[[[دعوة للنقاش]] هل الفعل حكم؟ ولم قال بهذا ابن حزم؟]
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 01:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فقد نقل غير واحد من طلبة العلم عن الإمام ابن حزم -رحمه الله- قوله: إن الفعل حكم، فمن فعل فقد حكم؟
فأين قال هذا الإمام أبو محمد، وهل ما قاله صحيح؟ مع أنه يبدو لي أن أخطأ، فقد يحكم الإنسان بحرمة فعل ثم يقترفه، أليس كذلك، فلا تلازم بينهما ..
فمن كان شيء في هذا، فلا يبخلنَّ به علينا ..
وفقكم الله
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 01:24 ص]ـ
هلا تفضلتم بالمشاركة .. بوركتم
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[25 - 05 - 10, 02:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم:
أخي الحبيب: إن أفعال الملكلفين خاضعة لعموم الأحكام الشرعية، وماكان هذا حاله فهو تابع لا متبوع.
لكن يمكن توسيع دائرة تصور الخطاب إلى أصلين غير ما ذكرت من عموم الفعل.
الأول: ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب.
إذ تعريف السنة عند المحدثين والأصولين _ اكتفي بالقدر المشترك بينهما _ (كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير ... ).
فهنا ترى أن الفعل الصادر من النبي صلى الله عليه وسلم هو حكم شرعي إذا كان تعلقه بالأحكام التعبدية التكليفة وخرج عن كونه فعلا جبليا.عاديا
أما أفعال عموم الملكلفين فهمي على قسمين.
الأول متعلق: بفعل الصحابة رضوان الله عليه: وهو على أقسام: قسم يفعله وله حكم المرفوع، وهذا يدخل في عموم السنة،وهو الذي لا يتصور يصدروره عن الرأي، وأمارت ذلك معلومة عند أهل الرواية أصحاب الحديث.
الثاني من هذا القسم: ما خالف الراوي مرويه، وهذا فيه تفصيل، والراجح تقديم الرواية الصحيحة على الفعل لاحتمالات متعددة منها أن يتون المخالفة للرواية ناتجة عن ذهول أو غفلة.
أما إن كان فعله خالف فيه فتواه الصادرة عن اجتهاد، فهذا يحتاج إلى نظرة في كل من الفتوى والفعل للترجيح بينهما بمرجح.
أما أفعال العباد: فلا يتتبر فيها المخالفة لأنها تندرج تحت الأحكام التكليفية إذ هي مأمورة لا آمرة.
ولا يخفى أن ما ذكرته من التأصيل كله يحتاج إلى تفصيل، لكن هو مرورو على طلب مشاركة من أخ كريم.
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 03:35 م]ـ
بارك الله فيك أخي شاكر .. ونفع بك
لكن الظاهر أني ما أحسنت عرض الموضوع، والله المستعان ..
فأنا لا أتكلم عن دلالة الفعل، ولا عن علاقة فعل المكلف بالحكم الشرعي، وتابعيته ام متبوعيته،
إنما سؤالي عن:
المكلف إذا فعل فعلاً، هل بالإمكان منطقياً أن نقول أن فعله حكمٌ منه، بمعنى هل يصح قول ابن حزم: من فعل فقد حكم، وهذه المسألة يترتب عليها على سبيل المثال: فهم آيات الحكم، وعليه، فيدخل في آيات المائدة الثلاث، كل من عصى الله .. باعتبار الفاعل حاكم على نفسه بالفعل، فالآية متناولة له ..
أرجوا أن يكون الأمر قد توضح، علماً أن سؤالي عن سبب نشأة هذا القول عند الإمام ابن حزم، أكثر منه دعوة لنقاش ذات القول ..
على أية حال .. جزاكم الله خيراً