تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اريد من يوضح لي دلالة الاقتران و مفهوم اللقب]

ـ[محمد العوض]ــــــــ[01 - 04 - 10, 12:11 م]ـ

بارك الله فيكم

يا حبذا لو ذكر الاخوان عدة أمثلة حتى تتضح و الله يرعاكم

ـ[أبو عمر بن محمد أحمد]ــــــــ[04 - 04 - 10, 06:32 م]ـ

. الأخ الفاضل محمد العوض

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

أنقل لك كلام الزركشى رحمه الله تعالى متضمن بعض الأمثلة وإن كان الخلاف موجود فى هاتين المسألتين فى مذهب الشافعية وفى غيره من المذاهب

دَلَالَةُ الِاقْتِرَانِ

قَالَ بِهَا الْمُزَنِيّ وَابْنُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَالصَّيْرَفِيُّ مِنَّا , وَأَبُو يُوسُفَ مِنْ الْحَنَفِيَّةِ , وَنَقَلَهُ الْبَاجِيُّ عَنْ نَصِّ الْمَالِكِيَّةِ قَالَ: وَرَأَيْت ابْنَ نَصْرٍ يَسْتَعْمِلُهَا كَثِيرًا وَقِيلَ: إنَّ مَالِكًا احْتَجَّ فِي سُقُوطِ الزَّكَاةِ عَنْ الْخَيْلِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً} فَقَرَنَ فِي الذِّكْرِ بَيْنَ الْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ , وَالْبِغَالُ وَالْحَمِيرُ لَا زَكَاةَ فِيهَا إجْمَاعًا , فَكَذَلِكَ الْخَيْلُ وَأَنْكَرَهَا الْجُمْهُورُ فَيَقُولُونَ: الْقِرَانُ فِي النَّظْمِ لَا يُوجِبُ الْقِرَانَ فِي الْحُكْمِ , وَصُورَتُهُ أَنْ يَدْخُلَ حَرْفُ الْوَاوِ بَيْنَ جُمْلَتَيْنِ تَامَّتَيْنِ كُلٌّ مِنْهُمَا مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ , أَوْ فِعْلٌ وَفَاعِلٌ , بِلَفْظٍ يَقْتَضِي الْوُجُوبَ فِي الْجَمِيعِ أَوْ الْمَعْمُومَ فِي الْجَمِيعِ , وَلَا مُشَارَكَةَ بَيْنَهُمَا فِي الْعِلَّةِ , وَلَمْ يَدُلَّ دَلِيلٌ عَلَى التَّسْوِيَةِ بَيْنَهُمَا , كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إذَا أَثْمَرَ , وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} وَقَوْلِهِ: {فَكَاتِبُوهُمْ إنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ}. , وَكَاسْتِدْلَالِ الْمُخَالِفِ فِي أَنَّ اسْتِعْمَالَ الْمَاءِ يُنَجِّسُهُ بِقَوْلِهِ عليه السلام: {لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ وَلَا يَغْتَسِلُ فِيهِ مِنْ الْجَنَابَةِ} لِكَوْنِهِ مَقْرُونًا بِالنَّهْيِ عَنْ الْبَوْلِ فِيهِ , وَالْبَوْلُ فِيهِ يُفْسِدُهُ , فَكَذَلِكَ الِاغْتِسَالُ فِيهِ وَهُوَ غَيْرُ مَرْضِيٍّ عِنْدَ الْمُحَقِّقِينَ , لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ النَّهْيُ عَنْ الِاغْتِسَالِ فِيهِ لِمَعْنَى غَيْرِ الْمَعْنَى الَّذِي مُنِعَ مِنْ الْبَوْلِ فِيهِ لِأَجْلِهِ وَلَعَلَّ الْمَعْنَى فِي النَّهْيِ عَنْ الِاغْتِسَالِ لَا تَرْتَفِعُ جَنَابَتُهُ , كَمَا هُوَ مَذْهَبُ الْحُصَرِيِّ مِنْ أَصْحَابِنَا وَاحْتَجَّ الْقَائِلُونَ بِهَا بِأَنَّ الْعَطْفَ يَقْتَضِي الْمُشَارَكَةَ

