تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 07:45 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الحبيب على هذه الافادة ... خاصة معلومة الطبعة الثانية فهي بلا شك أيسر إن شاء الله من الوصول إلى الأولى ... فرج الله هم إخواننا في العراق ونصرهم ومكن لهم ... آمين

معذرة للتأكد فقط:

معني هذا أن البحث المنشور في المجلة يشمل القسم الثاني من الديوان دون الاول؟ صحيح؟

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 07 - 05, 03:49 م]ـ

ذكر الأستاذ مجاهد في هذا البحث النصوصَ المنسوبة إلى الشافعيِّ وإلى غيره، مع تخريجها وتوثيقها -حسب الإمكان- ثم اختيار الراجح، وقسَّمها إلى:

نصوصٍ ترجَّحَ لديه نسبتُها إلى الشافعي.

ونصوص ترجَّحَ لديه نسبتُها إلى غيره.

ونصوص جزمَ بخطأ نسبتُها إلى الشافعي.

ونصوص توقَّفَ فيها.

هذا التقسيم دَقِيقٌ لِلْغَايَةِ، وإنَّمَا الْعِبْرَةُ فِي نسبة كلِّ نَصٍّ إلَى قسمه اللائق به، ومرجع ذلك إلَى ثبوت الإسناد وصحَّتِهِ، ورُبَّمَا يَتَصَوَّرُ من لا معرفة له بالاقتدار على هذا الصَّنِيعِ تَعَذُّرَهُ وَقِلَّةِ نَفْعِهِ.

فمما ذكروه فِي الديوان المنسوب إليه؛ قوله (من الطويل):

تَمَنَّى رِجَالٌ أَنْ أَمُوتَ وَإِنْ أَمُتْ ... فَتِلكَ سَبِيلٌ لَسْتُ فِيهَا بِأَوْحَدِ

وَمَا مَوْتُ مَنْ قَدْ مَاتَ قَبْلِي بِضَائِرِي ... وَلا عَيْشُ مَنْ قَدْ عَاشَ بَعْدِي بِمُخْلِدِي

فَقُلْ لِلَّذِي يَبْغِي خِلافَ الَّذي مَضَى ... تَهَيَّأْ لأُخْرَى مِثْلِهَا فَكَأَنْ قَدِأسنده أبو أحْمَدَ بن عدِيٍّ ((الكامل)) (2/ 460) قال: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ سُفْيَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ يَقُولُ: كَانَ الشَّافِعِيُّ كَثِيرَاَ مَا يَتَمَثَّلُ بِهَذِينِ الْبَيْتَيْنِ:

تَمَنَّى رِجَالٌ أَنْ أَمُوتَ وَإِنْ أَمُتْ ... فَتِلكَ سَبِيلٌ لَسْتُ فِيهَا بِأَوْحَدِ

فَقُلْ لِلَّذِي يَبْغِي خِلافَ الَّذي مَضَى ... تَهَيَّأْ لأُخْرَى مِثْلِهَا فَكَأَنْ قَدِ وأسنده ابن عساكر ((التاريخ)) (51/ 428) من طريق الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَسَدَآبَاذِي حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ بمثله.

وأسنده من طريق أبِي بَكْرٍٍ النَّيْسَابُورِيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ قَالَ: بلغ الشافعي أَنَّ أَشْهَبَ بُنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: اللَّهُمَّ أَمِتْ الشَّافِعِيَّ، فَإِنَّكَ إِنْ أَبْقَيْتَهُ اِنْدَرَسَ مَذْهَبُ مَالِكٍِ، قال: فَتَعَجَّبَ مِنْ ذَلِكَ، وَأَنْشَدَ هَذِيْنِ الْبَيْتَيْنِ.

قلت: فهذا بيِّنٌ أن الأبيات لَيْسَتْ مِنْ شِعْرِ الشَّافِعِيِّ ولا ابتداعه، ولا من وَحِي إِلْهَامِهِ ولا اخْتَرَاعِهِ، وإنَّما كان يَتَمَثَّلُ بها، كما تَمَثَّلُ بِهَا الكثيرون مِمَّنْ تَمَنَّى شَانِئُوهُمْ ومُبْغِضُوهُمْ مَوْتَهُمْ. فمِمَّن تَمَثَّلُ بِهَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرَوَانَ الأُمَوِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِى صُفْرَةَ الأَزْدِيُّ البصري المهلبِيُّ.

والشعر لعُبَيْدِ بْنِ الأَبْرَصِ بْنِ عَوْفٍ الْجُشَمِيِّ، أحد دُهَاةِ الْجَاهِلِيَّةِ وحُكَمَائِهَا ونُبَغَائِهَا، وقد عَاصَرَ امُرَئ الْقَيْسِ، ونَاظَرَهُ ونَاصَبَهُ الْعَدَاءَ وظَاهَرَ عَلَيْهِ فِي شِعْرِهِ. وشِعْرُهُ ذَا مِنْ قَصِيدَةٍ لَهُ طَوِيلَةٍ، منها:

تَمَنَّى امُرَيءُ الْقَيْسِ مَوْتِي وَإِنْ أَمُتْ ... فَتِلكَ سَبِيلٌ لَسْتُ فِيهَا بِأَوحَدِ

لَعَلَّ الَّذِي يَرْجُو رَدَايَ وَمَيْتَتِي ... سَفَاهَاً وَجُبْنَاً أَنْ يَكُونَ هُوَ الرَدي

فَمَا عَيْشُ مَنْ يَرجُو هَلاكِي بِضَائِري ... وَلا مَوْتُ مَنْ قَدْ مَاتَ قَبْلِي بِمُخْلِدِي

وَلِلْمَرءِ أَيّامٌ تُعَدُّ وَقَدْ رَعَتْ ... حِبَالُ الْمَنَايَا لِلْفَتَى كُلَّ مَرْصَدِ

فَمَنْ لَمْ يَمُتْ فِي الْيَوْمِ لا بُدَّ أَنَّهُ ... سَيَعْلَقُهُ حَبْلُ الْمَنِيَّةِ فِي غَدِ

فَقُلْ لِلَّذِي يَبْغِي خِلافَ الَّذي مَضَى ... تَهَيَّأْ لأُخْرَى مِثْلِهَا فَكَأَنْ قَدِ

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 06:45 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير