[ما معنى قول الفقهاء "أساء ولا شيء عليه"؟]
ـ[أسامة بن منجي بن منصور]ــــــــ[27 - 11 - 10, 11:06 ص]ـ
ما معنى قول الفقهاء "من فعل كذا فقد أساء ولا شيء عليه"
هل يعنون التحريم ولكن لا يلزمه كفارة ولا إعادة ولا نحوهما؟
أم يقصدون الكراهة التنزيهية؟
أم خلاف الأولى؟
أم ذلك يختلف حسب القائل وحسب السياق؟؟
ـ[أسامة بن منجي بن منصور]ــــــــ[28 - 11 - 10, 04:31 م]ـ
للرفع ...
ـ[موقع الملتقى الفقهي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 05:54 م]ـ
أخي الفاضل ...
أظنّ ذلك ـ والله أعلم ـ يختلف باختلاف السياق ومحلّ ورود العبارة ..
فحين يقول ابن حزم رحمه الله (5/ 194): (ومن لم يبت ليالي منى بمنى فقد أساء ولا شيء عليه إلا الرعاء وأهل سقاية العباس فلا نكره لهم المبيت في غير منى) فإن ظاهر السياق يدل ـ والله أعلم ـ على أنه يريد بالإساءة هنا: وقوع تارك المبيت في الكراهة .. بدليل انه قال في آخرها: فلا نكره لهم .. الخ
ومثله قول القرطبي رحمه الله في تفسيره: (ولا ينبغي لأحد أن يدع القراءة خلف إمامه في صلاة السر ; فإن فعل فقد أساء ; ولا شيء عليه عند مالك وأصحابه).
فالمقصود بالإساءة هنا: الوقوع في خلاف المستحب .. لأن المشهور عند المالكية القول باستحباب قراءة الفاتحة خلف الإمام في السرّيّة ...
وقد يراد بها: عدم ترتب حقّ معين .. وذلك حين تورد في أبواب القوَد وما إليه ...
هذا ما أظنّه .. والعلم عند الله ...
(يعقوب بن مطر العتيبي)