في العين الواحدة حوالي (140) مليون مستقبل حساس للضوء و هي تسمى بالمخاريط و العصي هذه هي واحدة من الطبقات العشر التي تشكل شبكية العين و التي تبلغ ثخانتها بطبقاتها العشرة (0،4) مم. و يخرج من العين نصف مليون ليف عصبي ينقل الصور بشكل ملون!! (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم).
أما الأذن
ففي عضو كورتي الذي يمثل شبكية الأذن يوجد (30000) خلية سمعية لنقل كافة أنواع الأصوات بمختلف اهتزازاتها و شدتها بحساسية عظيمة.
و في الأذن الباطنية يوجد قسم يسمى التيه Labyrinth لأن الباحث يكاد يتيه من أشكال الدهاليز و الممرات و الجدر و الحفر و الغرف و الفوهات و الاتصالات و شبكة التنظيم و العلاقات الموجودة داخل هذا القسم!!
ـ في الدم الكامل (25) مليون المليون كرية حمراء لنقل الأكسجين
و (25) مليار كرية بيضاء لمقاومة الجراثيم و مناعة البدن،
و مليون المليون صفيحة دم لمنع النزف بعملية التخثر في أي عرق نازف،
و تتكون هذه الخلايا بصورة أساسية في مخ العظام الذي يصب في الدم مليونين و نصف كرية حمراء في الثانية الواحدة و خمسة ملايين صفيحة، و مئة و عشرين ألف كرية بيضاء،
و هذه أهمية العظم بتوليد عناصر الدم و تتراجع و تضعف هذه الوظيفة عند المسنين،و لنتذكر هنا الآية القرآنية التي تعبر عن الكهولة: (قال رب إني وهن العظم مني و أشتعل الرأس شيباً) مريم:4. فقد يصبح للآية وقع خاص على النفس.
المني:
ـ دفقة المني الواحدة تحوي مليون وحدة وظيفية لتصفية الدم تسمى النفرونات و يرد إلى الكلية في مدى (24) ساعة (1800) ليتر من الدم،
و يتم رشح (180) ليتراً منه، ثم يعاد امتصاص معظمه في الأنابيب الكوية و لا يطرح منه سوى 1.5 ليتر و هو المعروف بالبول.
و يبلغ طول أنابيب النفرونات حوالي (50) كليومترا. (صنع الله الذي اتقن كل شيء) النحل: 88.
ولللحديث بقية
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?t=1846
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[05 - 06 - 08, 07:30 ص]ـ
حكمة تشريحية:
في تعصيب اللسان، توصل علماء التشريح إلى أن الحليمات الذوقية في الثلث الأخير من اللسان تتعصب بالعصب البلعومي اللساني أما في الثلثين الأمامي فيتعصبان بشعبة عصبية تأتي من العصب الوجهي السابع و تسمى هذه الشعبة بعصب الطبل.
و إن الألياف الذوقية في العصب البلعومي اللساني و الألياف الذوقية في حبل الطبل تنشأ جميعها من نواة واحدة في الدماغ هي النواة المنفردة
و قد فكر في سر ذلك علماء العصر، فانتهوا إلى القول أن عصب حبل الطبل هو عصب تائه لأنه قد ضل طريقه فهو عصب ذوقي نشأ في النواة الذوقية التي نشأ منها العصب التاسع البلعومي اللساني و لكنه لم يسر معه بل طاف طويلاً فخرج مع العصب الوجهي، ثم دخل عظم الصخرة و الأذن الوسطى، ثم اتبع طريق العصب اللساني ليحمل إلى مقدم اللسان حس الذوق.
لقد قال من رأوا نصف العلم أن هذا الطريق الطويل الذي سلكه العصب التائه هو خطأ في التكوين
و لكن الله سبحانه و تعالى الذي لا تنفذ معجزات كتابه العظيم الذي قال فيه متحدثاً عن المستقبل
(سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)
جعل العلماء يكتشفون سراً جديداً، فقد كان في مرور العصب المذكور داخل الأذن الوسطى على الوجه الباطن لغشاء الطبل و مرافقاً للرباط الطبلي الكعبي الخلفي فالأمامي حكمة بالغة في خلق الإنسان و تحقيقاً لأمر آخر و لم يكن من باب ضلال الطريق، ذلك أنه إذا نقص الضغط الجوي داخل الأذن الوسطى، انجذب غشاء الطبل نحو الداخل و ضغط على هذا العصب و يؤدي هذا الأنضغاط إلى تنبيه الألياف الذوقية التي يحملها فيؤدي ذلك لإفراز اللعاب من الغدد اللعابية و هذا يوجب على الإنسان ان يبتلع لعابه، و بعملية البلع هذه تنفتح لفوهة البلعومية للنفير السمعي (نفير اوستاش) فيدخل الهواء للأذن الوسطى و يتعادل الضغط داخل و خارج غشاء الطبل، فيعود لوضعه الطبيعي و يزول انضغاط العصب التائه و يتوقف إفراز اللعاب و هكذا دواليك.
(ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك).
و لو تابعنا بمحاولة التعرف على دقائق و عجائب جسم الإنسان لأصابنا الصداع نتيجة الهول و الدهشة، و لكن سنقتصر على هذا القدر البسيط، فلنرجع و نتأمل الآيات القرآنية التي تصف خلق الإنسان لعلنا نقدرها بعض تقديرها.
المصادر:
ـ الطب محراب الإيمان خالص جلبي
ـ بحث للدكتور أبو الخير الخطيب ـ حضارة الإسلام السنة العشرون.
ـ مع الطب في القرآن الكريم تأليف الدكتور عبد الحميد دياب الدكتور أحمد قرقوز
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?t=1846
ـ[عبد المصور]ــــــــ[05 - 06 - 08, 06:24 م]ـ
جزاك الله خيرا
سبحان اللذي خلق فأحكم و أبدع
هذا في خلق الإنسان فكيف بخلق السماوات و الأرض؟؟؟؟
قال تعالى:
لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (غافر: 57)
¥