[في مسألة الانكار على فاعل المكروه؟]
ـ[تابع السلف]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:12 م]ـ
كان اللقاء الثاني في سلسلة لقاءات المجلس العلمي مع فضيلة الشيخ الدكتور / سعد بن ناصر الشثري
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
س (17): هل يجوز فعل المكروه؟ وهل ينكر على من ارتكب مكروهاً؟ أم أنه لا فرق بين ارتكاب المكروه وترك المستحب؟
ج (17): يطلق لفظ المكروه على المحرم كما في قوله سبحانه {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً} بعد أن ذكر عدداً من المحرمات كالقتل والزنا وأكل مال اليتيم والتطفيف في المكاييل والمكروه بهذا الاصطلاح لا يجوز للعبد فعله ويجب نصيحة فاعله، ويطلق المكروه على ما يثاب تاركه قصداً ولا يعاقب فاعله وهو غالب إطلاق الفقهاء والمكروه على هذا الاصطلاح لا حرج على الإنسان في فعله ولا ينكر على من فعله إلا لسبب خاص قال في مواهب الجليل 6/ 304 ومثله في منح الجليل 9/ 287: (لا مأثم في فعل المكروه وإنما يستحب تركه) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في القواعد النورانية ص 22: (ثبت عن غير واحد من الصحابة فعل المكروه وإقراره) وفي سبل السلام 4/ 80 (فعل المكروه تنزيهاً لا يقتضي نقص شيء من الثواب) وقال ابن حجر في فتح الباري فعل ما هو خلاف الأولى إذا صدر ممن لا يليق به).
سؤالي ما معنى سبب خاص وهل معنى عدم الانكار تركه على حاله
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:51 م]ـ
أتوقع والعلم عند الله: إذا كان الشخص المرتكب للمكروه ممن هو محسوب على طلبة العلم والعلماء وينظر له بعين القدوة فينبغي عليه تجنب فعل المكروه، وكذلك الإنكار بالتي هي أحسن على من هو على شاكلته بعدم فعله.
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[27 - 12 - 10, 08:31 ص]ـ
أجيب سؤالك بسؤال للتوضيح،
هل تفهم الإنكار على أنه النصيحة مطلقاً؟ طبعاً لا لأن الإنكار مراتب كثيرة معروفة عند أهل العلم ومنها الإنكار باليد
وأما النصيحة فالمؤمن ينصح أخاه في كل شيء بالأسلوب الحسن الجميل
ولذلك فتركك للإنكار إنما هو ترك للتثريب ووعدم تغليطه على عمله وإن كان من حقه عليك أن تنصحه وتبين له الأولى والأفضل فالدين النصيحة،
وأما السبب الخاص فيدخل فيه الخشية من أن يؤدي فعل المكروه إلى التوصل به إلى المحرم، أو يكون كما قال الأخ عبد الله جزاه الله خيراً يكون من أهل العلم والفضل فيخشى من فعله هذا سقوط هيبة العلماء عند العامة، وهذه أمثلة وغيرها كثير،