تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولله در شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – حيث أفتى بعدم جواز القراءة بمجرد الرأي وساق - رحمه الله – لذلك أدلة كثيرة من كلام السلف منها: قول ابن مسعود – رضي الله عنه –: "فاقرأوا وما علمتم"، وقول زيد بن ثابت – رضي الله عنه –: "القراءة سنة يأخذها الىخر عن الأول"، وانتهى ذلك إلى قوله: "ليس لأحد أن يقرأ بمجرد رأيه بل القراءة سنة متبعة إلى أن قال: والعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب لا على المصاحف".

ـ[محمد بن صابر عمران]ــــــــ[10 - 04 - 07, 01:33 ص]ـ

الخلط بين الطرق (التلفيق) *:

فترى بعض المشايخ يقرئون طلابهم رواية حفص مثلاً من طريق الشاطبية وما يترتب عليها من أحكام من أبرزها توسط المد المنفصل ثم يجيزونهم برواية حفص من طريق الطيبة أو العكس، فما دام أنهم لم يتلقوا هذا الوجه لا يجوز لهم رواية القراءة به وإقراءه الآخرين حتى يتلقوه، وقد صرح العلماء بعدم جواز التلفيق في قراءة القران

قال الإمام النوري شارح الدرة: "والقراءة بخلط الطرق وتركيبها حرام أو مكروه أو معيب".

وقال العلامة القسطلاني في لطائفه: "ويجب على القارئ الاحتراز من التركيب في الطرق وتميز بعضها من بعض وإلا وقع فيما لا يجوز لأن الأصل في قراءة القرآن هي التلقي والرواية لا الاجتهاد والقياس".

وقال العلامة المحقق الشيخ أبو العاكف محمد أمين (المدعو بعبد الله زاده): "فلا يجوز لأحد قراءة القرآن من غير أخذ كامل من أفواه الرجال المقرئين بالأسناد/ ويحرم تعليم علم القراءة باستنباط المسائل من غير كتب القوم بمطلق الرأي بغير تلق على الترتيب المعتاد؛ لأن أحد أركان القرآن اتصال السند إلى - النبي صلى الله عليه وسلم – بلا انقطاع، والإقراء بلا سند متصل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – مردود وممنوع من الأخذ والإتباع".

فإن علماء الأداء تلقوا قراءة القرآن من مشايخهم على هيئة

مخصوصة، ومشايخم تلقوا كذلك عن سلفهم بالأسلوب نفسه، وكل

خلف تلقاه عن سلف بحيث يتصل السند بالرواة ثم بأئمة القراءة وكلٌ

له سنده المعتمد المتصل برسول الله – صلى الله عليه وسلم –

فعلى قارئ القرآن أن يأخذ قراءته عن طريق التلقي والإسناد من الشيوخ الآخذين عن شيوخهم كي يتأكد أن تلاوته تطابق ما جاء به عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بسند صحيح متصل، ويجوز له في هذه الحالة أن يقرأ بأية رواية أخذها بهذا الأسلوب من التلقي، وأما إذا اعتمد في قرائته على بطون الكتب أو تقليد ما سمعه من قراءة الإذاعات فيكون قد هدم أحد أركان القراءة الصحيحة، وتعد قراءته عند ذلك من باب الكذب بالرواية للقرآن الكريم فلا يجوز لمن تصدر إطلاق الوجوه للناس فيعلِّمون بها حالة الأداء من غير توقف ولا حساب فيذل بذلتهم خلق كثير فيقعون في المحظور الذي هو بذاته الكذب في الرواية والتركيب في الطرق وهذا ممتنع ولا يجوز بحال.

ولله در شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – حيث أفتى بعدم جواز القراءة بمجرد الرأي وساق - رحمه الله – لذلك أدلة كثيرة من كلام السلف منها: قول ابن مسعود – رضي الله عنه –: "فاقرأوا وما علمتم"، وقول زيد بن ثابت – رضي الله عنه –: "القراءة سنة يأخذها الىخر عن الأول"، وانتهى ذلك إلى قوله: "ليس لأحد أن يقرأ بمجرد رأيه بل القراءة سنة متبعة إلى أن قال: والعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب لا على المصاحف".


*البحث هنا في خلط الطرق منعقد على خلط الطرق على سبيل الرواية والإجازة، وقيدناه بذلك لنخرج الخلط على سبيل القراءة فهي جائزة مقبولة لا مانع فيها ولا حظر، وذلك بشروط أوردها الأئمة في كتبهم كأمثال الحافظ ابن الجزري، والحافظ ابن حجر وغيرهما.

ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[13 - 04 - 07, 05:12 م]ـ
لأن أحد أركان القرآن اتصال السند إلى - النبي صلى الله عليه وسلم – بلا انقطاع، والإقراء بلا سند متصل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – مردود وممنوع من الأخذ والإتباع".
الاخ افاضل محمد بن صابر
جزاكم الله خيراً على مشاركتكم وهذا الركن الذى ذكرته هو اهم الاركان

ان شاء الله سيتم قريبا استكمال الموضوع وعذرا على التاخير

ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[25 - 04 - 07, 01:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإمام ابن تيميََّة أجاز الصلاة بأكثر من قراءة في مجموع الفتاوى جـ 22 ص 445 أما الجمع المعروف فمنعه في الصلاة كما في مجموع الفتاوى جـ 22ص 459 وجـ 13 ص 404

ـ[محمد بن صابر عمران]ــــــــ[25 - 04 - 07, 01:30 ص]ـ
بارك الله فيك أخ محمد لكن الأمر يحتاج إلى تفصيل أكثر.

ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[26 - 04 - 07, 04:54 م]ـ
أخي محمد بن صابر عمران وإخواني المشاركون بالنسبة لما يتعلق بكلام الإمام ابن تيميَّة في كلا الجوابين ما يلي
قوله بالجواز كمن يقرأ في صلاة أو في ركعة برواية أو قراءة ثم ينتقل لرواية أو قراءة أخرى (على ألا يكون بينهما تعارض في اللغة مثلاً.
قوله بالمنع وصورته أن يجمع أكثر من قراءة وهو مازال في نفس الموضع فيكرر الكلمة أو الآية (حسبما هو مفصل في محله) عدة مرات (مثل الشيخ عبد الباسط في هيت لك) وصورته أن يقرأ مرة ترقيق ثم تفخيم أو مرة بإخفاء الخاء والغين أو لا وكذلك مرة بإمالة أم لا ... وهكذا فلا تعارض بين الجوابين ولو رجعنا إلى نص كلامه لتضح لنا الأمر جلياً والله الموفق للجميع
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير