وأقول لو كان لواو الثمانية حقيقة لم تكن الآية منها إذ ليس فيها ذكر عدد البتة وإنما فيها ذكر الأبواب وهي جمع لا يدل على عدد خاص ثم الواو ليست داخلة عليه بل هي جملة هو فيها وقد مر أن الواو في وفتحت مقحمة عند قوم وعاطفة عند آخرين وقيل هي واو الحال أي جاؤوها مفتحة أبوابها كما صرح بمفتحة حالا في جنات عدن مفتحة لهم الأبواب وهذا قول المبرد والفارسي وجماعة قيل وإنما فتحت لهم قبل مجيئهم إكراما لهم عن أن يقفوا حتى تفتح لهم
الثالثة: (والناهون عن المنكر) فإنه الوصف الثامن والظاهر أن العطف في هذا الوصف بخصوصه إنما كان من جهة أن الأمر والنهي من حيث هما أمر ونهي متقابلان بخلاف بقية الصفات أو لأن الآمر بالمعروف ناه عن المنكر وهو ترك المعروف والناهي عن المنكر آمر بالمعروف فأشير إلى الاعتداد بكل من الوصفين وأنه لا يكتفي فيه بما يحصل في ضمن الآخر
وذهب أبو البقاء على إمامته في هذه الآية مذهب ((الضعفاء)) فقال إنما دخلت الواو في الصفة الثامنة إيذانا بأن السبعة عندهم عدد تام ولذلك قالوا سبع في ثمانية أي سبع أذرع في ثمانية أشبار وإنما دخلت الواو على ذلك لأن وضعها على مغايرة ما بعدها لما قبلها
الرابعة: (وأبكارا) في آية التحريم ذكرها القاضي الفاضل وتبجح باستخراجها وقد سبقه إلى ذكرها الثعلبي
والصواب أن هذه الواو وقعت بين صفتين هما تقسيم لمن اشتمل على جميع الصفات السابقة فلا يصح إسقاطهاإذ لا تجتمع الثيوبة والبكارة وواو الثمانية عند القبائل بها صالحة للسقوط وأما قول الثعلبي إن منها الواو في قوله تعالى (سبع ليال وثمانية أيام حسوما) فسهو بين وإنما هذه واو العطف وهي واجبة الذكر
ثم إن أبكارا صفة تاسعة لا ثامنة إذ أول الصفات خيرا منكن لا مسلمات فإن أجاب بأن مسلمات وما بعده تفصيل لخيرا منكن فلهذا لم تعد قسيمة لها قلنا وكذلك ثيبات وأبكارا تفصيل للصفات السابقة فلا نعدهما معهن) انتهى
وقال كذلك ص 859 (وأبلغ من هذه المقالة في الفساد قول من أثبت واو الثمانية وجعل منها (سبعة وثامنهم كلبهم)
وقد مضى في باب الواو أن ذلك لا حقيقة له) انتهى.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 05 - 03, 09:36 ص]ـ
اخي الشيخ عبدالرحمن الفقيه .... الا تلاحظ ان الواو لاتكون الا على اخر معطوف؟؟
وفي اللغة الانجليزية اذا جاءت مفردات معطوفه فان اخر معطوف يسبق بالواو ( AND ) كقولك أريد كتابا كبيرا شاملا ( and ) - و - مجلدا.
فهل لهذا ارتباط!!
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[18 - 05 - 03, 04:05 م]ـ
أما لغة الروم عليهم لعائن الحي القيوم فسل بها خبيرا
الواو عندهم بعد الثلاثة فهي واو الثلاثة ( Ali,said,And majed كواوالثمانية على القول المرجوح عند العرب
أو الذي لاحقيقة له كما رجح شيخنا الفقيه
مع أنني أميل لمنهج المتقدمين (اللهجة البريطانية) وليس للمتأخرين لهجة الأمريكان أخزاهم الرحمن
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[18 - 05 - 03, 04:53 م]ـ
قال العلامة الشيخ أبو جميل زيان بن فائد الزواوي في نظمه لقواعد الإعراب لابن هشام في النوع السابع الذي يأتي على ثمانية أوجه وهو الواو: قال:
(وزائد موافق) أي مصاحب لمامعه من الكلام ويكون دخوله كخروجه وإذا وقع في القرآن يسمى صلة ولايسمى زائدا لمافيه من الإيهام نحو قوله تعالى: (حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها) ففتحت جواب إذا والواو صلة جيء به لتأكيد المعنى بدليل الاية الاخرى (حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها) بغير واو.
ثم قال الزواوي: وقال هذا الواو للثمانية جماعة ومااللبيب رضية
أي قال جماعةمن النحويين كابن خالويه ومن المفسرين كالثعلبي: إن الواو في الآية السابقة ونحوها للثمانية ولكن اللبيب لايقبل ذلك.
ـ[أبوسلطان سعد السبيعي]ــــــــ[19 - 05 - 03, 02:04 ص]ـ
في قوله تعالى في سورة الزمر (وفتحت أبوابها)
قيل واو الثمانية واستضعف ذلك ابن القيم في
حادي الأرواح والصحيح في ذكر الواو (وفتحت)
عند ذكر أهل الجنة وعدم ذكرها عند ذكر أهل النار
لأن أهل الجنة لايدخلونها ابتداء وإنما يدخلونها
بشفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 05 - 03, 05:13 ص]ـ
أحستنم جزاكم الله خيرا
بالنسبة لما ذكره الأخ زياد حفظه الله فلعل في هذا القول ما يبينه
قال في (الفصول المفيدة في الواو المزيدة) ص142
¥