تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد الله أحمد بن محمد]ــــــــ[22 - 10 - 10, 09:11 م]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين

أما بعد

رب يسر رب أعن

إتفق أهل العلم بل المسلمون كافة على حجية الكتاب والسنة بدليل قوله تعالى (رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) وقوله تعالى (فمن تبع هداي) والهدى هو الكتاب والرسول

وقوله تعالى (فإن تنازعتم في شيئ فردوه إلى الله وإلى الرسول) أي الى الكتاب والسنة والأدلة كثيرة لو ذهبنا نستقصيها لطال بنا المقام

واختلف الناس بعد ذلك في حجية الإجماع فقالت طائفة هو حجة واستدلوا بحديث رواه يُسير بن عمرو عن أبي مسعود الأنصاري (إتقوا الله واصبروا وعليكم بالجماعة فإن الله لن يجمع أمة محمد على ضلالة أبدا) رواه الحاكم وغيره ووقع فيه تصحيف في إسم الراوي (جاء بلفظ بشير بن عمرو) والصواب ما أثبته والله أعلم

وقال آخرون هو ليس بحجة لأنه لا بد أن يستند الإجماع إلى كتاب أو سنة وإلا فلا عبرة به

والصواب أنه ليس بحجة بل الحجة كتاب أو سنه والإجماع هو من الإجتهاد إذ أنه لا مجال للإجماع في أمر منصوص عليه في الكتاب أو في السنة

فالإجماع يكون في المسائل الإجتهادية ولا يجوز مخالفة الجماعة حينئذ والجماعة كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه هي ما وافق الحق ولو كنت وحدك وقال نعيم بن حماد إن لم تجد جماعة فعليك بما كانت عليه والجماعة هم الصحابة رضي الله عنهم قال تعالى (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) قال محمد بن كعب في تفسير هذة الآية أن الله قد رضي عن الصحابة أجمعين محسنهم ومسيئهم واشترط في التابعين شرطا هو إتباعهم بإحسان فالإجماع إذن إجماع الصحابة رضي الله عنهم مستندا إلى كتاب أوسنة

أما أقوال العلماء فليسة بحجة مطلقا بإجماع المسلمين والسلام عليكم ورحمة الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير