تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

• التصور نوعان تصور عام وتصور خاص، التصور العام هو حصول صورة الشئ فى النفس وهذا مرادف للعلم فقد يطلق فى اصطلاح بعض المناطقة أو اصطلاح الأصوليين لفظ التصور ويريد به العلم حينئذ يحمل على المعنى العام وهذا التصور بالمعنى الأعم ينقسم إلى تصور وتصديق يعنى التصور الخاص والتصديق , والتصور الساذج هو الذى عناه الناظم هنا وهو الذى يجعل فى مقابل التصديق والمراد به التصور المقيد بعدم الحكم لأنه إذا حصل الحكم _ المراد بالحكم هنا الوقوع والا وقوع _ حينئذ يسمى تصوراً وهذا التصور بالمعنى الأخص وهو الذى يعتبر قسيماً للتصديق، إذن قوله علم تصوراً الذى هو إدراك المفرد ما المراد بالمفرد ما يدخل تحته السبعة الأقسام، حينئذ يرد غلام زيد تصور أم لا؟ نعم تصور إدراك غلام وإدراك زيد والنسبة بين غلام وزيد، غلام زيد هنا فى هذا المقام المضاف يسمى مفرداً المركب التوصيفى المراد به الصفة مع موصوفها جاء زيد العالم، العالم صفة هنا عندنا تركيب جملة فعلية جاء زيد وعندنا تركيب آخر يسمى تركيباً توصيفياً جعل الثانى صفة للأول يعنى زيد العالم يسمى مركباً أو جعل الثانى قيد للأول، إذن موصوف إدراكه إدراك الصفة إدراك الإرتباط والنسبة يسمى مفرداً، إذن إدراك الصفة مع موصوفها يسمى تصوراً، التصديق يكون إدراك الوقوع الذى يترتب علي النسبة الكلامية أو مضمون الجملة على ما سبق.

• النسبة عند المناطقة نوعان: نسبة كلامية ونسبة خارجية،، المراد بالنسبة الكلامية ثبوت المحمول للموضوع على وجه الإثبات أو على وجه النفى وهذا الذى سميناه بحكم الجملة _الثبوت المضاف إلى مضمونه أو السلب _ النسبة الخارجية وقوع ذلك الثبوت أو عدم وقوعة، إذن فرق بين شيئين ثبوت المحمول للموضوع على وجه الإثبات أو النفى هذا يكون فى النفس كونه واقعا بالخارج أو ليس بواقع هذا شئ آخر الأول يسمى النسبة الكلامية الذى يكون فى النفس الثانى يسمى النسبة الخارجية.

• المراد بالتصديق هو إدراك النسبة الخارجية، والمراد بالمفرد على ما ذكره الشارح هنا هو ما ليس وقوع نسبة حكمية أو لا وقوعها لاحظ التقابل بين التعريفين.

• المفرد متعَلَق والإدراك متعلِق، المركب هنا فى الشرح صـ11 فى كلام الشارح هو ليس مطلق المركب يعنى لا يشمل المركب الإضافى ولا المركب العددى ولا المركب التوصيفى إنما المراد به المركب الذى يشترط فى حد الكلام مبتدأ وخبر وفعل وفاعل هذا المراد بالمركب.

• نقسم العلم بحسب ما يتعلق به إلى تصور وتصديق، بحسب الطريق الموصل إليه ينقسم إلى نظرى وضرورى.

• النظرى بسكون الياء للضرورة نظريُ نسبة إلى النظر هذا هو الأصل المراد به النظر الإصطلاحى: ترتيب أمرين معلومين يتوصل بهما إلى أمر مجهول تصورى أو تصديقى.

56.40

الوضع نوعان وضع شخصى ووضع نوعى _وهذا مبحث لغوى _ فالشخصى هو المتعلق بالمفردات وهو جعل اللفظ دليلاً على المعنى، وأما النوعى فهو ما يتعلق بالقواعد يعنى كالفاعل مرفوع والمفعول به منصوب هذا وضعة العرب أو الواضع جعل الفاعل مرفوعاً.

من أين أخذ هذا الوضع؟ بالإستقراء والتتبع لمفردات آحاد لسان العرب، كذلك المفعول به منصوب والتمييز يكون منصوباً ... ألخ، القواعد التى يتكلم عنها النحاة هذه موضوعة بالوضع النوعى يعنى ليست متعلقة بشخص أو آحاد.

والوضع الشخصى هو المتعلق بالمفردات يعنى وضع زيد علماً وضع بيت وضع أرض وضع سماء بمدلوله الخاص جعل اللفظ دليلاً على المعنى، فى أنواع الدلالة عرفها الشارح هنا كون أمر بحيث يفهم منه أمر آخر سواء فهم بالفعل أم لا، المراد بالفعل هنا الإيجاد تكلم بكلام دل على شئ ما قد يفهم منه وقد لا يفهم منه، الكلام يسمى دلالةً كونه فهم عند البعض هذا واضح أنه دل، كونه لم يفُهم عند البعض لا يخرجه عن كونه ذا دلالةٍ، وقيل المراد بالدلالة فهم أمر من أمر يعنى بالفعل حينئذ يكون النزاع فى شئ لم يفهم هل يسمى دلالة أم لا، على التعريف الذى ذكره الشارح هنا يسمى دلالة وإن لم يفهم منه وعلى الثانى الذى اشترط الفعل حينئذ لا يسمى دلالةً، والظاهر أن الدلالة يطلق بالإشتراك على معنين على هذا وذاك , وإنما الخلاف هل يسمى دلالةً حقيقة أو مجازاً، كونه دالاً هذا واضح لكن هل يسمى دلالةً حقيقةً أو يسمى مجازاً نقول هذا يطلق عليه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير