استرح مع: وَإِلاَّ فَقُل: (لاَ) واستَرِح وَأَرِح بِها
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:33 م]ـ
عُدَّ مِنَ الرَّحمَنِ فَضْلاً وَنِعْمَةً ... عَلَيْكَ إِذَا مَا جَاءَ لِلخَيْرِ طَالِبُ
وَإِنَّ امرَءًا لا يُرتَجَى الخَيرُ عِندَهُ ... يَكُن هَيِّناً ثِقلاً عَلى مَن يُصاحِبُ
أَرى دِوَلاً هَذا الزَّمَانَ بِأَهْلِهِ ... وَبَينَهُمُ فيهِ تَكونُ النَّوائِبُ
فَلاَ تَمْنَعَنَّ ذَا حَاجَةٍ جَاءَ طَالِبًا ... فَإِنَّكَ لا تَدْرِي مَتى أَنتَ رَاغِبُ
وَإِن قُلتَ في شَيْءٍ: (نَعَم) فَأَتِمَّهُ ... فَإِنَّ (نَعَم) دَينٌ عَلى الحُرِّ واجِبُ
وَإِلاَّ فَقُل: (لاَ) واستَرِح وَأَرِح بِها ... لِكَيلا يَقولُ الناسُ أَنَّكَ كاذِبُ
إِذا كُنتَ تَبغي شيمَةً غَيرَ شِيمَةٍ ... جُبِلتَ عَلَيهَا لَم تُطِعكَ الضَرائِبُ
تَخَلَّقُ أَحْيَاناً إِذَا مَا أَرَدتَها ... وَخُلقُكَ مِنْ دُونِ التَّخَلُّقِ غَالِبُ
رَأَيتُ اْلتِوَا هَذَا الزَّمَانِ بِأَهلِهِ ... وَبَينَهُمُ فيهِ تَكونُ النَّوائِبُ
ُ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 04:02 م]ـ
كَسبُ المَعَالِي بِحُبِّ المَوتِ مُرتَبِطٌ ... مَا بِالسَّلاَمَةِ مَجْدٌ نِيلَ وَالكَسَلِ
فَاخْرُج مََتَى تَرتَضِي حُبَّ السَّلاَمة مِن ... تَحْت السَّمَاءِ إِلَى مَا شِئْتَ وَاِرتَحِلِ
وَإِن رَضِيتَ قَليلَ العَيْشِ مُقتَنِعاً ... قُمْ وَاِتَّخِذْ نَفَقاً فِي الأَرْضِ وَاِعْتَزِلِ
رِضَا الجَبَانِ بِحُبِّ الجُبنِ أَرْذلَهُ ... وَالمَجْدُ بَينَ ظُهورِ الخَيلِ وَالأَسَلِ
وَفي القَواضْبِ وَالتّسْهِيدِ مِنْ أَدَبٍ ... وَمِن عُلومٍ تصُونُ المرءَ عَن زَلَلِ
وَكَثرَةُ العَيشِ في كَدْحٍ وَفِي نَصَبٍ ... مُكثاً وَفَوقَ مُتُونِ الأيْنُق الذُّللِ
فَاضْرِب بِهَا فِي صُدُورِ البيدِ عَادِيَةً ... وَاِفخَر عَلى الخَيلِ فِي مُنقادَةِ الجَدلِ
وَالمَجدُ أَخبَرَني أَهْلُوهُ عَن ثِقةٍ ... بِأَنّهم إِنّما نَالُوهُ بالنُّقلِ
لَو كَانَ في رِفعَةِ المَأوى حُصُولُ عُلاً ... للشّمْسِ كَبِدَ السَّمَا دَامَت وَلَمْ تَزُلِ
وَالسَّيْفُ يَأكُلُهُ فِي غِمْدِهِ صَدأٌ ... والسَّحبُ يَجلو وَلَو لِلضَّربِ فِي الفللِ
وَالمَاءُ يَحسُنُ في مَجْرَاهُ مُنتَقِلاً ... وَلَيسَ يَأسَنُ إِلاَّ غيرُ منتَقِلِ
أُطبِّبُ النّفسَ بِالآمَالِ تَأمْلُهَا ... ما أَزهَقَ النَّفسَ لَولا الطِّبُّ بِالأَمَلِ
مَا فِي الشَّبابِ رَضِيتُ العَيشَ ذا سَعَةٍ ... فَكَيفَ بِالضّنْكِ حَالَ الشّيب وَالعِللِ
(من الموسوعة الشعرية)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[24 - 08 - 05, 01:56 م]ـ
قال الشافعي رحمه الله:
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلاَّ تَكَلُّفاً - فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ - وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا
فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ - وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا
إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً - فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ - وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ - وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا
سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها - صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا