تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشرف حسين المقدسي

هو قاضي القضاة شرف الدين أبو الفضل الحسين بن الإمام الخطيب شرف الدين أبي بكر عبد الله بن الشيخ أبي عمر المقدسي، سمع الحديث وتفقه وبرع في الفروع واللغة، وفيه أدب وحسن محاضرة، مليح الشكل، تولى القضاء بعد نجم الدين بن الشيخ شمس الدين في أواخر سنة سبع وثمانين.

قال مصطفى غفر الله له:

إن كلمة محاضرة هي مصدر حاضر.

إن قلنا بأنها تفيد المشاركة في الحضور بالحجة على ما ذهب إليه الراغب، وابن منظور والزبيدي، فهذا طيب من باب محاولة إفحام كل ذي صواب خصمَه، ولذلك عندما نقول فلان حسَنُ المحاضرة: أي حاضر الحجة عند المسائلة، غير متأخّر بها عند المطالبة، مع كونها صوابا وإلا .. ما أسميناها حجة.

وإن قلنا بأنها تفيد المتابعة: كواليت موالاة، وتابعت القصة متابعة، وراقبته مراقبة أي تابعت الرقابة، وخاطب مخاطبة وخطابا أي تابعت الخطب أو الخطبة. فهذا كذلك طيب. ولعله يفيد:

متابعة حضور أفكاره المترجمة في أقواله وخطابه، وهذا جلي في ثنايا كلام ابن العماد

أو أنه يخاطب الناس فيحاول استدامة حضور قلوبهم وفهومهم لما يقول وهذا المعني كذلك جلي في الحديث السابق.

ولا بد أن لا ننسى قاعدة مهمة وهي أن: "العرف يخصص اللغة"

وأن الاشتراك اللفظي يفيد تعدد الاستعمالات بتعدد وضع اللغويين والشعراء والحداة ورؤساء القبائل وغيرهم.

كالعين مثلا: هي لفظ مشترك: بين الجاسوس، والعين الرائية، والذهب، وعين الماء وغيرها، فيلزم من ذلك تعدد الوضع من قبل العرب للفظ مع إرادتهم معانيَ مختلفةً.

فمحاضرة يمكن أن تكون: مشتركا معنويا لأن معنى الحضور فيها راسخ في الأذهان، ويمكن أن تكون مشتركا لفظيا بين المحاجة، وبين المخاطبة، وغيرها، وإن كانت إلى المعنى الأول أقرب منها إلى الثاني.

إذن يجوز استعمال لفظ المحاضرة في كل ذلك ويعرف المراد بالقرائن، إذ أننا عندما نعلن عن محاضرة في مسجد أو جامعة فقرينة العرف خير دليل على أن المراد هو إلقاء موضوع ما بين أيادي الحاضرين.

ملحوظة:

ويرجى أن يراجع كتاب "حسن المحاضرة" للإمام السيوطي، وهو ليس عندي فلعله ذكر تعليلا لتسميته تلك، والله الموفق

والله أعلم بالصواب.

ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:46 ص]ـ

أطلب رأي الأفاضل ..... خاصة شيخنا الكريم / أبامالك العوضي وفقه الله.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 10:48 م]ـ

أنا تلميذكم يا شيخنا الفاضل، وقد اشتقنا إلى محاضرتكم (ابتسامة)

(المحاضرة) تطلق في اصطلاح أهل العلم على ما يسميه أهل الحديث (المذاكرة) أو ما يسمى المدارسة أو المباحثة أو المناقشة أو المطارحة، فكل هذا معناه متقارب.

وهذا الوزن (فاعَلَ) مشهور في لغة العرب لما كان من اثنين، ولذلك فالمحاضرة وما شابهها من الألفاظ تقتضي اثنين أو أكثر، كأن كل واحد منهما يُحضِر حجته، أو يَحضُر بفائدته.

وهذا المعنى يختلف عن الاستعمال الدارج المعاصر الذي هو (الدرس) أو (التحديث) أو (المجلس) أو (الإملاء) أو (التعليم) أو نحو ذلك.

فهذه هي الألفاظ المستعملة كما قال الآمدي:

تصدر للتدريس كل مهوس .............. إلخ

وقال ابن عرفة:

إذا لم يكن في مجلس الدرس نكتة .............. إلخ

وقال الصنعاني:

كأنا إذا ما مجلس العلم ضمنا .............. إلخ

وأما المحاضرة بالمعنى المعاصر فهي مستحدثة، كما قال علي الجارم:

سعدت مصر بالجهابذ في الطب ........... فكم من (مُحاضِر) ومعيدِ

وأعتذر من التأخر في الرد فلم أره إلا الآن

والله أعلم

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 12:00 م]ـ

(للفائدة)

جاء في مقدمة تحقيق المجالسة لمشهور:

((أما المحاضرات فهي جمع محاضرة، وهي تدل على ما يلقيه المعلم على طلبته في أي فرع من فروع المعرفة، وفي أي مكان، والواقع أن الأصل اللغوي لهذه الكلمة لا يدل بشكل مباشر على هذا المعنى.

ومع هذا فقد عرف العرب المحاضرة بمعنى المساجلة الشعرية بين شاعرين، وبمعنى المجادلة في مجلس الخصومة وبمعنى التحدث في المجلس بالطرف والنوادر، فإذا حسن مجلس شخص ما وظرف فهو حسن المحاضرة)).

ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 07 - 07, 06:19 م]ـ

(للفائدة)

جاء في مقدمة تحقيق المجالسة لمشهور:

((أما المحاضرات فهي جمع محاضرة، وهي تدل على ما يلقيه المعلم على طلبته في أي فرع من فروع المعرفة، وفي أي مكان، والواقع أن الأصل اللغوي لهذه الكلمة لا يدل بشكل مباشر على هذا المعنى.

ومع هذا فقد عرف العرب المحاضرة بمعنى المساجلة الشعرية بين شاعرين، وبمعنى المجادلة في مجلس الخصومة وبمعنى التحدث في المجلس بالطرف والنوادر، فإذا حسن مجلس شخص ما وظرف فهو حسن المحاضرة)).

بارك الله فيكم شيخنا الفاضل.

ولا حرمنا الله منكم.

---

على هذا .... ما رأيكم بما ذكره صاحب الموضوع هداه الله، عندما قال:

"" وقد بحثت بحثا قاصرا وقصيرا عن هذين المصطلحين في السنة النبوية وأخبار الصحابة والسلف الصالح، فلم أجد فيها هذه المصطلحات - والله اعلم -، بل وجدت (الموعظة، التذكير، التحديث، الخطبة، درس، مجلس) وغيرها.

فمتى بدأ إطلاق هذين المصطلحين؟.

وهل يمكن أن يقال إن الأولى إطلاق مصطلح (موعظة أو مجلس علم او نحوها) بدلا من إطلاق (محاضرة أو كلمة)؟ مع التسليم بأن الأمر واسع.

فيقال مثلا:

يسر مكتب الدعوة والارشاد وتوعية الجاليات دعوتكم لحضور:

- موعظة بعنوان (محاسبة النفس) للشيخ ...

- مجلس علم بعنوان (أحكام الحج) للشيخ ...

- تذكير بعنوان (الصلاة) للشيخ ... "" أ. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير