[سؤال: ما معنى قوله تعالى (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول)]
ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[01 - 08 - 10, 12:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال: ما معنى قوله تعالى (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول)؟
والإشكال
هل واجب على كل المسلمين عالمهم وجاهلهم
وما هي صورته؟
ولماذا لم يذكر الله سبحانه أهل العلم حين رد التنازع.
ـ[عبد الرحمن الداخل]ــــــــ[02 - 08 - 10, 12:00 ص]ـ
والإشكال
هل واجب على كل المسلمين عالمهم وجاهلهم
وما هي صورته؟
ولماذا لم يذكر الله سبحانه أهل العلم حين رد التنازع
أخي الكريم ..
لا إشكال بفضل الله
فالرد إلى الله -عز وجل - وإلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - مأمور به جميع المسلمين
ولكن من الذى يقوم بهذه العملية؟ لاشك إنهم العلماء لأنهم هم الذين عندهم القدرة على إستقراء الأدلة الشرعية وتنزليها على واقع الناس، أما عامة الناس فليسوا مأمورين أن يجتهدوا لأنفسهم بين نصوص الكتاب والسنة بل هم مأمورون بسؤال أهل الذكر من العلماء الذين بدورهم يردوا سؤالهم إلى الله - عز وجل - وإلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وبالتالى يكون رد عامة الناس إلى العلماء الثقات هو رد إلى الله - عز وجل - وإلى رسوله- صلى الله عليه وسلم - والله أعلم
ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[03 - 08 - 10, 04:40 م]ـ
معنى قول الله تعالى: يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول هذه طاعة مطلقة أما بالنسبة لأولي الأمر الذين هم العلماء أو الأمراء أو كليهما فطاعتهم مقيدة بطاعة الله وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - لكن عند التنازع يسقط أولو الأمر من المسألة
فإن كان التقدير هم الأمراء فإسقاطهم لا إشكال فيه
,إن كان العلماء فإسقاطهم هو الإشكال لماذا أسقطوا وهم من يرد إليه إلا أ، يكون الخطاب موجه لأهل العلم في قوله (فإن تنازعتم في شيء) أي يا أهل العلم إن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول
فإن كان الكلام موجه لعامة المسلمين وأسقط أهل العلم منمسألة التنازع مع ذكر طاعتهم بداية فهذا هو السؤال
ـ[عبد الرحمن الداخل]ــــــــ[04 - 08 - 10, 02:24 ص]ـ
هذه الإضافة (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) جاءت لتعطى معنى جديداً غير بداية الأية التى فيها (يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول)، وإنما أًسقط (اولى الأمر) لأن النزاع قد يكون بين المسلمين وبين علمائهم، وبين أمرائهم، فإذا حصل نزاعٌ وجاءك أمر مخالف للقرآن الكريم فالحكم لله ولرسوله فالمنازعة هنا بين المسلمين وبين علمائهم أو بين أمرائهم، حول شرعية حكم يجوز أو لا يجوز، فَمَنْ هو الحَكَم في هذه المنازعة، كتاب الله وسنة رسوله
ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 04:03 ص]ـ
هذه الإضافة (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) جاءت لتعطى معنى جديداً غير بداية الأية التى فيها (يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول)، وإنما أًسقط (اولى الأمر) لأن النزاع قد يكون بين المسلمين وبين علمائهم، وبين أمرائهم، فإذا حصل نزاعٌ وجاءك أمر مخالف للقرآن الكريم فالحكم لله ولرسوله فالمنازعة هنا بين المسلمين وبين علمائهم أو بين أمرائهم، حول شرعية حكم يجوز أو لا يجوز، فَمَنْ هو الحَكَم في هذه المنازعة، كتاب الله وسنة رسوله
جزاك الله خيراً أخي الكريم على ردك على سؤالي
لكن يا أخي كيف سيعرف الجاهل أن هذا الحكم مخالف للكتاب والسنة السؤال إذا حصل نزاع بين المسلمين وأمرائهم وعلمائهم من سيرد النزاع وكيف يرد لأن مدارك الاستدلال واسعة والقول على الله بغير علم خطره عظيم
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 08:23 ص]ـ
الكلام كان للصحابة ابتداءً؛ فمحل النزول -وهم الصحابة- داخل في نص الآية إجماعًا.
ولم يكن كل الصحابة علماء أو على درجة واحدة من العلم.
ولكن قد يدرك المفضول ما لا يدركه الفاضل، وهذا أصل مشهود له.
وكذلك يقال لنا. فليس كل الناس على درجة واحدة من العلم.
وقد يدرك آحاد الناس بما يعلمونه من الكتاب والسنة ما لا يدركه آحاد العلماء.
وهذه الآية قاطعة لحجة من يقولون بمطلق جواز التقليد.
وفيها أن فهم الأدلة من القرآن والسنة ليس قاصرًا على العلماء وحدهم بإطلاق.
فلقد قال تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}.
فالقرآن للناس جميعًا وليس للعلماء وحدهم.
فيقبل قول العامي إذا أبدى دليله من الكتاب والسنة، ويرد قول العالم! إذا لم يرفع رأسًا بذلك أو رده بمجرد الكلام.
والإشكال في الآية إنما يقع لمن ظن أننا كاليهود أو النصارى الذي يربطون الناس بالرهبان والأحبار دون نصوص الوحي.
وأرجو ألا يفهم من كلامي الانفلات في فهم النصوص أو إطلاق الكلام فيه لكل أحد!؛ كلا.
وإنما مقصدي أن يرتبط الناس بالوحيين دون تقديس كلام العلماء.
ونصوص الشريعة تكمل بعضها.
فكما أُمِرَ الجميع بالرد إلى الله والرسول.
فقد أُمِرَ الجميع بعدم التقول على الله والافتاء في دينه بغير علم.
وكل امرئ حسيب نفسه.
والحق أبلج، وله سلطان لا يدانيه سلطان!؛ {كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ}.
والله حافظ دينه؛ ولو كانت الشبهات مثل زبد البحر.
¥