تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فإنّها من لَذَّتي لنفسي

وانْفع بقوسي ولدي وعِرسي

انحتُها صفراءَ مثل الوَرْسِ

صلداءَ ليست بقسِيِّ النُكْسِ

ثم خطمها بوتر واتخذ من بُرايتها خمسة أسهم وأنشأ يقول:

هنَّ وربي أسهمٌ حِسانُ

يَلَذُّ للرامي بها البَنانُ

كأنما قوَّمها ميزانُ

فأبشروا بالخِصْبِ يا صبيانُ

إن لم يَعُقْني الشُّؤْمُ والحِرمانُ

فرمى عَيْراً منها بسهم فأصابه وأَمْخَطَه السهم أي نفذ منه فصار إلى الجبل فأورى فيه ناراً فظن أنه أخطأ ولم يصب فأنشأ يقول:

أعوذُ باللهِ العزيزِ الرحمنْ

من نَكَدِ الجَدِّ معاً والحِرمانْ

مالي رأيتُ السهمَ بين الصَّوَّانْ

يُوري شراراً مثلَ لونِ العِقْيانْ

فأَخْلَفَ اليومَ رجاءَ الصبيانْ

ثم مرَّ به قطيع آخر منها فرمى عيراً منه بسهم فأصابه ونفذ السهم منه إلى الجبل وصنع مثل صنيعه الأول وأنشأ يقول:

لا بارك الرحمن في رمي القُتَرْ

أعوذُ بالرحمن من شرِّ القَدَرْ

أنمخطَ السهمُ لإِرهاقِ الضَّرَرْ

أم ذاكَ من سوءِ احتيالِ ونَظَرْ

ثم مرَّ به قطيع آخر فرمى عَيْراً منه بسهم فأصابه ونفذ السهم منه إلى الجبل وصنع صنيعة الأول وأنشأ يقول:

يا أسفا والشؤمُ للجَدِّ النَّكِدْ

أخلفَ ما أرجو لأهلٍ وَولَدْ

ثم مرَّ به قطيع آخر فرمى عَيْراً منه بسهم فأصابه وصنع مثل صنيعه الأول وأنشأ يقول:

ما بالُ سهمي يُوقِدُ الحُباحِبا

قد كنتُ أرجو أنْ يكونَ صائِبا

وأمكنَ العَيْرُ وأبدى جانِبا

فصارَ رأيي فيه رَأْياً خائِبا

ثم مرَّ به قطيع آخر فرمى عَيْراً منه بسهم فأصابه وصنع مثل صنيعه الأول فأنشأ يقول:

أبعد خَمْسٍ قد حفظتُ عدَّها

أحملُ قوسي وأريد رَدَّها

أخزى الإِلهُ لِينَها وشدَّها

واللهِ لا تسلُم مني بعدَها

ولا أُرَجَّي ما حَييتُ رِفْدَها

ثم أخذ القوسَ فضرب بها حجراً فكسرها ثم بات فلمّا أصبح نظر فإذا الحُمرُ مُطَرَّحة حوله مُصرَعَّة وأسهمه بالدماء مُضَرَّجَة فأسف وندم على كسره القوس وقطع إبهامه وأنشأ يقول:

نَدِمْتُ ندامة ً لو أنّ نفسي تُطاوعني إذاً لقطعتُ خَمْسي

تبيَّنَ لي سَفَاهُ الرأيِ مني لَعَمْرُ أبيك حينَ كسرتُ قوسي

وقال ابن دريد: "وبنو كُسَع بطن زعموا أنه من حِمير ومنه الكُسَعيّ المضروب به المثل".

وقال صاحب القاموس: " حي باليمن، أو من بني ثعلبة بن سعد بن قيس عيلان ومنه غامد بن الحارث الكسعي".

وشرح هذا المثل مفصّل في أمثال حمزة والميدانيّ والزمخشريّ.

والنوار هي امرأة الفرزدق.

http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=3804

كما تجد المسألة الزنبورية كذلك في موقع الفصيح المشار إليه.

ـ[إبراهيم الدبيان]ــــــــ[22 - 01 - 07, 09:40 م]ـ

جزاكم الله خيراً.

من أينَ جلبتَ لنا هذه القصة يا عزيزي؟!

أريدُ المصدر لو سمحت.

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[22 - 01 - 07, 09:42 م]ـ

الأخوة الكرام شكرا لكم على ما تفضلتم به من نفع و إفادة.

ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[22 - 01 - 07, 10:40 م]ـ

جزى الله الجميع خيرا

ـ[أحمد عبدالسلام العمادي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 08:49 ص]ـ

أحب أن أضيف أن الأعراب الذين أتى بهم الكسائي لم ينطقوا بما نطق به الكسائي حتى إن سيبويه قال للفضل أو جعفر بن يحيى: اسألهم أن ينطقوا به فإن ألسنتهم تعجز عن ذلك!

وقد وردت المسألة كاملة مع توضيحها في كتاب: سفر السعادة وسفير الإفادة لعلم الدين السخاوي

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 08:58 ص]ـ

أحب أن أضيف أن الأعراب الذين أتى بهم الكسائي لم ينطقوا بما نطق به الكسائي حتى إن سيبويه قال للفضل أو جعفر بن يحيى: اسألهم أن ينطقوا به فإن ألسنتهم تعجز عن ذلك!

أخي الكريم، هذه مجرد دعوى من بعض البصريين المتأخرين، ولو حصل ذلك لكان الانتصار واضحا لسيبويه رحمه الله!

ولذلك يصدرون هذا الكلام بقولهم (وقيل إن سيبويه ... إلخ)

وقد وردت المسألة كاملة مع توضيحها في كتاب: سفر السعادة وسفير الإفادة لعلم الدين السخاوي

هل يختلف نصها عما ورد في باقي الكتب؟

ليتك يا أخي تتفضل بنقل نص السخاوي

ـ[أحمد عبدالسلام العمادي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 09:27 ص]ـ

الكتاب عندي في البيت وسوف أنقل لكم المسألة أو جزءاً منها بإذن الله تعالى.

ـ[أحمد عبدالسلام العمادي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 08:58 م]ـ

المناظرة بين سيبويه والكسائي بخصوص المسألة الزنبورية وغيرها وردت في كتاب (سفر السعادة) لعلم الدين السخاوي مع توضيح أقوال سيبويه، في عشرين صفحة من الكتاب المطبوع، وقد أقوم لاحقاً بتوصير الصفحات وإرفاقها لمن يريد، فالمسألة جاءت عند السخاوي وافية، حيث قد سمع المسألة من شيخه أبي اليمن الكندي.

ـ[أحمد عبدالسلام العمادي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 09:07 ص]ـ

وهذه نسخة من المسألة

http://sunqtr.com/zanbor.zip

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 10:00 ص]ـ

جزاك الله خيرا كثيرا

وقد قرأت المسألة كاملة، فلم أجد فيها شيئا جديدا عما حكاه غيره من أهل العلم كأبي القاسم الزجاجي في مجالس العلماء، وأبي حيان في تذكرة النحاة، وأبي البركات الأنباري في الإنصاف وغيرهم كثير.

ومن أعجب العجب أن أبا حيان حكى في موضع آخر من تذكرة النحاة هذه المناظرة بعينها، ولكنه جعل قول سيبويه (فإذا هو إياها)!!

ويبدو أن القصة انقلبت على راوي الحكاية، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير