تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومع أن عبد الله قد تلقى معارفه الأولى من العلوم الشرعية وفقا للأساليب والمقررات المحظرية المعهودة، فإن ذلك لم يمنعه من الاستفادة مما جد في هذا العصر من علوم وأفكار كما يظهر ذلك في نظميه: نظم ما جاء من الأسماء لما للرأس من الأجزاء مع ما له علاقة بالرأس من قوة باطنة وحس، ونظم: إضاءة حلك منظومة السوسي في علم الفلك.

وهذه نماذج من أنظامه مرتبة حسب طول النظم بدءا بأطولها وهو:

1 - أسباب حصول الوصول إلى أبواب وفصول الأصول، وهو 2525 بيتا يقول في أوله بعد الديباجة:

ذَكَرَ من أدلة الإمامِ عليّ بن عابد السلامِ

في شرحه ' لتحفة الحُكّام في نُكَتِ العقود والأحكام '

نصَّ وظاهِرَ ومفهومَ الكتابْ دليلَه تنبيهَه بلا ارتيابْ

والقصدُ بالمفهوم مفهوم الموا فقة ها هنا لديهم لا سِوى

أما دليله فهُو المفهومْ أي ذو المخالفة والعموم

ظاهرُه في خامس الأدلةِ قد جاء تصريحٌ بذكر العلّةِ

ويقول في القياس:

أمَّا القياس عندَهُمْ في اللُّغةِ فاشْرَحْهُ بالتَّقْديرِ والتَّسْوَيةِ

وهْوَ اصْطِلاحاً ' حَمْلُ معْلُومٍ على آخَر في الحُكْمِ بجَامعٍ جَلا'

'وإن تُرِدْ شُمُولَهُ لِمَا فَسَدْ فَزِدْ لدَى الحَامِلِ والزَّيْدُ أَسدْ '

وبِهِ الاحْتجاجُ في الدِّينيِّ والدُّنْيَويِّ صحَّ لا العَادِيِّ

ويقول في باب القوادح:

أمّا القوادِحُ فستّةَ عشَرْ هيَّ ألتي منها السيوطيُّ ذَكَرْ

وهْيَ وأجْوبَتُها مِنَ الجَدَلْ عن ذِكْرِها لذا الغزاليُّ عدَلْ

وخمسةٌ مِن بعْد عشْرينَ عدَدْ ما في كتاب الآمديِّ قدْ ورَدْ

وما به منْها أتَى آتي بهِ وسوْفَ أقْتَفيهِ في تَرْتيبهِ

2 - المنظومة المؤتلفة من الفوائد المختلفة وهي 1935 بيتا، يقول في مقدمتها:

هذا وذي مقتطفات من فنون شتى تجاور بها ض ونون

مما نظمت في سني الحداثة من بيت أو بيتين أو ثلاثة ...

أول ما أذكر ما بالاعتقا د وفروع الفقه قد تعلقا

فما بالآداب والرقائق قد كان من ذلك ذا تعلق

فما أتى من هذه الأبيات في المتجانس من الآيات

فما بسيد الورى أو صحبته كان له تعلق أو أمته

ويقول في باب الفقه ناظما الخصال التي يكون بها القاضي ذا كمال:

إن تك في القاضي من الخصال خمس خلال فهو ذو كمال

منها مشاورة أهل العلم والرأي حلم عن جفاء الخصم

نزاهة عن طمع وعلم ما سبق واقتفاء من تقدما

وفي باب الرقائق يقول ناظما جملة في كتاب الزهد من إحياء علوم الدين:

أقل قدر القول نصف رطل فاقتصرن منه على الأقل

أو كن على الوسط ذا اقتصار إن زدت وهو ضعف ذا المقدار

وحد أعلى القوت وهو مد مالك إن زدت عليه زهد

ولتقنعن إن رضيت باليسير بأدون المقتات أو خبز الشعير

وفي باب ما يتعلق بالقرآن يقول ناظما عدم رواية الروم والإشمام عن نافع:

لم تات عن نافع الإمام رواية بالروم والإشمام

وإنما هو من استحسان بعض الشيوخ قال ذاك الداني

وفي الباب الوالي يقول ناظما خصائص أمته (:

تختص أمة خلاصة معد بخمس عشرة بذا النظم تعد

بالجمع للمرض أو للمطر والجمع والقصر معا في السفر

وبالصلاة في سوى المساجد كذا بالاستنجا بشيء جامد ...

وفي ما تعلق بالأعلام يقول ناظما أغربة العرب:

أغربة العرب سودانهم شديدة اسوداد ألوانهم

في الجاهلية يعد ستة منهم وفي الإسلام منهم خمسة

وواحد مخضرت وياتي تفصيلهم في هذه الأبيات

سليك بن اليثربي الشاعر بأمه سلكة مشتهر ...

وفي النحو يقول ناظما مواضع امتناع بروز ضمير الرفع:

إن ضمير الرفع في مواضع تاتي بروزه من الممتنع

أفعال الاستثناء والتعجب وأفعل التفضيل أيضا احسب

كذا اسم فعل الأمر والمضارع والمصدر النائب عن فعل فع

وفي المنطق يقول ناظما لوازم القضايا:

وبتعدد مقدم وتا ليه تعدد القضايا ثبتا

فذو اللزوم الموجب الكلي بعد تال عده جلي

وبهما الجزئي والاتفاقي له التعدد على الإطلاق

3 - المساهمة في التزويد بأبواب من التجويد وهو 1633 بيتا يقول في تعريف حقيقة الحرف والصوت والنفس:

أصوات الحروف والأصوات كما ابن سيقا قال كيفيات

تحدث فيما كان ذا تموج من الهوا المضغوط في المخارج

أن بين قارع ومقروع على ذاك الهواء الانضغاط حصلا

ويقول في انقسام الإدغام إلى مطلق وكبير وصغير:

وبثلاثة من الأقسام أهل الأدا يأتون للإدغام

فيذكر المطلق والكبير في هذه الأقسام والصغير

فالمدغمان متقاربان أو متجانسان أو مثلان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير