الأمثلة التي تدل عليه؟ مع اعتبار أن لا يكون من تلك الأقسام الأخرى التي ذكرت (الجبلي , البياني , الامتثالي , الفعل المجهول الصفة)

وجزاكم الله خيراااااا , ونفع بكم جميعااااا

أخوكم / أبو أروى العصيمي

ـ[النقاء]ــــــــ[01 - 10 - 09, 08:43 م]ـ

قال سيدي عبدالله -رحمه الله -في المراقي:

وغيره -وحكمه جلي- ... فالاستواء فيه هو القوي

من غير تخصيص .....

(وغيره): أي غير الجبلي من أفعال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -،

(وحكمه جلي) أي صفة الفعل بالنسبة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جلية بمعنى واضحة من كونها واجبة أو مندوبة أو مباحة ..... ، فإذا ثبتت صفته للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فالقوي من الأقوال (وهو قول الجمهور): أن أمته تساويه في ذلك الحكم

ثم يسأل سائل عن الطرق التي تُعرف بها صفة الفعل إن صدر من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فذكر منها الامتثال حيث قال تكملة لما سبق:

..... وبالنص يُرى ... وبالبيان وامتثال ظهرا ...

فامتثال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دليل على وجوبه عليه وبالتالي هو واجب على أمته.

فصيام رمضان امتثالا للأمر دليل على وجوبه عليه وبالتالي على أمته، قال الأمين الشنقيطي في -نثر الورود-1/ 366: " (وامتثال) يعني أن وقوع الفعل منه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على سبيل الامتثال لأمر يُعرف منه وجوبه، كما لو قال على سبيل الوجوب: تصدق بدرهم! ففعل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - امتثالا للأمر فيعلم أن هذا الفعل واجب لأنه فُعِل لامتثاله أمر واجب.

فإن قيل: وجوبه يعلم من الأمر فأي حاجة للامتثال؟

فالجواب: أن معرفة وجوبه من الامتثال لها فائدتان:

الأولى: توكيد الحكم حيث استفيد من طريقين، وهما الأمر والامتثال، والثانية: دفع توهم توقف إزاء المأمور به على بعض الوجوه."

ففهمتُ من ذلك أن الامتثال طريق من طرق معرفة صفة الفعل الذي صدر من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

كم أرجو أن تفيدونا بمرجع التعريف الذي تفضلتم به وهو:

وهو: كل فعل صدر من النبي صلى الله عليه وسلم , وقد عرفت صفته , من وجوب أو ندب أو إباحة , ولم يكن فعلا بيانيا لأمر , او امتثالا , أو من خصائصه , أو جبليا

ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 02:10 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على الرد المفيد , ولا شك فيما ذكرتموه من أن من طرق معرفة كون الفعل واجبا: أن يكون امتثالا لأمر واجب. وعليه فكل فعل امتثل به النبي صلى الله عليه وسلم أمرا فهو واجب عليه وعلى الأمة , لكن وجه وجوبه على الأمة ليس فعله صلى الله عليه وسلم , إنما هو الأمر الدال عليه وإنما فائدة فعله ما ذكرتموه من النقل عن الإمام الشنقيطي.

ولذا قال الجويني في البرهان - بعد ذكره للفعل البياني - والامتثالي قسيمه -قال " فهذا الفن خارج عن متعلق الغرض من الكلام في الأفعال فإن الأقوال هي المتبعة في هذا القسم والأفعال في حكم الأعلام ولكنا ذكرنا ذلك لاستيعاب الأقسام "

والناظر في كتب الأصول يجد التفريق الواضح بين الفعل الامتثالي والبياني من جهة وبين الفعل المجرد المبتدأ , حتى قال ابن السمعاني في القواطع " والثالث أن يعمل ابتداء من غير سبب ولم يوجد منه فى ذلك أمر باتباع ولا نهى عنه " وذلك بعد ذكره للبياني والامتثالي , فتبين افتراقهما.

ولا شك أن الفعل الامتثالي معروف الصفة في حكمه , لكنه ليس مجردا كما يقسمه الأصوليين , فله حكم غير الحكم في الامتثالي.

وهذا ما دفعني لتعريف الفعل المجرد بما فهمته من تقسيم الأصوليين , وليس هو من قول أحد.

وجزاك الله خيرا , وفي انتظار ملحوظاتك ونقدك

ـ[النقاء]ــــــــ[02 - 10 - 09, 06:51 ص]ـ

الحقيقة استشكلت ان فعله مجرد ومع ذلك معلوم الصفة، وما تفضلت به من نقل لكلام النبهاني -واعتمادي على نقلك مارجعت للمرجع- ما ظهر لي ان صفة الفعل معلومة، بل فهمت منه انه فعل ابتدائي من غير سبب ولا خطاب اقتضاء وعليه فالناظر هنا يبحث عن صفته ولعله ما يعنيه صاحب المراقي بقوله

وكل ما الصفة فيه تجهل فللوجوب في الأصح يجعل ... الأبيات

فإن كان فهمي يوافق ما عندكم او اني لم اقف على تحديد صورة المسالة عتدكم؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير