تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الطويلبة]ــــــــ[12 - 06 - 08, 02:28 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 06 - 08, 06:47 م]ـ

هذه خاطرة في استباط بعض أوجه الترتيب والتكرار في الآية فتأمليها خاصة وأن التفسير المذكور لا يجب على السؤال المطروح.

1 - أما التكرار فظاهر على تفسير عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، فالخبيثات للخبيثين، يقتضي أن لا يطلب الطيب الخبيثة، وقوله الخبيثون للخبيثات، يقتضي أن لا يزوج المرء كريمته خبيثاً.

ولو كانت الآية الخبيثات للخبيثين لم يكن فيها نفي أنهن للخبيثين وغيرهم، فيصح أن ينكح الطيب الخبيثة.

ولو كانت الخبيثون للخبيثات فقط، لم يكن فيها ألا يزوج الخبيثون من الطيبات، فكونهم للخبيثات قد لا ينفي كونه لغيرهن معهن.

وكذا يقال في التكرار قوله: والطيبات للطيبين ...

ووجه آخر هو تأكيد المعنى وتقويته.

وأما جواب الإشكال الثاني والثالث وفيه التعرض إلى الأول ففي كلمة الطاهر بن عاشور حيث يقول:

"هذا تعريض بالذين اختلقوا الإفك بأن ما أفكوه لا يليق مثله إلا بأزواجهم، فقوله: {الخبيثات للخبيثين} تعريض بالمنافقين المختلقين للإفك.

والابتداء بذكر {الخبيثات} لأن غرض الكلام الاستدلال على براءة عائشة وبقية أمهات المؤمنين. واللام في قوله: {للخبيثين} لام الاستحقاق. والخبيثات والخبيثون والطيبات والطيبون أوصاف جرت على موصوفات محذوفة يدل عليها السياق. والتقدير في الجميع: الأزواج.

وعطف {والخبيثون للخبيثات} إطناب لمزيد العناية بتقرير هذا الحكم ولتكون الجملة بمنزلة المثل مستقلة بدلالتها على الحكم وليكون الاستدلال على حال القرين بحال مقارنه حاصلاً من أي جانب ابتدأه السامع.

وذكر {والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات} إطناب أيضاً للدلالة على أن المقارنة دليل على حال القرينين في الخير أيضاً.

وعطف {والطيبون للطيبات} كعطف {والخبيثون للخبيثات} ".

ولما كان الغرض الرد على المنافقين ودفع فريتهم واتهامهم أم المؤمنين بالخبث ناسب البدء ما يختص بالقضية سبب النزول الآيات، فالطيبات للطيبين وإن كان فيه رد عليهم لكنه غير مختص بها رضي الله عنها.

هذا ما بدا والله أعلم.

ـ[الطويلبة]ــــــــ[13 - 06 - 08, 01:03 ص]ـ

بارك الله فيكم

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[13 - 06 - 08, 03:34 م]ـ

بسم الله و الحمد الله و الصلاة و السلام على رسول الله

ليس عندي ما أضيفه لكن هي فائدة أقدمها اليك أخية من خلال تجربتي في الدعوة مع غير المسلمين و فهمي لنمط تفكيرهم و تحليلهم للمسائل كوني أسكن ديارهم و أتكلم لغتهم و علاقاتي معهم.

الملاحظ من سؤاله ليس عن الترتيب و لكن كون الترتيب ابتدأ بذكر النساء و ليس الرجال و مما هو معلوم لديك فالنصارى بالذات يعتقدون بالخطيئة الكبرى التي أساسها أن أمنه حواء أغوت أبونا ادم عليهما السلام. و هذه من المسائل التي لا يقبلها الكثير من نصارى هذه الأيام لعدة عوامل منها الترويج و المنافحة عن مبدأ المساواة و الأنوثة ( feminism ).

لذا، و الله أعلم، أنه أراد التأكد أو المقارنة بين المعتقد في المسحية و بين نظر القران للمرأة باعتبار الأدنى و الأعلى من مفهومهم الغربي. فينتبه لذلك فغالب أسئلتهم لا يفصحون عن مدلولها و يحتفظون بالنتائج لأنفسهم دون ابداء أي تعليقات.

و عذرا على المداخلة و الخروج عن الموضوع

و الله أعلم

ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[13 - 06 - 08, 07:21 م]ـ

ليس عندي ما اضيفه على ما عرضه الأخوة أعلاه .....

لكن لماا بدأ الحق بالأمر الشر، فهو أولا: أمر غيبي لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى ....

ويرد مثله كثيرا في كتاب الله تعالى، مثل:

{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72)} {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)}.

(قلت) فربما والله أعلم أن أهل النار أكثر من أهل الجنة بكثير. والكفر هو الغالب والعيا بالله، وقال صلى الله عليه وسلم:

عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله عز وجل يوم القيامة يا آدم قم فابعث بعث النار فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك يا رب وما بعث النار قال من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين قال فحينئذ يشيب المولود وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد قال فيقولون فأينا ذلك الواحد قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع مائة وتسعة وتسعين من يأجوج ومأجوج ومنكم واحد قال فقال الناس الله أكبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة والله إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة والله إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة والله إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة قال فكبر الناس قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنتم يومئذ في الناس إلا كالشعرة البيضاء في الثور الأسود أو كالشعرة السوداء في الثور الأبيض)، رواه أحمد

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير