ـ[المُصنف]ــــــــ[29 - 09 - 03, 06:27 ص]ـ
قال ابن الكيزاني:
إذا سمعت كثير المدح عن رجل
فأنظر بأي لسان ظل ممدوحا
فإن رأي ذاك أهل الفضل فأرض لهم
ما قيل فيه وخذ بالقول تصحيحا
أو لا فما مدح أهل الجهل رافعه
وربما كان ذاك المدح تجريحا
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[30 - 09 - 03, 09:21 ص]ـ
وقال ابو الطيب المتنبي
ومن يجعل الضرغام للصيد بازه ... تصيده الضرغام فيما تصيدا
وما قتل الأحرار كالعفو عنهم ... ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ـ[جمال عزون]ــــــــ[30 - 09 - 03, 05:29 م]ـ
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على رسوله الأمين:
وبعد:
يسعدني جدّا تواصلكم أيّها الكرام بما تطرحونه من هذه الدّرر الشّعريّة، التي تنمّ عن ذوق في الاختيار، كيف لا وهي تدعو إلى التّحلّي بشيم الأبرار، والتّخلق بحلى الأخيار، جعل الله ذلك في موازين الحسنات، وديوان الباقيات الصّالحات، وإلى مزيد من تحفكم الشّعريّة الرّاقيات.
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[01 - 10 - 03, 12:25 ص]ـ
الطغرائي: ماكنتُ أوثرُ أن يمتد بي زمني
حتى أرى دولة الأوغاد والسفلِ
تقدمتني أناسٌ كان شوطُهمُ
وراءَ خطوي لو أمشي على مهلِ
هذا جزاء امرىءٍ أقرانهُ درجوا
من قبلهِ فتمنى فسحةَ الأجَلِ
فإن علاني من دوني فلا عَجبٌ
لي أسوةٌ بانحطاط الشمسِ عن زُحلِ
فاصبر لها غير محتالٍ ولا ضَجِرِ
في حادث الدهر ما يُغني عن الحِيلِ
أعدى عدوك من وثِقتْ به
فحاذر الناس واصحبهم على دخلِ
فإنما رُجل الدنيا وواحدها
من لايعولُ في الدنيا على رجلِ
وحُسن ظنك بالأيام معجزَةٌ
فَظنَّ شراً وكن منها على وجَلِ
غاض الوفاءُ وفاض الغدر وانفرجت
مسافة الخُلفِ بين القوْل والعملِ
وشان صدقكَ عند الناس كذبهم
وهلْ يُطابق مِعْوجٌ بمعتدلِ
إن كان ينجع شيءٌ في ثباتهمُ
على العهود فسبق السيف للعذلِ
يا وراداً سُؤر عيش كلُّه كدرٌ
أنفقت صفوك في أيامك الأول
فيم اقتحامك لجَّ البحر تركبهُ
وأنت تكفيك منهُ مصة الوشلِ
مُلكُ القناعةِ لا يُخشى عليه ولا
يُحتاجُ فيه إلى الأنصار والخَولِ
ترجو البقاء بدارٍ لاثبات بها
فهل سمعت بظلٍ غير منتقلِ
ويا خبيراً على الإسرار مطلعاً
اصمتْ ففي الصمت منجاةٌ من الزلل
قد رشحوك لأمرٍ إن فطٍنتَ له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهملِ
ـ[كريمة المروزية]ــــــــ[07 - 10 - 03, 02:00 ص]ـ
اذا ما مات ذو علم وتقوى ... فقد ثلمت من الاسلام ثلمة
وموت الحاكم العدل المولى ... بحكم الارض منقصة ونقمة
وموت فتى الجود محل ... فان بقاءه خصب ونعمه
وموت الفارس الضرغام هدم ... فكم شهدت له بالنصر عزمة
وموت العابد القوام ليلاً ... يناجي ربه في كل ظلمه
فحسبك خمسة يبكى عليهم ... وباقي الناس تخفيف ورحمه
وباقي الخلق همج رعاع ... وفي ايجادهم لله حكمه
ـ[المُصنف]ــــــــ[07 - 10 - 03, 06:35 ص]ـ
أتحنو عليك قلوب الورى إذا دمع عينيك يوما جرى
وهل ترحم الحمل المستضام ذئاب الفلا وأسود الشرى
وماذا ينال الضعيف الذليل سوى أن يحقر أو يزدرى
فكن يابس العود صلب القناة قوي المراس متين العرى
ولا تتذلل لبغي البغاة وكن كاسرا قبل أن تكسرا
إذا كنت ترجو كبار الأمور فأعدد لها همة أكبرا
طريق العلا أبدا للأمام فويحك هل ترجع القهقرى
وكل البرية في يقظة فويل لمن يستطيب الكرى
الشاعر: محمد عوض محمد (1313 - 1391) (1895 - 1972)
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[10 - 06 - 04, 01:51 ص]ـ
[الكاتب: أبو محمد ..... ]
قصيدة مهداة إلى الوالدة الحبيبة التي ما فتئت تذرف دموعها على شبك الزيارة ...
لا تبكني أماه وابك بلوعة ديناً جريحاً ما عليه بواكيا
ما كنت يوما رغم حبسي جاثيا فلأجل ربي أستطيب عذابيا
أماه إن خط القضاء منيتي بدم تحرر فاصبري لمصابيا
لله قد قدمت روحي راغبا ثمنا ليبقى أصل ديني عاليا
وقحمت أسباب المنايا حاملا بيدي لنصرة دعوتي أكفانيا
فالموت لا يريع نفساً حرةً قهرت خطوباً قد عصفن عواتيا
والقيد ليس بموهن لي همتي والسجن ليس بمحبطٍ آماليا [1]
يا أمّ لا تبكي لحبسي دمعةً وابكي لدينٍ ما عليه بواكيا
فالسجن خير من حياة مذلةٍ وأنا لربي قد نذرت حياتيا
أنا لست أركعُ رغبةً في لقمةٍ أو أشتكي سوطاً يُعربد عاتيا
فالسجن ليس بضائري إن ضمّني والقيد ليس معجلاً أكفانيا
والسجن ليس بحابسٍ لي دعوتي والقيد ليس بمطفئ أنواريا
أنا هاهنا حر برغم سلاسلي ورنينها يشجي ربوع فؤاديا
أنا هاهنا عزّي هنا حريتي فالعز قيدي والشموخ جراحيا
[سأقول للسجن الذي قد ضمني] اشدد قيودك لا تفك وثاقيا
أنا هاهنا حر ودون قيودنا شعبٌ يُطأطئ للخيانة جاثيا
يا سجن إنّي قد عشقتُ سلاسلي هذي السلاسل والقيود سلاحيا
يا سجن إنّي قد ألفتُ زنازني هذي الزنازن والظلامُ ردائيا
أنا في قيودك شامخٌ في عزتي والحرُ يخنع خلف سورك راضيا
قد حددوا عيشي على قضبانهم وبظلِ قيدك مولدي ووفاتيا
وعلى جدارك قد خططت ملاحمي حفراً بظفري والمداد دمائيا
بدمي خططت براءتي من كفرهم ولأجل ذا ضاقت عليّ بلاديا
يا أمّ مالك تذرفين الدمع لا لا تفعلي أفديك أماً حانية
يا أمّ لا تبكي لقيدي واصبري فالفجر يشرق عن قريبٍ آتيا
والكفر مندحرٌ بإثْر جيوشهم والنور من ديني يُشعشع زاهيا
والحقّ منتصرٌ برغم سجونهم والقيد منكسرٌ وديني عاليا
أبو محمد ......
رمضان 1417 -
¥