تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مثلث قطرب]

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[18 - 05 - 05, 06:42 م]ـ

حَمْدًا لِبَارِئِ الأَنَام ... َثمَّ الصَّلَاة وَالسَّلَامْ

مَا نَاحَ فِي دَوْحٍ حَمَامْ ... عَلَى الرَّسُولِ العَرَبِي

وَ آلِهِ وَصَحْبِهِ ... َومَنْ تَلَا مِنْ حِزْبِهِ

سَبِيلَهُ فِي حُبِّهِ ... َعلَى مَمَرِّ الحِقَبِ

وَبَعْدُ فَالقَصْدُ بِمَا ... َارَدْتُهُ شَرْحًا لِمَا

قَدْ كَانَ قَبْلُ نُظِمَا ... مُثَلَثَّا لِقُطْرُبِ

مُقَدَّمًا فَتْحًا عَلَى ... َكسْرٍ فَضَمٍّ مُسْجَلَا

وَمَا كَذَا عَلَى الوِلَا ... نَظْمًا عَلَى التَّرَتُّبِ

سَمَّيْتُهُ بِالمَوْرِثِ ... ِلمُشْكِلِ المُثَلُّثِ

مِنْ غَيْرِ مَا تَرَيُّثِ ... َففُزْ بِنَيْلِ الأرَبِ

وَسَلْ مِنَ المَوْلَى العَلِّي ... غُفْرَانَ كُلِّ الزُّلَلِ

صَلَّى عَلَيْهِ ذُو المِلَا ... َما هَطَلَتْ مُزْنٌ عَلَى

رَبْعٍ فَأُضْحَى مُقْبِلا ... مِنْ كُلِّ نَوْعٍ طَيِّبِ

الغَمْرُ مَاءٌ غَزُرَا ... وَالغِمْرُ حِقْدٌ سُتِرَا

وَالغَمْرُ ذُو جَهْلٍ سَرَى ... ِفيهِ وَلَمْ يُجَرَّبِ

تَحِيَّةِ المَرْءِ السَّلامْ ... وَاسْمُ الحِجَارَةِ السِّلَامْ

وَالعِرْقُ فِي الكَفِّ السُّلَامْ ... َروَوْهُ فِي لَفْظِ النَّبِي

أَمَّا الحَدِيثُ فَالكَّلامْ ... وَالجُرْحُ فِي المَرْءِ الكِلَامْ

وَالمَوْضِعُ الصُّلْبُ الكُلَامْ ... لِلْيُبْسِ وَالتَّصَلُّبِ

الحَرَّةُ الحِجَارَهْ ... وَالحِرَّةُ الحَرَارَه

وَالحُرَّةُ المُخْتَارَهْ ... مِنْ مُحْصَنَاتِ العَرَبِ

الحَلْمُ ثَقْبٌ فِي الأَدِيمْ ... َوالحِلْمُ مِنْ خُلْقِ الكَرِيمْ

وَالحُلْمُ فِي النَّومِ النَّعِيمْ ... ِبالصَّدْقِ أَوْ بِالكَذِبِ

السَّبْتُ يَوْمٌ عُبِدَا ... وَالسِّبْتُ نَعْلٌ حُمِدَا

وَالسُّبْتُ نَبْتٌ وُحِّدَا ... ِفي مَعَمَرٍ أَوْ سَبْسَبِ

وَشِدَّةُ الحَرِّ السَّهَامْ ... وَلِلنِّبَالْ قُلْ سِهَامْ

وَلِضِيَا الشَّمْسِ السُّهَامْ ... فِي مَشْرِقٍ أَوْ مَغْرِبِ

وَدَعْوَةُ العَبْدِ الدُّعَا ... وَدِعْوَةُ المَرْءِ الدُّعَا

وَدُعْوَةٌ مَا صُنِعَا ... ِللأَكْلِ وَقْتَ الطَّلَبِ

الشَّرْبُ جَمْعُ نُدَمَا ... َوالشَّرْبُ حَظٌّ قُسِمَا

وَالشُّرْبُ فِعْلٌ عُلِمَا ... وَقِيلَ مَاءُ العِنَبِ

الخَرْقُ مَا قَدْ عَظُمَا ... َوالخِرْقُ حُرٌّ كَرُمَا

وَالخُرْقُ حُمْقٌ لَؤُمَا ... فَمِنْهُ كُنْ ذَا هَرَبِ

عَدْلُكَ لِلْمَرْءِ اللَّحَا ... وَنَشْرَةُ العُودِ اللِّحَا

وَجَمْعُ لِحْيَةٍ لُحَا ... بِالضَّمِّ وَالكَسْرِ حُبِ

القِسْطُ جُورٌ رُفِضَا ... وَالقِسْطُ عَدْلٌ فُرِضَا

وَالقُسْطُ عُودٌ مُرْتَضَى ... مِنْ عُرْفِهِ المُطَيَّبِ

العَرْفُ رِيحٌ طَيِّبُ ... َوالعِرْفُ صَبْرٌ يُنْدَبُ

وَالعُرْفُ أَمْرٌ يَجِبُ ... ِعنْدَ ارْتِكَابِ الذَّنَبِ

لِجَنَّةٍ قُلْ لَمَّهْ ... َوشَعْرُ رَأْسٍ لِمَّهْ

وَجَمْعُ نَاسٍ لُمَّهْ ... مَا بَيْنَ شَخْصٍ وَصَبِ

المَسْكُ جِلْدٌ يَا غُلاَمْ ... وَالمِسْكُ مِنْ طِيبِ الكِرَامْ

وَالمُسْكُ بِلُغَةِ الطَّعَامْ ... َيكْفِي الفَتَى مِنْ نَشَبِ

مَلأَ دَمْعِي حَجْرِي ... وَقَلَّ فِيهِ حِجْرِي

لَوْ كُنْتُ كَابْنِ حُجْرِ ... لَضَاعَ مِنَّي أَدَبِي

قُلْ ثَلاَثَةٌ فِي صَرَّهْ ... َوقُرَّةٌ فِي صِرَّهْ

وَخِرْقَةٌ فِي صُرَّهْ ... َمشْدُودَةٌ مِنْ ذَهَبِ

العُشْبُ يُدْعَى بِالكَلاَ ... َولِلْحِرَاسَةِ الكِلاَ

وَجَمْعُ كُلْيَةٍ كُلاَ ... ِلكُلِّ حَيٍّ ذِي أَبِ

الجَدُّ وَالِدُ الأَبِ ... وَالجِدُّ ضِدُّ اللَّعِبِ

وَالجُدُّ عِنْدَ العَرَب ... للبِيرُ ذَاتُ الخَرَبِ

جَارِيَةٌ إِحْدَى الجَوَارْ ... َومَصْدَرُ الجَارِ الجِوَارْ

وَرَفْعُ صَوْتٍ الجُوَّارْ ... ِمنْ وَجَعٍ أَوْ كَرَبِ

وَدَارَهُ قَدْ عَمَرَتْ ... عِمَارَةً وَعَمِرَتْ

نَفْسُ الفَتَى وَعَمُرَتْ ... َأرْضُكَ بَعْدَ الخَرَبِ

طَيْرٌ شَهِيرٌ الحَمَامْ ... وَالمَوْتُ قُلْ فِيهِ الحِمَامْ

وَعَلَمًا جَاءَ الحُمَامْ ... عَلَى فَتًى مُنْتَسِبِ

جَمَاعَةُ النَّاسِ المَلاَ ... وَقُلْ أَوَانُهُمْ مِلاَ

وَلُبْسُهُمْ هِيَ المِلاَ ... مِنْ عَبْقَرٍ مُذَهَّبِ

الشَّكْلُ عَيْنُ المِثْلِ ... وَالشِّكْلُ حُسْنُ الدِّلاَ

وَالشُّكْلُ قَيْدُ الغلِّ ... مَخَافَةَ التَّوَثُّبِ

مُتَّصِلُ الرَّمْلِ الرَّقَاقْ ... وَفِي مَسِيلِ المَا الرِّقَاقْ

وَالخُبْزُ إِنْ رَقَّ الرُّقَاقْ ... يُقَالُ عِنْدَ العَرَبِ

وَسُورُ لَيْتٍ قَمَّهْ ... َورَأسُ ثَوْرٍ قِمّهْ

بِكَسْرِ مَا وَالقُمّهْ ... مَزْبَلَةٌ لِلْغَشَبِ

لاَ تَرْكَنَنَّ لِلصُّلِّ ... وَلاَ تَلِدْ بِالصَّلِّ

وَاحْذَرْ طَعَامَ الصُّلِّ ... وَانْهَضْ نُهُوضَ المُخْتَبِ

ظَبْيٌ كَحِيلٌ الطَّلاَ ... وَالخَمْرُ قُلْ فِيهِ الطِّلاَ

وَطُلْيَةٌ مِنَ الطُّلاَ ... جِيدُ الفَتَى المُذَهَّبِ

شَجَّةُ رَأْسٍ أَمَّهْ ... تُدْعَى وَقَالُوا إِمّهْ

لِعَمَّةٍ وَأَمَّهْ ... مِنْ عَجَمٍ وَعَرَبِ

أَمَّا الغَزَالُ فَالرَّشَا ... َوالحَبْلُ لِلدّلْوِ الرِّشَا

وَبذْلُ مَالٍ الرُّشَا ... ِلحَاكِمٍ مُسْتَكْلِبِ

حَبُّ القَرَنْفُلِ الزَّجَاجْ ... وَزَجُّ الأَرْمَاحِ الزِّجَاجْ

وَلِلْقَوَارِيرِ الزُّجَاجْ ... وَهُوَ سَرِيعُ العَطَبِ

كُنَاسَةُ البَيْتِ اللَّقَا ... َوالزَّحْفُ لِلحَرْبِ اللِّقَا

وَأَنْتَ أَحْقَرْتَ اللُّقَا ... مِنْ عَسَلٍ بِاللَّهَبِ

الحُمَةُ اسْمُ المَنَّهْ ... وَالاِمْتِيَازُ المِنَّهْ

وَالقُرَّة ُاسْمُ المُنَّهْ ... وَهِيَ دَلِيلُ القَلَبِ

المَنُّ لِلْمَرْءِ القَرَا ... وَنُزُلُ ضَيُفٍ القِرَا

وَجَمْعُ قَرْيَةٍ قُرَى ... كَمَكَّةٍ وَيَثْرِبِ

رِيقُ الحَبِيبِ الظُّلِمُ ... وَفِي النَّعَامِ الظِّلْمِ

فَحْلٌ وَأَمَّا الظُّلْمُ ... فَالْجَوْرُ مِنْ ذِي غَضَبِ

القَطْرُ غَيْثٌ سَاكِبُ ... وَالقِطْرُ صُفْرٌ زَائِبُ

وَالقُطْرُ عُودٌ جَالِبُ ... مِنْ عِدَّةٍ فِي المَرْكَبِ

هَذَا تَمَامُ شَرْحِ مَا ... نَظَمَ مَنْ تَقَدَّمَا

مِنْ أُدَبَاءِ العُلَمَا ... مُثَلَّثَا لِلْقُطْرُبِ

هَذَّبَهُ لِلْحِبِّ ... رَجَاءَ عَفْوِ الرَّبِّ

عَمَّا جَنَى مِنْ ذَنْبِ ... عَبْدُ العَزِيزِ المَغْرِبِي

مُصَلِّيًا مُسَلَّمَا ... عَلَى رَسُولِ الكُرَمَا

وَالآلِ وَالأَصْحَابِ مَا ... لاَحَ بَرِيقُ يَثْرِبِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير