تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو ضابط الضروريات؟]

ـ[المصلحي]ــــــــ[11 - 07 - 10, 11:24 م]ـ

الحمد لله،

بعد قرائتي لبعض كتب اهل العلم في المقاصد، لم اصل الى وضع ضابط معين للحكم على الشيء بانه من الضروريات او ليس منها.

وقد تتبعت بعض المصادر القديمة والحديثة فوجدت التعريفات للضروريات لاتسعف القارئ في ايجاد قاعدة او ضابط يسير عليه لاجل التمييز بين ما هو ضروري وما هو غير ضروري.

فمن المعلوم ان هذه النقطة تدخل في لُبِّ المقاصد.

وعدم وجود ذلك يترتب عليه اثار خطيرة، فان ابحاث المقاصد قائمة على التمييز بين الضروريات وغيرها.

وبدءاً فاني أتهم ذهني القاصر عن درْك ذلك.

فهل لدى المشايخ الفضلاء من كلام في ذلك؟

ـ[أبوعياض]ــــــــ[16 - 07 - 10, 11:44 م]ـ

الحمد لله وبعد: الضابط في الضروريات هو توقف نظام الحياة بفقدها أواختلالها،بمعنى أنه إذا انخرمت تؤول حالة الأمة إلى فساد وتلاش، لا بأن تنتهي وتهلك،لكن تكون شبيهة بأحوال الأنعام بحيث لا تكون على الحالة التي أرادها الشارع منها، انتهى بتصرف من مقاصد الشريعة لابن عاشور ص300،ط: النفائس. من خلال ماسبق يتبين لنا أن الشيئ إذا أردنا أن نعرف حاله أهو من جانب الضروريات أم غيرها ننظر فيه من حيث فقده من الحياة فإذا كان العيش لا يصلح من دونه بأن يؤدي فقده إلى فساد وتلاش واضطراب في الحياة كان ذلك من الضروري كالضرورات الخمس. والاضطراب الذي قد يحصل إنما يكون (في رأيي) هوالخلط بين الضرورات والحاجيات، فالضابط هو التفريق بينهما فإذا علم ضابط الضرورات كما سبق نظر إليه من حيث الحاجية فإن كان فقده لا يفسد النظام ولكن يصير (أي النظام) على حالة غير منتظمة، فهو الحاجي ولكنه لا يبلغ مرتبة الضروري كالبيوع والإجارات وما في نحوها، ويبعد أن يحصل الاضطراب والخلط في جانب التحسينيات لأن أمرها ظاهر وبين،والله أعلم. والموضوع أخي المصلحي يحتاج إلى مزيد بحث ولا تكفيه هذه الأسطر،ولعل الإخوة يكملون مافاتنا ويصوبون ما ربما قدوهمنا فيه، والله الموفق.

ـ[أبوعياض]ــــــــ[17 - 07 - 10, 12:39 ص]ـ

أقول تكملة للكلام السابق: إن العلماء إنما اتفقوا على الضابط في الضروريات الخمس، ولكنهم لم يتفقوا على ضابط أوقاعدة تكون مطردة في كل ماهو ضروري غيرها،حيث إن من أهل العلم من جعل الضروريات في هذه الخمس ولم يتعداها إلى غيرها وهناك من تعداها،فربما تجد عالما يعد أمرا ويراه من قبيل الضروري على حين تجده عند غيره لا يتعدى كونه حاجيا أوتحسينيا وهذا معلوم من خلال الاستقراء والتتبع، والأمر اجتهادي في بعض الجزءيات والمساءل،ولعل هذا يكون تعديلا وتقييدا لما كتبت أعلاه، والله أسأل التوفيق والسداد للعلم النافع والعمل الصالح.

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[17 - 07 - 10, 03:25 ص]ـ

بارك الله فيكم

أما الضرورويات فهي ما يتلف بفواتها عضو أو نفس أو مال أو يهتك عرض أو يفسد نسل

أما الحاجيات فهي التي بفواتها يقع الحرج في هاته الكليات؛ والحرج هو ما يورث الضيق ويُتعسر بسببه تحصيل المصالح.

ـ[المصلحي]ــــــــ[17 - 07 - 10, 09:53 م]ـ

بارك الله فيكم

هل الكهرباء من الضروريات؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير