تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فائدة:اجتمعت أنواع الجر في ا لبسملة،ولذلك فإنهم يمثلون بها. وبيانه أن اجر يكون بحرف أو اضافة او تبعية، فالباء حرف جر واسم اسم مجرور ولفظ الجلالة مضاف اليه والرحمن الرحيم وصفان للفظ مجرور.

ـ[حسام بن صديق خوجة]ــــــــ[18 - 06 - 08, 07:31 ص]ـ

جزاك الله خيرا على الإفادة ..

وشكرا لمن أضاف وأجاد ..

مع التحية ..

[لكن] ماهي أقوال الفقهاء في الجهر بها مع الفاتحة فرضا ونفلا؟؟

شكر الله لكم - مقدما -

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[18 - 06 - 08, 10:51 ص]ـ

جزاك الله خيرا على الإفادة ..

وشكرا لمن أضاف وأجاد ..

مع التحية ..

[لكن] ماهي أقوال الفقهاء في الجهر بها مع الفاتحة فرضا ونفلا؟؟

شكر الله لكم - مقدما -

قال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي -حفظه الله تعالى – عند شرحه لباب: بَاب مَا جَاءَ فِي تَرْكِ الْجَهْرِ ببِسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ من سنن الترمذي - رحمه الله- ما نصُّه:

الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة، هذه المسألة تعتبر من أهم المسائل المتعلقة بالقراءة في الصلوات، وقد اختلف العلماء-رحمهم الله- فيها قديماً وحديثاً ووقع الخلاف بين أصحاب النبي- - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -، وأئمة التابعين، والمذاهب الأربعة، وكذلك بالنسبة للظاهرية، وأهل الحديث وألّف العلماء-رحمهم الله- فيها التآليف كابن خزيمة، وابن حبان، والدارقطني، والبيهقي، والإمام الحافظ ابن عبدالبر-رحمة الله على الجميع-، وكثر الكلام في هذه المسألة ونقل الأحاديث والأخبار عن النبي- - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -، وكذلك الآثار عن الصحابة-رضي الله عنهم أجمعين-.

وحاصل الخلاف، أن العلماء اختلفوا: هل يجوز أن يجهر بالبسملة قبل قراءة الفاتحة في الصلوات الجهرية أو لايشرع له أن يجهر بذلك؟

(1) فذهب بعض أصحاب النبي- - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - كأبي هريرة، وحبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس، وكذللك عبدالله بن الزبير، وابن عمر إلى القول بأنه يشرع أن يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وهذا القول قال به أئمة من التابعين-رحمهم الله أجمعين- وهو قول عطاء بن أبي رباح، ومجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، وكذلك قال به الإمام الشافعي، وهو رواية عن الإمام أحمد-رحمة الله على الجميع- وأصحاب هذا القول يقولون: يشرع للمسلم إذا صلى الصلاة وكانت الصلاة جهرية أن يجهر بببسم الله الرحمن الرحيم قبل قراءة الفاتحة.

واختلف أصحاب هذا القول: هل يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قبل قراءة الفاتحة ما بعد الفاتحة من السور الأخر؟

فقال بعضهم: يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الفاتحة وابتداء السور جميعها.

وقال بعضهم: يختص الوجوب بالجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الفاتحة وحدها.

(2) وأما القول الثاني في هذه المسألة فقال به: أئمة الصحابة والتابعين ومن بعدهم، أنه لايجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وإنما يقولها إما سراً، وإما أن يمنتع من قراءتها - كما سنبينه إن شاء الله تعالى -، وهذا القول قول أبي بكر-1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وأرضاه-، وكذلك عمر، وعثمان، وعلي فقد روي أنس بن مالك-1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وأرضاه- أن أبا بكر، وعمر، وعثمان كانوا يستفتحون القراءة بالحمدلله رب العالمين، وجاءت الرواية عنه بالتصريح، قال: لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم، وبهذا القول قال علي بن أبي طالب - كما روى أنس - والرواية عنه في الموطأ وغيره، أنه كان لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وكان يقرأ في الصلاة بالحمدلله رب العالمين مباشرة، وهذا القول قول عبدالله بن مغفل-1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وأرضاه- كما في رواية الترمذي، وأحمد في مسنده حيث صرح عبدالله-1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وأرضاه- أن الجهر بالبسملة يعتبر من الحدث والبدع وبهذا القول قال فقهاء الحنفية، والمالكية، والحنابلة.

واختلف عن داود الظاهري فحكى بعض العلماء-رحمهم الله- عنه القول بالجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وحكى بعضهم أنه لا يقول بالجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

فالحاصل من هذا الخلاف أن للعلماء قولين في هذه المسألة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير