تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بالله على من لديه في ذلك علم ألا يبخل به علي]

ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[06 - 05 - 10, 06:16 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بفرض أن هناك طالب علم درس كتاباً في الفقه على أحد العلماء

وعرف ودون أقوال ذلك العالم وترجيحاته

فما هي صلاحياته بعد ذلك

هل يجوز له تدريس هذه الأقوال لا يخرج عنها؟

هل يجوز له أن يفتي الناس بها؟

هل يجوز له أن ينقل فتوى أو قول العالم لمن يسأله؟

مع العلم أن غايته أن هذا العالم قال هذا هو الراجح

من الأقوال فأخذها وقال بقوله دون معرفة كيف ترجح هذا

وما هو دليل المخالف وما الخلاف

أجيبوني رحمكم الله

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 05 - 10, 06:39 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بفرض أن هناك طالب علم درس كتاباً في الفقه على أحد العلماء

وعرف ودون أقوال ذلك العالم وترجيحاته

فما هي صلاحياته بعد ذلك

هل يجوز له تدريس هذه الأقوال لا يخرج عنها؟

هل يجوز له أن يفتي الناس بها؟

هل يجوز له أن ينقل فتوى أو قول العالم لمن يسأله؟

مع العلم أن غايته أن هذا العالم قال هذا هو الراجح

من الأقوال فأخذها وقال بقوله دون معرفة كيف ترجح هذا

وما هو دليل المخالف وما الخلاف

أجيبوني رحمكم الله

الاجابة عن السؤال الاول: ((بناءا على ما ذكرته في الآخر وهو أنه - {غايته أن هذا العالم قال هذا هو الراجح من الأقوال فأخذها وقال بقوله دون معرفة كيف ترجح هذا} - يتبين أنه ليس له علم كاف لكي يدرس هذه الاقوال التي قالها هذا العالم لأنه هو نفسه لم يعلم كيف ترجح عند هذا العالم هذا القول على الاقوال الاخرى ولا ما الادلة ولا القواعد المهمة التي استخرج بها هذا العالم هذه الاقوال فهو في هذه الحالة ليس مؤهلا كي يدرس هذه الاقوال))

الجواب عن السؤال الثاني: ((لا يفتي الناس بها بنفسه لكن يرشدهم إلى فتوى ذلك العالم وهم كأناس عاديين يستطيعون أن يختاروا الاعلم كي يتبعوه , أما طلاب العلم فلهم حالة خاصة))

الجواب عن السؤال الثالث: ((نعم يجوز له لأنه ناقل و ليس مفتي , فهو مثلا رأى أو سمع أحدا يسأل عن شيئ معين في مسألة معينة فله أن يقول له إني سمعت الشيخ فلان يقول كذا , وهذا لا شيئ فيه لكن لا يفتيه بذلك , فلا يقول له أن هذا هو الصواب , لكن يقول له هذا ما قال العالم فلان وحسب))

و الخلاصة: قال الشيخ أبو اسحاق الحويني: (( ... العامي يقول يا جماعة من أعلم أهل البلد، يقولون أعلم أهل البلد فلان وفلان وفلان، فيكون عنده حوالي أربعة، فلا يخرج فتواه عن هؤلاء الأربعة، افترضنا جدلًا، أن فيه واحد دله على أناس جهلة أصحاب عمم كبيرة مثلاً، ويرتدي الجبة والقفطان ويمشي كما يقولون فضيلة مولانا عمي الحاج احمد وهو لا يعرف شيء، لكن الناس كلها تقول عالم، فإذا ذهب إلى هذا العالم واستفتاه فليس عليه إثم في ذلك.

لكن ينبغي عليه أن يسأل فإذا عرف أهل العلم فيقول يا جماعة من الأعلم؟ من الأدين من الأروع؟ فإذا اجتمعوا على إنسان، فيكون هذا هو الإنسان الأدين والأعلم والأروع، لأن العامي ليس عنده تمييز، لا نكلفه فوق ما يطيق، ففي هذه الحالة يرتب العلماء على حسب الثناء عليهم، وعلى حسب اشتهار عدالتهم، وهو إذا تابع العلماء قلبه ينفتح لفتوى عالم من العلماء بشرط ألا يكون صاحب هوى ... )) {العامي مقلد في كل شيء إلا في اختيار من يقلده فإنه مجتهد}

و الله أعلم

ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[06 - 05 - 10, 07:22 ص]ـ

((لا يفتي الناس بها بنفسه لكن يرشدهم إلى فتوى ذلك العالم وهم كأناس عاديين يستطيعون أن يختاروا الاعلم كي يتبعوه , أما طلاب العلم فلهم حالة خاصة))

الجواب عن السؤال الثالث: ((نعم يجوز له لأنه ناقل و ليس مفتي , فهو مثلا رأى أو سمع أحدا يسأل عن شيئ معين في مسألة معينة فله أن يقول له إني سمعت الشيخ فلان يقول كذا , وهذا لا شيئ فيه لكن لا يفتيه بذلك , فلا يقول له أن هذا هو الصواب , لكن يقول له هذا ما قال العالم فلان وحسب))

جزاك الله خيراً أخي الكريم

لكن عندي إشكال إذا علم هذا الطالب قولان في مسألة فهو في هذه الحال أعلم منه سابقاً فهل سيكون الجواب هنا أن يقول لهم قال فلان كذا وقال فلان كذا ويتركهم يختارون؟

إذا كان الله نهانا أن نقول عليه إلا الحق فهل هذا الطالب امتثل أمر الله؟

ما الفرق بين قوله: جواب مسألتك كذا

وقوله: قال فلان كذا

في الحالين أجاب وفي الحالين ترتب على الجواب عمل وفي الحالين أجاب بما لا يعرف أنه حق

قال الإمام الشوكاني -رحمه الله-:

وإن قلت إنك قضيت بما قاله إمامك ولا تدري أحق هو أم باطل كما هو شأن كل مقلد على وجه الأرض فأنت بإقرارك هذا أحد رجلين إما قضيت بالحق وأنت لا تعلم بأنه الحق أو قضيت بغير الحق لأن ذلك الحكم الذي حكمت به هو لا يخلو عن أحد الأمرين إما أن يكون حقا وإما أن يكون غير حق وعلى كلا التقديرين فأنت من قضاة النار

ثم انظر أخي الكريم بقول الإمام أبي حنيفة: حرام على من لا يعرف دليلي أن يفتي بكلامي

وانظر كيف روى الأثرم عن أحمد أنه كان يكثر أن يقول لا أدري وذلك فيما عرف فيه الأقاويل

لإن قال: إني سمعت الشيخ فلان يقول هذا وكان قد أخطأ هذا الشيخ في فتواه فهل يحوز هذا الناقل أجراً أم وزراً

هو نقل كلاماً مجيباً لا يعرف أصحيح هو أم لا في معرض جواب سائل في مقام نسبته للدين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير