ـ[ابو جبل]ــــــــ[02 - 06 - 10, 10:49 ص]ـ
الاخ الفاضل يوسف القرون اجيب عن كلام الجديع في الاجماع الصريح او القطعي كما يقول قريبا ان شاءء الله
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[02 - 06 - 10, 01:53 م]ـ
أخي أبو جبل وفقك الله
أنا طويلب علم صغير فأرجو منك تحملي
هل نفهم مما سبَق أن الإجماع المتفق عليه هو ما كان اجماعاً على شئ من ضروريات الدين كالصلاه و الصيام فقط
و أن ما عداه من إجماعات فمختلف فيه؟!!
ـ[ابو جبل]ــــــــ[03 - 06 - 10, 07:32 ص]ـ
الاخ الفاضل يوسف القرون
اسأل الله تعالي أولا أن يجعل كلامنا هذا خالصا لوجهه الكريم وأن يجعله حجة لنا لا علينا
والاخ صالح بن عمير مشكور علي حرصه علي الدين وان كان هذا لا يمنع من تدارك الاخطاء
ثانيا الاجماع الصريح
وهو ان تتفق اراء المجتهدين بأقوالهم أو وأفعالهم علي حكم في مسألة معينة وهو ثابت بأدلة ثبوت الاجماع من الكتاب والسنة وغيرهما
والاجماع الصريح يشمل امرين
الاول الأمور المعلومة من الدين بالضرورة (الاجماع القطعي)
والثاني المسائل الاجتهادية (الاجماع الظني)
والشيخ عبد الله الجديع عالم كأي عالم وكتابه كأي كتاب يعتريه الخطأ والصواب ولو ولو اشترطت اصابة عالم في امره كله او كتاب خاصة في علم كأصول الفقه فلن يسلم لك عالم ولن يصفي لك كتاب ولكن نأخذ صوابه وننبه علي خطئه الا اذا غلب شره علي خيره او خالف المقطوع به او المجمع عليه
وكتاب الجديع فيه اشكالات لا تفهم الا من خلال القراءة الموسعة لكتب الاصول فهو كتاب مختصر موضوع للمبتدئين كما هو ظاهر من اسمه وشأن هذه الكتب المختصرة شأن المتون لا تفهم الا علي شيخ متقن أو بالنظر في تفاصيل المسألة في الكتب الموسعة
وسوف اعرض الاشكالات التي وردت علي كتاب الشيخ في مسألة الاجماع الصريح فأقول
الاشكال الاول قوله بأن الاجماع عند الأصوليين غير واقع
قال الشيخ عبد الله ين يوسف لجديع (اصطلاحًا: اتِّفاقُ مجتهدِي أُمَّةِ محمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاتِه في عصرٍ من العصُورِ على حكمٍ شرعيٍّ.
هكذا يُعرِّفُ الأصوليُّونَ (الإجماعَ)، وهي صُورةٌ خياليَّةٌ لا وُجودَ لهاَ، فليسَ هُناكَ أمرٌ واحدٌ يصحُّ أن يُدَّعى أنَّهُ اجتمعَتْ في مثلهِ قيودُ هذا التَّعريفِ.
فاتِّفاقُ المجتهدينَ؛ يحتاجُ إلى ضابطٍ صحيحٍ للمجتهدِ، وقدِ اختلفُوا فيه، والاتِّفاقُ يحتاجُ إلى ضابطٍ صحيحٍ للمتجتهدِ، وقدِ اختلفُوا فيه، والاتِّفاقُ يحتاجُ إلى الإحاطَةِ بأنَّ ذلكَ الحُكمَ قد نطَقَ به أو أقرَّهُ كلٌّ منهم بأمارةٍ صريحةٍ على الموافقةِ مع انتفاءِ الموانعِ فلا يكونُ مُكرهًا مثلاً، وهذا أمرٌ يستحيلُ أن يُدركَ في المتجتهدين، كما تستحيلُ الإحاطَةُ بآراءِ جميعهِم على هذا الوصفِ مع اتِّساعِ بلادِ الإسلامِ وتفرُّقِهِم فيها) ا. ه
وفيه مسائل
الاولي هل الاجماع ممكن الوقوع اصلا؟
والثانية هل يمكن الاطلاع عليه بعد وقوعه؟
والثالثة هل وقع الاجماع بالفعل؟
والخلط بين اقوال العلماء في هذه المسائل الثلاث هو سبب اللبس خاصة اذا كان في المتون والمختصرات التي لا تفصل بين دقائق المسائل
المسألة الاولي هل الاجماع ممكن الوقوع أصلا؟
والجواب نعم جائز وقوعه اصلا ولا يترتب علي وقوعه محال وقد دلت عليه الادلة ولم يخالف في ذلك الا الشيعة والنظام من المعتزلة واستدلوا علي ذلك بأدلة واهية كقولهم باستحالة الاجتماع علي الشئ الواحد في وقت واحد كالطعام والشراب اذ امزجة الناس مختلفة والجواب ان هذا لعدم وجود مرجح للاجماع في مسألة من مسائل الدنيا أما مسائل الشرع فقد تكون الادلة ظاهرة تدعوا الي اتفاقهم علي حكم واحد فلا يمتنع اجماعهم عليه
واستدلوا بدليل اخر ذكره الجديع في كلامه ليستدل علي مسألة اخري وهي المسألة الثالثة (امكان وقوع الاجماع بشرائط الاصوليين الذي سبق تعريفه) فظنه الاخ الفاضل صالح بن عمير يستدل به علي عدم وقوعه اصلا مع ان الجديع قد صرح عقبه بامكان وقوعه اصلا وذكر الادلة عليه
فدليلهم هو انتشار المجتمعين في مشارق الارض ومغاربها واستحالة جمعهم استدل به الشيعة والنظام علي نفي الاجماع وانه غير ممكن
ونفس الدليل استدل به الشيخ الجديع علي نفي وقوع الاجماع وفق التعريف الاصولي فلما اتحد الدليل ظن البعض انه يريد اتحاد الحكم ولذا قال هو قول النظام والشيعة
¥