تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اللام التى تكون للإستحقاق هى التى تقع بين معنى وذات الحمد لله سواء جعلت فيه أل للإستغراق وهو ظاهر أل للجنس فيه يعنى فى الحمد وضابطها أى أل التى للإستغراق هى التى يصح حلول لفظ كل محلها حقيقة لامجازاً وهى التى يجعلها الأصوليون من صيغ العموم، (إن الإنسان لفى خسر) كل إنسان هذه للإستغراق وإذا كان كذلك صح حلول لفظ كل محلها وصح الإستثناء من مدخولها،الحمد لله أى كل أنواع الحمد ثابتة لله تعالى صح المعنى ولذلك قالوا وهو ظاهر، أل للجنس وهو الذى يصح حلول لفظ كل محلها مجازاً لا حقيقة ولا يصح الإستثناء من مدخولها، الرجل خير من المرأة أى جنس الرجل خير من جنس المرأة وليس المراد به الأفراد ويحتمل أن مراده بالجنس هى التى يعبر عنها بأنه ما صح أن يحل لفظ كل محلها مجازاً لا حقيقة ولا يصح الإستثناء من مدخولها، أنت الرجل علماً، أنت كل رجل يعنى التى اجتمعت فيك صفات الرجال لكن ليس كل الصفات إنما هى صفة العلم.

أل للجنس أنه يلزم من اختصاص الجنس اختصاص جميع الأفراد يعنى جنس الحمد الذى هو مطلق الوصف بجميل الصفات على الجميل الإختيارى على جهة التعظيم لله.

الجنس من حيث هو بقطع النظر عن الأفراد التى تقع فى الخارج سواء كانت أفراد قليلة أو كثيرة وهذا يلزم منه أنه إذا اختص الجنس لزم منه إختصاص الأفراد،إذا قلنا هذا الشئ خاص بزيد حينئذ نقول كل فرد من أفراد هذا الشئ هو خاص بزيد، حينئذ إذا اختص الجنس الذى هو حقيقة الحمد من حيث الوصف الجميل ... بالله عز وجل حينئذ كل فرد من أفراد الحمد هو خاص لله عز وجل، أو للعهد .. المتن

إذن يحتمل فى أل أن تكون استغراقية أى كل أنواع الحمد الواقعة فى الخارج لله عز وجل ويحتمل أن تكون أل للجنس أى جنس الحمد خاص بالله ويلزم منه أن الأفراد تكون خاصة لله عز وجل أو تكون أل للعهد والمعهود حينئذ حمده لنفسه جل وعلا وحمد أنبيائه أصفيائه، والعبرة بحمد من ذكر يعنى حمد الله عز وجل وأنبيائه وأصفيائه.

(فلا فرد منه) يعنى من الحمد (لغيره) أى لغير الله عز وجل على كل تقدير يعنى سواء جعلنا أل للإستغراقية أو جنسية أو عهديه فالحمد بجميع أفراده لله عز وجل ولا يخرج منه فرد من أفراد الحمد لغير الله عز وجل والمعنى حينئذ يكون صحيحاً.

(الإحتمال الأول) أل الإستغراقية دلالة المطابقة لأن أل الإستغراقية تدل على الإفراد فى الخارج مطابقة إن الإنسان يعنى كل إنسان زيد عمرو .... إذن دل اللفظ على ما وضع عليه فى لسان العرب والعام واللفظ العام الشمول والإحاطة إذا دل على جميع أفراد فى الخارج دلالة تكون مطابقية.

(بدلالة الإلتزام على الثانى) أل التى للجنس لأنه يلزم من اختصاص الجنس بالخالق جل وعلا اختصاص أفراد الحمد به.

(وبلإدعاء على الثالث) كونها للعهد لأننا إدعينا أن المراد بالحمد هنا حمده جل وعلا لنفسه وحمد أولياءه من الأنبياء والأصفياء وهذا يحتاج إلى دليل.

(الإبتداء حقيق إضافى) الحقيقى هو الإبتداء بما تقدم أما المقصود ولو يسبقة شئ يعنى لم يسبقة حرف واحد، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، بسم الله لم يسبقها شئ والحمد لله سبقها شئ لكنه ليس من المقصود حينئذ جعلوا الإبتداء نوعين ابتداء حقيقى وهو الذى لم يسبقه شئ البته كالبسملة هنا، وابتداء اضافى وهو الإبتداء بما تقدم أمام المقصود وإن سبقه شئ لكنه لا يكون متعلقاً بالمقصود بمعنى أن الكلام هنا فى المنطق وما يتعلق به، المقصود يأتى من قوله وبعد فالمنطق للجنان هذا الذى قصده الناظم لماذا أراد أن يكتب لماذا أراد أن يخطب نقول لأجل كذا حينئذ صار المقصود إذا لم يتقدم على البسملة أو الحمدله قالوا هذا لم يتقدم وإن تقدمه شئ فالحقيقى حصل بالبسملة والإضافى حصل بالحمدله واختار فى جملة الحمد الإسمية على الفعلية اقتداء بالآية ولدلالة على الثبات والدوام، الحمد لله لما قال الحمد لله ولم يقل أحمد الله، لماذا جاء بالجملة الأسمية ومعلوم أن الجملة الإسمية نوعان جملة أسمية وجملة فعلية قال اقتداء بالآية وهى آية الفاتحة وهى (الحمد لله رب العالمين) يعنى الكلام متعلق بفاتحة الكتاب ولدلالتها أى الجملة الإسمية على الثبات والدوام بخلاف الجملة الفعلية الدالة على التجدد والحدوث إذا قلت زيد أسد يعنى مطلقاً فى كل وقت هذا هو الأصل فيه فهى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير