قال شيخ الإسلام:" .. وفي هذه الأرض كانت العرب حين البعث وقبله فلما جاء الإسلام وفتحت الأمصار سكنوا سائر البلاد من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب وإلى سواحل الشام وأرمينية وهذه كانت مساكن فارس والروم والبربر وغيرهم ثم انقسمت هذه البلاد قسمين منها ما غلب على أهله لسان العرب حتى لا تعرف عامتهم غيره ... ومنها ما العجمة كثيرة فيهم أو غالبة عليهم .. فهذه البقاع انقسمت إلى ما هو عربي ابتداء وما هو عربي انتقالا وإلى ما هو عجمي وكذلك الأنساب ثلاثة أقسام قوم من نسل العرب وهم باقون على العربية لسانا ودارا أو لسانا لا دارا أو دارا لا لسانا وقوم من نسل العرب بل من نسل بني هاشم ثم صارت العربية لسانهم ودارهم أو أحدهما وقوم مجهولو الأصل لا يدرون أمن نسل العرب هم أو من نسل العجم وهم أكثر الناس اليوم " [اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 166 - 167 باختصار].
رابعاً: قال الكرماني: "فالعرب أفضل الناس، وقريش أفضلهم، هذا مذهب الأئمة وأهل الأثر والسنة .. " [انظر فيض القدير شرح الجامع الصغير 4/ 515، لعبد الرؤوف المناوي، الطبعة الأولى للمكتبة التجارية الكبرى.] قال شيخ الإسلام: " (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة) الحديث، وقال الترمذي: هذا حديث صحيح وهذا يقتضي أن إسماعيل وذريته صفوة ولد إبراهيم، فيقتضي أنهم أفضل من ولد إسحق، ومعلوم أن ولد إسحق الذين هم بنو إسرائيل أفضل العجم، لما فيهم من النبوة والكتاب، فمتى ثبت الفضل على هؤلاء فعلى غيرهم بطريق الأولى" [انظر اقتضاء الصراط المستقيم، لشيخ الإسلام بن تيمية، 1/ 154، الطبعة الثانية لمطبعة السنة المحمدية بالقاهرة.] وقال قبلها: "فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة: اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم ... وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم بمجرد كون النبي صلى الله عليه وسلم منهم، وإن كان هذا من الفضل بل هم في أنفسهم أفضل، وبذلك ثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أفضل نفسا ونسبا وإلا لزم الدور"، وقد وضع المصنفون كُتباً وأجزاء في الدليل على فضل العرب فلابن القيم -رحمه الله- فصل في الدليل على فضل العرب، وللمقدسي مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب، وللهيتمي مبلغ الأرب في فخر العرب، اختصره الهيتمي من كتاب حافل للحافظ العراقي.
يتبع بالخلاصة ..
ـ[حارث همام]ــــــــ[04 - 11 - 02, 06:28 م]ـ
الخلاصة:
أن العرب جنس ونسب اصطفاهم الله من ولد إسماعيل نعرف لهم حقهم ونقول بما قاله ابن خلف الكرماني صاحب أحمد في عقيدته: (ولا نقول بقول الشعوبية وأراذل الموالي، الذين لا يحبون العرب، ولا يقرون بفضلهم، فإن قولهم بدعة وخلاف) وقد قال في أولها: (هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها: وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو مبتدع، خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق).
والعربية أيضاً بقاع وأصقاع انتقل إليها العرب أو لسانهم. فهي عربية انتقالاً، وكذلك أهلها.
فصح بذلك نسبة العرب للجنس، ونسبتهم للسان الذي تفتق ابتداء في جنس.
والفائدة من نسبتهم للجنس نسبت من دخلتهم العجمة منهم وهذا موجود حتى في بني هاشم. وقد مضى قول شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط: " الأنساب ثلاثة أقسام .. قوم من نسل العرب وهم باقون على العربية لسانا ودارا أو لسانا لا دارا أو دارا لا لسانا وقوم من نسل العرب بل من نسل بني هاشم ثم صارت العربية لسانهم ودارهم أو أحدهما وقوم مجهولو الأصل لا يدرون أمن نسل العرب هم أو من نسل العجم وهم أكثر الناس اليوم"
وقد رأيت من ينتمون إلى أوس وخزرج دخلتهم العجمة في بعض بلاد الله.
لا أخالف أخي في قوله: أن كل من تكلم بالعربية فهو عربي.
بل أقول هو كذلك ولكنه قد يكون انتقالاً وقد يكون أصلاً.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 12 - 03, 11:14 ص]ـ
هذا خلاف ما قاله الله سبحانه وتعالى، وكل ما خالف قول الله عز جل فهو باطل.
¥