تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المبينات، التي نفرح كلما ارتقينا فيها درجة إذ هي بالنسبة إلى تفهيمنا وتفقيهنا فتحا وعلما، كل هذا لنبلغ أولى درجتهم، وأول مدرجهم، وأنت أخي الحبيب واجد إن شاء الله هذا المدخل الموطأ، وهذا التمهيد المعلم، وهذا الإدراك المفقه في مصنفات الشيخ العلامة يعقوب بن عبد الوهاب الباحسين، على خير ما أنت واجد وأنظمه وأكمله وأدقه وأجمعه وأفقهه، بيد أنك تحتاج إلى منهجية خاصة في تدارس كتبه:

_ لعلها تثقل عليك عبارته بادي الطلب فإذا نفسك تهم بأمر سوء، فإياك أن تمنح هذا الهم كتفك، بل مر على الذي لم تفهم من عبارته مرور الكرام، فإذا بك ولو بعد حين ترد موردا عذبا، من بين ظهراني تلك الفيافي عنك كنوزها ولما تغرف، في جملة أوجملتين أو عبارة أو عبارتين يرتوي بها غليل فهمك، ويطمئن إليها كليل عقلك، و تستطيب بها مزاولة المسير، فلا تزال هكذا يا صاح تجاهد، حتى تبلغ المنزل، لكن لا تجعل في كل خطوة لك غير وجه الله تعالى الأعلى مبتغى {وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى}.

_ أبدأ بكتاب الشيخ: " القواعد الفقهية " وهو مطبوع بمكتبة الرشد بالرياض.

تأن في قراءة هذا الكتاب، إن كنت تروم هذا العلم جادا فهو هو، وتدرج في قراءة فصوله ولا تستعجل، فلا يزال يفتح عليك فيه حتى تجد خيرا، فهما وعلما، وأعد قراءة فصل التعريف بالعلم مرة بعد مرة، ثم تفكر وتدبر معنى الركن والشرط والفرق بينهما، وينبغي أن يتضح في ذهنك الفرق بين هذا العلم وغيره من العلوم، فإنه آية الإحاطة بحد العلم ومرماه. والفهم الفهم فإن الفهم أوعى الحمل للعلم وأحفظه.

_ فإذا استويت في ذلك ورأيت أنك قد تضلعت، رقيت من ذلك إلى دراسة القواعد الفقهية الخمس الكبرى:

* الأمور بمقاصدها (الأعمال بالنية)

* المشقة تجلب التيسير.

* العادة محكمة.

* اليقين لا يزول بالشك.

* الضرر يزال.

وللباحسين كتب في الأربع الأولى منها.

ولتطالع في هذه القواعد تحديدا من كتب الأولين، كالأشباه والنظائر لابن السبكي (وإن كانت طبعته رديئة الطبع)، والأشباه والنظائر للسيوطي.

ولعله تكون لنا أخي الحبيب نزهة أخرى في هذه الرياض النضرة، وأعتذر إليكم عن الإطالة فعذرا، وجزاكم الله خيرا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير