ـ[صخر]ــــــــ[12 - 08 - 05, 08:06 م]ـ
هده محاولة:
للعين شكوى اد غدا فيها الالم ** سيل طغا لما راى ما في الامم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 08 - 05, 07:56 م]ـ
هده محاولة:
للعين شكوى إذ غدا فيها الألمْ ** سيل طغا لما رأى ما في الأممْ
أحسنت.
وهذا البيت يصلح أن يكون من الرجز:
مستفعلن (ست مرات)
أو من الكامل:
متْفاعلن (ست مرات).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 08 - 05, 02:56 م]ـ
الدرس الثالث عشر: البحر المتقارب
مفتاحه:
فَعولُن فَعولُن فَعولُن فَعولُن ... فَعولُن فَعولُن فَعولُن فَعولُن
التغييرات الجائزة:
- يجوز حذف الأخير من (فعولن) فتصبح (فعولُ)، وهذا في جميع أجزاء هذا البحر؛ وهو كثير.
للمتقارب عروضتان وستة أضرب.
العروض الأولى: (فعولن):
ولها أربعة أضرب.
وهذه العروضة يجوز أن تسقطَ منها (لُن) فتصبح (فعو)، ولا تحتاج أن تلتزم ذلك في القصيدة كلها، بل يمكنك المعاقبة بين (فعولن) و (فعو) في القصيدة الواحدة.
وهل هذا التغيير في العروضة، جائز مع الأضرب الأربعة كلها أم مع بعضها دون البعض الآخر؟
مسألة خلاف عند العَروضيين.
بيان الأضرب الأربعة:
الأول: فعولن
مثاله قول الحطيئة:
سل الربعَ عن ساكنيه فإني ... خرستُ فما أستطيعُ السؤالا
سل الربـ / عَ عن سا / كنيه / فإني ... خرستُ / فما أسـ / تطيعُ السـ/ سؤالا
فَعولُن فَعولُن فَعولُ فَعولُن ... فَعولُ فَعولُن فَعولُن فَعولُن
ويتلوه قوله:
ولا تعجَلَنِّي هداك المليكُ ... فإن لكل مقام مقالا
ولا تعـ / جَلَنِّي / هداك الـ / مليكُ ... فإن / لكل / مقام / مقالا
فَعولُن فَعولُن فَعولُن فَعولُ ... فَعولُ فَعولُ فَعولُن فَعولُن
ومثاله أيضا:
لبستُ أناسا، فأفنيتُهم ... وكان الإلهُ هو المستآسا
لبستُ / أناسا / فأفنيـ / تُهمْ ... وكان الـ/ إلهُ / هو المسـ / تآسا
فَعولُ فَعولُن فَعولُن فَعوُ ... فَعولُن فَعولُ فَعولُن فَعولُن
الثاني: فعولْ
مثاله:
يثني التحيةَ بعد السلا ... م ثم يُفَدِّي بعم وخالْ
يثني التـ / تحييـ / ةَ بعد السـ / سلا ... م ثم / يُفَدِّي / بعم / وخالْ
فَعولنُ فَعولُ فَعولُن فَعو ... فَعولُ فَعولُن فَعولُن فَعولْ
ومثاله:
تنافس في جمع مال حطام ... وكلٌّ يزول وكلٌّ يبيدْ
تنافـ / س في جمـ / ع مال / حطام ... وكلٌّ يزول وكلٌّ يبيدْ
فَعول فَعولن فَعولُن فَعولن ... فَعولُن / فَعولُ / فَعولُن / فَعولْ
الثالث: (فعو)
مثاله:
كساه الإله رداء الجمال ... ونور الجلال وهَدْي التُّقى
كساه الـ/ إله / رداء الـ/ جمال ... ونور الـ/ جلال / وهَدْي التْـ / تقى
فَعولُن فَعولُ فَعولُن فَعولُ ... فَعولُن فَعولُ فَعولُن فَعو
وقال الأعشى:
وبان الشباب ولذَّاتُه ... ومثلك في الجهل لا يُعذرُ
وبان الشْـ / شبابُ / ولذَّا / تُه ... ومثلـ / ك في الجهـ / ل لا يُعـ / ذرُ
فَعولُن فَعولُ فَعولُن فَعو ... فَعولُ فَعولن فَعولُن فَعو
الرابع: (فَعْ):
مثاله قول ابن الأحنف:
فقد يكتم المرء أسراره ... فتظهر في بعض أشعارِهْ
فقد يكـ / تم المر / ء أسرا / ره ... فتظهـ / ر في بعـ / ض أشعا / رِهْ
فَعولُن فَعولُن فَعولُن فَعو ... فَعولُ فَعولن فَعولُن فَعْ
ومثاله:
خليليَّ عوجا على رسم دار ... خلتْ من سُليمى ومن ميَّه
خليلي / ي عُوجا / على رسـ / م دار ... خلتْ من / سُليمى / ومن ميـ / يَه
فَعولُن فَعولُن فَعولُن فَعولن ... فَعولُن فَعولن فَعولُن فَعْ
ملحوظة:
تعمدتُ أن أورد في الأمثلة مثالا لورود العروضة على وزن (فعو) مع كل ضرب. وقد أسلفتُ أن جواز ذلك مع الأضرب كلها مختلف فيه عند العروضيين.
فأما مع الضرب الثالث (فعو) فلا شك في جوازه لأنه يؤدي إلى تمام التوازن بين شطري البيت. ومثله مع الضرب الرابع (فعْ).
وأما مع الأضرب الأخرى فالخلاف موجود، وترك الترخص به أولى.
ثم إن هذا التغيير في العروضة لا يجب التزامه في القصيدة كلها. ولفهم ذلك تأمل هذه المقطوعة (الضرب: (فعْ)):
فلا تبك ليلى ولا ميه ... ولا تندبنْ راكبانيَّه
وبكِّ الصبا إذ طوى ثوبه ... فلا أحد ناشر طيَّه
ودع عنك بأسا على أرسم ... فليس الرسوم بمبكيَّه
خليليَّ عوجا على رسم دارٍ ... خلت من سليمى ومن ميَّه
سوف تلاحظ أن الأبيات الثلاثة الأولى، العروض فيها على وزن (فعو)، والبيت الرابع على وزن (فعولن).
مثال آخر – قول أبي فراس (الضرب (فعو)):
وأنت الكريم، وأنت الحليم ... وأنت العطوف، وأنت الحدبْ
وما زلتَ تسعفني بالجميل ... وتنزلني بالمكان الخصبْ
وإنك لَلجبل المشْمَخِرْ ... رُ لي، بل لقومك، بل للعربْ
البيتان الأول والثاني، العروضة فيهما: (فعول)، والبيت الأخير، العروضة فيه على وزن (فعو).
العروض الثانية: مجزوءة (فعُو) – وهي أقل شهرة من العروضة الأولى:
ولها ضربان:
الأول: (فعو):
مثاله:
وكم لي على بلدتي ... بكاء ومستعبرُ
وكم لي / على بلـ / دتي ... بكاء / ومستعـ / برُ
فعولن فعولن فعو ... فعولن فعولن فعو
والثاني: (فعْ):
مثاله:
تعفَّفْ ولا تبتئسْ ... فما يُقض يأتيكا
فعولن فعولن فعو ... فعولن فعولن فعْ
¥