[من أعذب الشعر]
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[07 - 06 - 05, 01:10 ص]ـ
أحبتي الكرام: لست شاعراً ولكني اتذوق الشعر! وتأسرني الابيات الجميلة و لعل موضوعي هذا يكون استراحة لطالب العلم يروح عن نفسه ثم يعود إلى نشاطه العلمي.
قال القاضي علي الجرجاني:
يقولون لي فيك انقباض وإنما ... رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم ... ومن أكرمته عزة النفس أكرما
وما كل برق لاح لي يستفزني ... ولا كل من لاقيت أرضاه منعما
وإني إذاما فاتني الأمر لم أبت ... أقلب كفي إثره متندما
ولم أقض حق العلم إن كان كلما ... بدا طمع صيرته لي سلما
إذا قيل: هذا منهل قلت قد أرى ... ولكن نفس الحر تحتمل الظمأ
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي ... لأخدم من لاقيت لكن لأخدما
أأشقى به غرسا وأجنيه ذلة ... إذن فاتباع الجهل قد كان أحزما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ... ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أذلوه فهان ودنسوا ... محياه بالأطماع حتى تجهما
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[07 - 06 - 05, 01:14 ص]ـ
قال أبو بكر الشبلي وهو معروف بتصوفه المذموم!
رُبَّ وَرقاءَ هتوفٍ في الضُحى ... ذاتِ شَجوٍ صَدَحت في فَنَنِ
ذكرت إِلفاً ودهراً صالحاً ... فبكت حزناً وهاجت حَزني
فبكائي ربما أرَّقَها ... وبكاها ربما أرَّقَني
ولقد تشكو فما أفهمها ... ولقد أشكو فما تفهمني
غير أنّي بالجوى أعرِفُها ... وهي أيضاً بالجَوى تعرفُني
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:07 م]ـ
قال أبو الحسن الأنباري في رثاء الوزير ابن بقية
علو في الحياة وفي المماتِ ... لحق تلك إحدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا ... وفود نداك أيام الصلات
كأنك قائم فيهم خطيباً ... وكلهم قيام للصلاة
مددت يديك نحوهم احتفاءً ... كمدهما إليهم بالهبات
ولما ضاق بطن الأرض عن أن ... يضم علاك من بعد الوفاة
أصاروا الجو قبرك واستعاضوا ... عن الأكفان ثوب السافيات
لعظمك في النفوس بقيت ترعى ... بحراس وحفّاظ ثقات
وتوقد حولك النيران ليلاً ... كذلك كنت أيام الحياة
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[12 - 06 - 05, 12:11 ص]ـ
قال عبدالله بن معاوية بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب (الكامل)
رأيت فُضيلاً كان شيئا ملفّفاً ..... فكشّفه التمحيص حتى بدا ليا
أأنت أخي مالم تكن لي حاجة ..... فلما عرضتْ أيقنت ألا أخا ليا
فلا زاد ما بيني وبينك بعدما ....... بلوتك في الحاجات إلا تماديا
فلستُ براءٍ عيب ذا الود كله ...... ولا بعض ما فيه إذا كنت راضيا
فعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... كما أن عين السخط تبدي المساويا
كلانا غنيٌّ عن أخيه حياته ...... ونحن إذا متنا أشدّ تغانيا
ـ[السدوسي]ــــــــ[21 - 06 - 05, 02:07 ص]ـ
إِذا كانَ ذَوّاقاً أَخوكَ مِنَ الهَوى مُوَجَّهَةً في كُلِّ أَوبٍ رَكائِبُه
فَخَلِّ لَهُ وَجهَ الفِراقِ وَلا تَكُن مَطِيَّةَ رَحّالٍ كَثيرٍ مَذاهِبُه
أَخوكَ الَّذي إِن رِبتَهُ قالَ إِنَّما أَرَبتُ وَإِن عاتَبتَهُ لانَ جانِبُه
إِذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ مُفارِقُ ذَنبٍ مَرَّةً وَمُجانِبُه
إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه
أَراني في الثَلاثَةِ مِن سُجوني فَلا تَسأَل عَنِ الخَبَرِ النَبيثِ
لِفَقدِيَ ناظِري وَلُزومِ بَيتي وَكَونِ النَفسِ في الجَسَدِ الخَبيثِ
تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْ جَبُ إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ
إنّ حُزْناً في ساعةِ المَوْتِ أضْعَا فُ سُرُورٍ في ساعَةِ الميلادِ
واللّبيبُ اللّبيبُ مَنْ لَيسَ يَغْترْ رُ بِكُوْنٍ مَصيرُهُ للفَسادِ
قَد كنتُ أَحذَر أَن أَشقى بِفُرقَتِكم فَقَد شَقيتُ بِها لَم يَنفَعِ الحَذَرِ
وَالمَرءُ يَفرَحُ بِالأَيّام يَقطَعها وَكُلّ يَومٍ مَضى يَدنو مِن الأَجل
لاَ تضِربَنّ بهم في فضلِهم مثلاً فما لهم في البرايا يُضْرَبُ المَثَل
فما يشابههم في الفضلِ من أحد من البرِيّةِ الاّ الأنبيا الرُّسُل
ما إنْ مَرَرتُ بواديكم وأثْلِكُمُ إِلاَّ وجدتُ له برداً على كبدي
ولاَ تحدّثَ ركبٌ عن بلادكم إِلاَّ وَضعتُ على قلبِي الجريح يدي
ذهب الذين إذا رأوني مقبلا
سروا وقالوا مرحبا بالمقبل
وبقي الذين إذا رأوني مقبلا
عبسوا وقالوا ليته لم يقبل
اِسمع كَلامي واِستَمع لمَقالتي فهيَ السلوك بدَت من الأجيادِ
لمّا أرادَ اللَّه فرقة شملِنا وَأَذاقَنا طعمَ الأسى عن زادِ
قامَ النفاقُ على أبي في ملكهِ فَدنا الفراق ولم يكن بمراد
ِملك عظيم قد تولّى عصرهُ وَكذا الزمان يؤول للإفسادِ
ورد الخطاب فسرنى مضمونه وودت أني فى الفؤاد أصونه
واشتقت كاتبه كما اشتاق الكرا مَن لا تنام من الغرام جفونه
وَلَئِن بَنَيتِ لِيَ المُشَقَّرَ في هَضبٍ تَقَصَّرُ دونَهُ العُصمُ
لَتُنَقِبَن عَنّي المَنِيَّةُ إِن اللَهَ لَيسَ كَحُكمِهِ حُكمُ
آبَ لَيلي لَيتَ لَيلي لَم يَأُب إِنَّما اللَيلُ عَناءٌ
لِلوَصِب
لا يَغُرَّنَّكَ يَومٌ مِن غَدٍ صاحِ إِنَّ الدَهرَ يُغفي وَيَهُب
صادِ ذا ضِغنٍ إِلى غِرَّتِهِ وَإِذا دَرَّت لَبونٌ فَاِحتَلِب
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود
يا أحمد بن أبي دؤادٍ حطتني بحياطتي ولددتني بلدودي
.
¥