[إجابات الشيخ الدكتور حسن الحفظي على أسئلة أهل الملتقى]
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 06 - 05, 12:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر كل من شارك في الأسئلة الموجهة إليّ عبر هذا اللقاء، وأسأل الله أن ينفع بالإجابات التي سنذكرها وأن يوفق الجميع لما فيه الخير ..
أما بالنسبة لسؤال الأخ الفاضل عصام البشير، الذي أشكره على إتاحة هذه الفرصة للحوار مع طلبة العلم،فأقول:
ما قبل أولاً: فمن خلال حياتي التعليمية، وخبرتي في الدرس والتدريس خلال أعوام عديدة - أسأل الله أن يكتبها في ميزان الحسنات ويغفر الزلات - أرى أن تحصيل علوم اللغة بعامة يحتاج إلى ثني الركب أمام المشايخ والإفادة من علمهم ومشافهتهم ومن ثم الرجوع إلى ما يدلون عليه من مراجع وكتب - على حسب مايوجهون إليه من حيث البداية والتدرج -.
أولاً: بالنسبة لعلم النحو والصرف وبعض علوم اللغة، فأحيلهم إلى الرابطين التاليين، فأحسب أني أشبعت المسألة بحثاً فيهما ....
أ- الرابط الأول: مقدمة في علم اللغة، وهي محاضرة ألقيتها في جامع الأمير فيصل بن
فهد بحي الملقا بالرياض ....
http://www.al-daawah.net/muqadimat.htm
ب- الرابط الثاني: مفاتيح علم النحو، وهي محاضرة ألقيتها في جامع الشيخ محمد بن عثيمين بحي الواحة بالرياض
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=8277
ثانياً: علم البلاغة، أقترح الإفادة من كتابٍ صغير الحجم عظيم الفائدة موسوم بـ (زهر الربيع في البيان والمعاني والبديع)، وقريبٌ منه كتاب جواهر البلاغة لأحمد الهاشمي. ومثل ما قلنا سابقاً أن هذه الكتب تحتاج إلى من يفكك مغاليقها من العلماء، وإن كانت في الغالب سهلةً واضحةً، لكن يزيد من وضوحها وسهولتها بحثكم عن من يشرحها ويبين مواضع الجمال فيها والأسرار التي تشتمل عليها.
ثالثاً: علم العروض علم تخصصي، وفائدته في معرفة أوزان الشعر العربي التي قعّدها الخليل بن أحمد الفراهيدي في خمسة عشر بحراً، واستدرك عليه الأخفش البحر السادس عشر، وسماه المتدارك. وهو للمتخصصين أكثر فائدة، ولا يزداد الشاعر بمعرفة هذا العلم موهبةً ولا إتقاناً لأوزان شعره، والكتب التي تبين هذا العلم كثيرةٌ، وتسمى في الغالب بـ (العروض والقافية). ومنها كتابٌ سهلٌ اشتمل على معظم ما يحتاج إليه طالب هذا العلم، وهو (أهدى سبيل إلى علمَي الخليل). وأكرر أنني أرى أنه لا يمكن أن يفيد منه الشخص إلا بأستاذ.
رابعاً: أما الحديث في علم اللغة وفقهها فهو حديثٌ ذو شجون، من حيث كثرة المؤلفات فيها وكثرة المجالات التي تبحث فيها.
وأحيل على الرابط الأول الذي كان مقدمة في علم اللغة، وهي محاضرة ألقيتها في جامع الأمير فيصل بن فهد بحي الملقا بالرياض ....
ولا بأس أن نذكر هنا أن ما يتعلق بعلم اللغة ينظر إلى أصول اللغة من حيث: المراد بها، ونشأتها، والاختلاف في أصل وضعها أهي توقيفية أم تواضع الناس عليها.
ويتحدث أيضاً في بداياتها وفي وسائلها، أما فقه اللغة فهو ينظر إلى ما تختص به اللغة العربية وقد يشاركها بعض اللغات كالترادف والاشتقاق والمشترك اللفظي ونحو ذلك. ومعظم الكتب التي تتحدث في فقه اللغة عنوانها (فقه اللغة)، ودراسة هذين العلمين مهمةٌ للمختصين، ومما يدرس فيهما المعاجم وأنواعها وطرق البحث فيها (وهذه الجزئية - أعني طرق البحث - مهمة لعامة الناس، وبخاصة المختصونفي علوم الشريعة، ومما يساعد على فهم هذه الجزئية التمكن من معرفة أصول الكلمات العربية المسماة بـ "الجذور"، ومعرفة ترتيب حروف الهجاء حتى تستطيع البحث عما تريد).
من الكتب التي يمكن الإفادة منها في علم اللغة كتاب (علم اللغة) للأستاذ الدكتور علي عبد الواحد وافي -رحمه الله - وله كتاب آخر في فقه اللغة موسوم بـ (فقه اللغة)، ومما يعين على معرفة خصائص هذين العلمين وما أُلِّف فيهما: كتاب جليل القدرموسومٌ بـ (فقه اللغة في الكتب العربية) للأستاذ الدكتور عبده الراجحي.
أرجو أني قدمت ما يفيدكم في هذا الجانب.
وإجابة للأخ الفاضل / محمد الناصري في السؤال الثاني المطروح في هذا اللقاء ...
قلتم:
¥