[أرجو من الإخوة الفضلاء الإفادة حول موضوع الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين الأصوليين]
ـ[عبد المالك حريش]ــــــــ[10 - 10 - 10, 04:47 م]ـ
السلام عليكم:
أرجو من الإخوة الفضلاء الإفادة حول موضوع الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين الأصوليين، وهل كُتب حول هذا الموضوع رسائل علمية؟
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[27 - 10 - 10, 12:09 ص]ـ
نعم أخي فهناك رسالة دكتوراه للدكتور الخن رحمه الله تحت عنوان: القواعد الأصولية وأثرها في اختلاف الفقهاء
وقد ذكر الشيخ في مقدمتها أهم أسباب الأختلاف كالقراءات و الثقة بالحديث وغيرها
اتمنى أن اكون قد افدت.
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[27 - 10 - 10, 02:36 ص]ـ
قد يكون أسباب الاختلاف عند الأصوليين بسبب الاختلاف المذهبي لاسيما في المسائل المشتركة بين علم الأصول وعلم الكلام فكل عالم يبني قوله على اعتقاده وقد يكون الاخلاف لاسباب أخرى عامة وليست خاصة بعلماء الأصول وقد تكلم شيخ الاسلام عن أسباب الاختلاف عند العلماء في مجموع الفتاوى بشكل عام وهذا يشمل اختلاف الأصوليين وغيرهم لأن أسباب الأختلاف من الأمور المشتركة كالأختلاف في فهم دلالة النص، وبلوغ الدليل كما تكون المسألة عند عالم قطعية وعند آخر ظنية قال شيخ الإسلا رحمه الله: (وَإِنْ قَالَ الْأُصُولُ: هِيَ الْمَسَائِلُ الْقَطْعِيَّةُ قِيل لَا: كَثِيرٌ مِنْ مَسَائِلِ الْعَمَلِ قَطْعِيَّةٌ وَكَثِيرٌ مِنْ مَسَائِلِ الْعِلْمِ لَيْسَتْ قَطْعِيَّةً وَكَوْنُ الْمَسْأَلَةِ قَطْعِيَّةً أَوْ ظَنِّيَّةً هُوَ مِنْ الْأُمُورِ الْإِضَافِيَّةِ وَقَدْ تَكُونُ الْمَسْأَلَةُ عِنْدَ رَجُلٍ قَطْعِيَّةً لِظُهُورِ الدَّلِيلِ الْقَاطِعِ لَهُ كَمَنْ سَمِعَ النَّصَّ مِنْ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَيَقَّنَ مُرَادَهُ مِنْهُ. وَعِنْدَ رَجُلٍ لَا تَكُونُ ظَنِّيَّةً فَضْلًا عَنْ أَنْ تَكُونَ قَطْعِيَّةً لِعَدَمِ بُلُوغِ النَّصِّ إيَّاهُ أَوْ لِعَدَمِ ثُبُوتِهِ عِنْدَهُ أَوْ لِعَدَمِ تَمَكُّنِهِ مِنْ الْعِلْمِ بِدَلَالَتِهِ.).
وقد يفيدك كتاب رفع الملام عن الأئمة الأعلام لشيخ الإسلام رحمه الله.
أرجو أن أكون قد أفدتك أتمنى أن أنهي رسالتي ففيها الكثير من التحقيق في ذلك
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[27 - 10 - 10, 03:32 ص]ـ
وأكثر ما ألحظ في سبب الاختلاف الخطأ الواقع في الاستدلال يسبب الاختيار الخاطئ في اتخاذ الرأي في المسألة ومما ذكره شيخ الإسلام حول أسباب الاختلاف قوله: (والخطأ الواقع في الاستدلال. من جهتين حدثتا عمن تقدم ذكرهم من المبتدعة بعد تفسير الصحابة، والتابعين وتابعيهم اعتقدوا معاني، حملوا ألفاظ القرآن عليها أو فسروه بمجرد ما يسوغ أن يريدوه، مما لا يدل على المراد من كلام الله بحال.
وتبعهم كثير من المتفقهة لضعف آثار النبوة والعجز، والتفريط.
حتى كانوا يروون ما لا يعلمون صحته.
وقد يكون الاختلاف، لخفاء الدليل، والذهول عنه وقد يكون: لعدم سماعه، وقد يكون للغلط في فهم النص، وقد يكون لاعتقاد معارض راجح).ينظر: مقدمة التفسير.
وقال أيضاً: (وكثير من الكتب المصنفة في أصول العلوم الدين وغيرها تجد الرجل المصنف فيها في المسألة العظيمة كمسألة القرآن والرؤية والصفات والمعاد وحدوث العالم وغير ذلك يذكر أقوالاً متعددة، والقول الذي جاء به الرسول وكان عليه سلف الأمة ليس في تلك الكتب ولا عرفه مصنفوها ولا شعروا به، وهذا من أسباب توكيد التفريق والاختلاف بين الأمة وهو مما نهيت الأمة عنه، كما في قوله تعالى " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه " قال ابن عباس: تبيض وجوه أهل السنة والجماعة وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة).ينظر: جامع الرسائل ص196.
وهذا الموضوع يتطلب استقراء ما ذكر في كتب العلماء المحققين كابن تيمية وابن القيم والشوكاني والصنعاني وغيرهم -رحمهم الله جميعا-
هذا ما حاولت أن أجتهد في جمعه أسأل الله أن ينفع به.
ـ[عبد المالك حريش]ــــــــ[27 - 10 - 10, 05:56 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا.