3 - وذكر أبو جعفر العقيلي قال: أخبرنا هارون بن العباس الهاشمي قال حدثنا موسى بن محمد بن حيان قال حدثنا ابن مهدي عن عبد الله بن المنيب عن جده عبد الله بن أبي أمامة الحارثي عن أبي أمامة الحارثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على قبر بعدما دفن.
قال وأخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أخبرنا يحيى بن معين قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا عبد الله بن المنيب المدني عن جده عبد الله بن أبي أمامة عن أبيه أبي أمامة بن ثعلبة قال رجع النبي صلى الله عليه وسلم من بدر وقد توفيت يعني أم أبي أمامة فصلى عليها.
قلت: أخرجه ابن عمرو بن الضحاك في الآحاد والمثاني (رقم 2001) والطبراني في الكبير (رقم 792) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (رقم 894) من طرق عن عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن منيب عن عبد الله بن أبي أمامة عن أبي أمامة الحارثي به, وسنده حسن وله شواهد, إلا أن يُدخل بين عبد الله بن أبي أمامة وأبيه: عبد الله بن كعب أو غيره فيكون الحديث منقطعا. [انظر خلاصة التهذيب ص 191].
ثم قال ابن عبد البر (6/ 274):وأما العمل من الصحابة بهذا فقد تقدم عن عائشة وعلي وابن مسعود وقرظة بن كعب وأبي موسى وغيرهم.
1 - وذكر أبو بكر أحمد بن محمد بن هانىء الأثرم الطائي الوراق قال حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير أن أنس بن سيرين حدثه أن أنس بن ملك أتى جنازة وقد صلي عليها فصلى عليها.
قلت: أخرجه البيهقي في الكبرى (رقم 7248) ورجاله ثقات, إلا أن يحي بن أبي كثير كان كثير التدليس والإرسال ولم يصرح بالسماع, فالأثر ضعيف لأجله, وعلى فرض التسليم بالصحة فإن رواية البيهقي لا تصلح للاستدلال بها على الدعوى, فقد جاءت بلفظ: " أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى جَنَازَةً وَقَدْ صُلِّىَ عَلَيْهَا وَالسَّرِيرُ مَوْضُوعٌ فَصَلَّى قِبَلَ السَّرِيرِ".
فكل الآثار المذكورة تحت هذه الفقرة تدل على مشروعية قضاء صلاة الجنازة والميت على سريره لم يقبر بعد, فتنبه.
2 - قال وحدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال سمعت أبي عن الحكم قال: جاء سلمان بن ربيعة وقد صُلي على جنازة فصلى عليها.
قلت: قد سبق الكلام عن هذا الأثر عند خبر ابن مسعود رضي الله عنه.
3 - قال وحدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا الضحاك بن مخلد قال حدثنا سفيان بن سعيد عن شبيب بن غرقدة عن المستظل بن حصين أن عليا صلى على جنازة بعدما صُلي عليها.
قلت: الأثر إسناده حسن, أخرجه ابن المنذر (رقم 3042) والبيهقي (رقم 7246) من طرق عن أبي عاصم عن سفيان الثوري عن شبيب بن غرقدة عن المستظل به, وقد تابع سفيان: شريك بن عبد الله القاضي عند ابن الجعد (رقم 2370) وابن سعد في الطبقات (عند ترجمته للمستظل) بلفظ يبيّن معنى الصلاة على الجنازة في الأثر, قال المستظل بن الحصين: "توفي رجل منا فأرسلنا إلى علي فأبطأ علينا فصلينا عليه ودفناه فجاء بعدما فرغنا حتى قام على القبر وجعله أمامه ثم دعا له".
4 - وأخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف (ابن الفرضي) قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل البنا قال أخبرنا محمد بن الحسن الأنصاري قال أخبرنا الزبير بن أبي بكر القاضي قال حدثني يحيى بن محمد (بن عبد الله بن ثوبان) قال: توفي الزبير بن هشام بن عروة بالعقيق في حياة أبيه فصلى عليه بالعقيق ودعا له, وأرسل إلى المدينة يصلي عليه في موضع الجنائز ويدفن بالبقيع.
قلت: هذا الأثر أورده الزبير بن بكار في كتابه جمهرة نسب قريش وأخبارها تحت فصل: ولد عروة بن هشام, وفي سنده يحي بن محمد بن عبد الله بن ثوبان لم أقف على ترجمته, وقد روى في كتب التاريخ والأخبار عن جمع من الرواة منهم: سليم بن مسلم المكي ورباح بن محمد السهمي وهشام بن سليمان المخزومي ومحمد بن إسماعيل بن أبي ربيعة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ومحرز بن جعفر.
¥