[هل يجوز ارتداء ثوب العلمانية لخدمة الإسلام؟]
ـ[أبو عبدين]ــــــــ[16 - 06 - 10, 10:09 ص]ـ
السلام عليكم إخواني
قرأت في موسوعة الفتاوى المعاصرة للشيخ أحمد السالوس حفظه الله تعالى أن مجمع الفقه الإسلامي أصدر ضمن قراراته بشأن المذاهب المعاصرة أن العلمانية ردة عن الإسلام، وفي كتاب تهذيب تسهيل العقيدة الإسلامية ذكر العلمانية ضمن منقضات التوحيد. فهل يجوز للمسلم أن يرأس حكومة علمانية تظهر وتعلن تخليها التام عن الإسلام وفصله عن الدولة في الحكم بحجة التدرج في إحداث تغييرات لصالح الإسلام وخدمة الإسلام؟
جزاكم الله خيرا
وفقنا الله وإياكم
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[18 - 06 - 10, 12:46 ص]ـ
وهل البليّة إلا بالتنكّب عن منهج الأنبياء في التغيير؟!!
فمتى كانت المداهنة طريقًا لإقامة شرع الله تعالى، والله سبحانه يقول لنبيّه: " فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ".
وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها" رواه البخاري ومسلم.
فكيف يكون هذا الطريق مشروعًا؟!!
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[18 - 06 - 10, 09:05 ص]ـ
السلام عليكم إخواني
قرأت في موسوعة الفتاوى المعاصرة للشيخ أحمد السالوس حفظه الله تعالى أن مجمع الفقه الإسلامي أصدر ضمن قراراته بشأن المذاهب المعاصرة أن العلمانية ردة عن الإسلام، وفي كتاب تهذيب تسهيل العقيدة الإسلامية ذكر العلمانية ضمن منقضات التوحيد. فهل يجوز للمسلم أن يرأس حكومة علمانية تظهر وتعلن تخليها التام عن الإسلام وفصله عن الدولة في الحكم بحجة التدرج في إحداث تغييرات لصالح الإسلام وخدمة الإسلام؟
وفقنا الله وإياكم
السلام عليكم و رحمة الله
أخي الفاضل جواب الأخ أبو عبد الله بالدليل من الكتاب و السنة كاف من حيث إعتقادي لكني أزيد بأنني سمعت شريطا للشيخ الألباني رحمه الله يقول فيه أن المثل القائل الغاية تبرر الوسيلة لا أصل له في الإسلام
.
ـ[أبو عبدين]ــــــــ[18 - 06 - 10, 10:13 ص]ـ
إخواني أبا عبد الله وأبا جاد
جزاكما الله تعالى عني خيرا
وكيف نرد على من يقول أن هذا من قبيل "يكتم إيمانه" الآية؟
ومن الله التوفيق
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 06:57 م]ـ
أولاً: هذا الذي يكتم إيمانه؛ كتمه من باب خشية الهلاك؛ فهو ضرورة.
وقد أجاز الشرعُ للمكره أن يكفر بالله إن خشي الهلاك؛ فلئن جاز للمُكره أن يكفر بالله ظاهرًا لحفظ نفسه فلأن يجيز له أن يكتم إيمانه أولى وأحرى.
قال تعالى: " مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " النحل - 106.
فيكون فعله من باب إتقاء شر وفتك الكافر الفاجر ــ فرعون وملائه ــ وقد قال تعالى: " لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ " آل عمران -28.
وهؤلاء لم يُكرَهوا على الدخول إلى السياسة والبرلمانات بل هم غير مرغوبٍ فيهم هنالك؛ فدخولهم إقحام بغير ضرورة؛ فافترقت الحالتين.
ثانيًا: أن هذا الذي يكتم إيمانه قد أنكر عليهم ولم يتلبّس بظاهر دينهم ولم يداهنهم مطلقًا؛ فأوّل إنكار لهم كان لإرادتهم قتل موسى فقال: " أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ"
¥