مَفْهُومُ اللَّقَبِ

وَهُوَ تَعْلِيقُ الْحُكْمِ بِالِاسْمِ الْعَلَمِ , نَحْوُ: قَامَ زَيْدٌ , أَوْ اسْمِ نَوْعٍ , نَحْوُ: فِي الْغَنَمِ زَكَاةٌ , فَلَا يَدُلُّ عَلَى نَفْيِ الْحُكْمِ عَمَّا عَدَاهُ

نفع الله بكم

ـ[محمد العوض]ــــــــ[11 - 04 - 10, 12:24 ص]ـ

أخي الكريم

لم يتضح لي معنى مفهوم اللقب

فليتك توضح

ـ[أبو عمر بن محمد أحمد]ــــــــ[11 - 04 - 10, 11:08 ص]ـ

الأخ الكريم / محمد العوض

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مفهوم اللقب هو تعليق حكم على أسم علم أو أسم نوع وانتفاء الحكم عن المسكوت عنه فأما تعليقه عل أسم العلم كقولك: رأيت زيد. كان الفهوم من كلامك عدم رؤية غيره - على قول من يقول به - وأما تعليق الحكم على اسم النوع فكقوله فى الغنم ذكاة فعلى قول من يقول به ينتفى الحكم عما سوى الغنم أو الحكم على صنف بالربا فينتفى عما عداه

وقد أنكر الجمهور القول به أشد إنكار

قال إمام الحرمين رحمه الله تعالى:

التَّخْصِيصَ بِالِاسْمِ يَتَضَمَّنُ غَرَضًا مُبْهَمًا , وَلَا يَتَعَيَّنُ انْتِفَاءُ غَيْرِ الْمَذْكُورِ وَأَنَا أَقُولُ وَرَاءَ ذَلِكَ , لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُون مِنْ غَرَضِ الْمُتَكَلِّمِ فِي التَّخْصِيصِ نَفْيُ مَا عَدَا الْمُسَمَّى بِلَقَبِهِ , فَإِنَّ الْإِنْسَانَ لَا يَقُولُ: رَأَيْت زَيْدًا , وَهُوَ يُرِيدُ الْإِشْعَارَ بِأَنَّهُ لَمْ يَرَ غَيْرَهُ. فَإِنْ هُوَ أَرَادَ ذَلِكَ قَالَ: إنَّمَا رَأَيْت زَيْدًا , وَمَا رَأَيْت إلَّا زَيْدًا , وَحَاصِلُهُ أَنَّ التَّخْصِيصَ بِاللَّقَبِ يَتَضَمَّنُ غَرَضًا مُبْهَمًا , وَلَا يَتَضَمَّنُ انْتِفَاءَ الْحُكْمِ فِي الْمَسْكُوتِ

وقال فى موضع: وَقَدْ سَفَّهُ الْأُصُولِيُّونَ الدَّقَّاقَ (الدقاق من أشهر القائلين بمفهوم اللقب) , وَمَنْ قَالَ بِمَقَالَتِهِ , وَقَالُوا: هَذَا خُرُوجٌ عَنْ حُكْمِ اللِّسَانِ , فَإِنَّ مَنْ قَالَ: رَأَيْت زَيْدًا لَمْ يَقْتَضِ أَنَّهُ لَمْ يَرَ غَيْرَهُ قَطْعًا , وَلِإِجْمَاعِ الْعُلَمَاءِ عَلَى جَوَازِ التَّعْلِيلِ وَالْقِيَاسِ , فَهُوَ يَقْتَضِي أَنَّ تَخْصِيصَ الرِّبَا بِالِاسْمِ لَا يَدُلُّ عَلَى نَفْيِهِ عَمَّا عَدَاهُ , وَلَوْ قُلْنَا بِهِ بَطَلَ الْقِيَاسُ.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير