[الحكم والعلة]
ـ[أبو حسام الحريري]ــــــــ[23 - 05 - 10, 05:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفضلاء الكرام
هل يمكن القول أن الحكم الشرعي مرتبط بعلته فإن انتفت العلة انتفى الحكم؟؟
ولو ضربنا بذلك مثالا حتى تتضح الصورة بحكم سفر المرأة بدون محرم فهل الحكم هنا مرتبط بعلته وهو الخوف عليها من الفتنة ونحوه فلو وجدت تلك المرأة الرفقة الآمنة لجاز لها السفر؟؟
أنا أسأل راجيا ممن لديه الجواب أن يمدنا به او يحيلني إلى روابط ذات صلة بالموضوع ولكم جزيل الشكر
ـ[ابو الوليد الشامي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 06:17 م]ـ
القاعدة المعروفة عند أهل العلم أن الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا.
وذلك لان العلة هي الوصف المناسب الذي من أجله شرع الحكم. فأينما وجد هذا الوصف فقد وجد حكم الله تعالى فيه.
أما بالنسبة للمثال فإنه يصح فيما لو صح أن العلة في عدم جواز سفر المرأة بلا محرم هي أمنها من الفتنة.
فإن للعلة مسالك معروفة أو طرق معروفة تعرف بها العلة و تسنتنبط بها.
ولكن ليس العلة في مثالك هو الخوف من الفتنة.
ـ[محمد الهذلي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 08:02 م]ـ
يعرف علماء الأصول العلة بأنها (الوصف الظاهر المنضبط) وما ذكرته بارك الله فيك هو ليس علة المنع بل علتة - والله أعلم - هي السفر كما هو ظاهر من كلام العلماء، أما خوف الفتنة فهو وصف مضطرب متغير من حال إلى آخر ويطلق عليه العلماء تسمية (الحكمة) وقد يطلق عليها العلة، ولكنّها غير مؤثرة في الحكم، تماماً كما في استباحة رخص السفر، فإن علة الاستباحة هي (السفر) لأنه وصف ظاهر منضبط لا يختلف باختلاف الأشخاص أمّا (المشقة) فهي حكمة في ذلك تختلف باختلاف الأشخاص فهناك من لا يشعر بالمشقة البتة كما هو معروف اليوم، وهناك من تؤذيه، وهناك من بين بين.
والله تعالى أعلم
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[23 - 05 - 10, 08:38 م]ـ
الأحكام عند أهل العلم تنقسم إلى قسمين:
1 - أحكام معللة: فهذه تدور مع علتها وجودا وعدما، عند المعللين "القائلين بالقياس".
2 - أحكام غير معللة فهذه لا دخل للعلة فيها عند الجميع.
ـ[أبو حسام الحريري]ــــــــ[24 - 05 - 10, 04:09 م]ـ
أحسن الله إليكم جميعا وبورك فيكم ..
ـ[عطية]ــــــــ[05 - 06 - 10, 10:50 ص]ـ
العلة في سفر المرأة مع المحرم هي الأمن لذلك أجاز الشافعي لها السفر إذا أمنت الفتنة، وقال ابن سيرين رب من ليس بذي محرم خير من محرم
ـ[أبو علي الحملي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 07:22 م]ـ
لا تسافر المرأة مسيرة يوم وليلة إلا مع محرم وإن أمنت الفتنة لأن العلة هي السفر وأما أمن الفتنة فهي الحكمة من جعل السفرعلة فإذا وجدت العلة وهي السفر وجب وجود المحرم سواء أُمنت الفتنة أم لا
ثم إن اإمتثال الأوامر والنواهي من مقاصد الشريعة
فإذا أمر الشارع بأمر وعلقه على أمرآخر لحكمة ما وجب علينا إمتثال ذلك الطلب عند وجود ما علق عليه كتعليق وجوبالمحرمية على السفر لأمن الفتنة
ومن ذلك بقاء سنية الرمل والإضطباع في الطوافلحكمة وهي إظهار القوة لما قال المشركون يقدم عليكم قوم قد وهنتهم حمى يثرب
ـ[أبو علي الحملي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 07:24 م]ـ
هناك من يقول بان حلق اللحية لا يحرم إذالم يكن من شعار الكفاربحجة أن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما وأن العلة مخالفةالمشركين فإذا انتفت انتفى الحكم والجواب أن هذه القاعدة سليمة لكن مناط القاعدة في العلة التي علق الحكم عليها وجودا وعدما وهي الوصف الظاهر المنظبط المشتمل على الحكمة المناسبة لتشريع الحكم هذا هو مراد الاصوليين بهذه القاعدة وأما مخالفةالمشركين فهي الحكمة من إعفاء اللحية وليست هي العلة التي علق الحكم عليها وجودا وعدما فالعلة هي محل الحكم وهو شعر اللحية فإذا وجد الشعروجد الحكم وهو وجوبالإعفاء وإذا لم يكن الرجل ذا لحية أي لم تنبت له فلا وجوب عليه سواء كان في إعفائها مخالفة للمشركين أم لا وهذا يتضح بمسألة القصر في السفر فعلته هي السفر والحكمةرفع المشقة فلو سافر المسلم سفرا لا مشقة فيه كما هو في الطائرة اليوم فله القصرلأن الحكم معلق بالعلة التي هي السفر ولا يقال بأنه لا يجوز له القصر لأن سفره لامشقة فيه فرفع المشقة هي الحكمة ولما كان السفر مظنة المشقة علق الحكم به فإذاوجد السفر سن القصر سواء وجدت مشقة أم لا