تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[آية نزلت في المنافقين ونكتبها في شهادات التقدير!!]

ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 03 - 04, 06:04 ص]ـ

قال الشيخ عبدالله بن محمد الجوعي في كتابه (قواعد وفوائد لفقه كتاب الله تعالى):

قال تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " التوبة 105، تساق هذه الآية كثيرا للحث على العمل الصالح المثمر مع انها سيقت في كتاب الله تهديدا ووعيدا للمنافقين.

فما رأي الأكارم؟

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 03 - 04, 08:06 ص]ـ

العبرة بعموم لفظها

ولا يعكر على هذا أن سبب الورود يدخل في النص دخولا أوليا

ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 03 - 04, 08:48 ص]ـ

جزاك الله خيرا.

لكن لو تأملنا الآية مرة أخرى لظهر لنا اشكال آخر في كتابة الآية على شهادات التقدير وهو أن:

- قوله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم .. ) المعنى صحيح بالنسبة للشخص المكّرم، فالله تعالى مطلع على اعمال العباد.

- قوله تعالى (ورسوله) المعنى لا ينطبق، فالرسول صلى الله عليه وسلم لايرى اعمال العباد (وهذا محل الاشكال).

- قوله تعالى (والمؤمنون) المعنى صحيح بالنسبة للشخص المكّرم.

فما رأي الأكارم؟

ـ[مركز الإتقان للطباعة]ــــــــ[15 - 03 - 04, 10:10 ص]ـ

هذه الآية مما يستدل بها الكثيرون في المثابرة على الأعمال والطاعات، والترهيب من الإخلال بها، ظانِّين أنَّها في موضع الشاهد لهم على ما يريدون، وليس الأمر كذلك، فهذه الآية نزلت في المنافقين، وفيها تَهديدٌ من الله عز وجل بفضحِ أعمالهم - ولو كانت باطنةً - وإظهارِها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ودليلُ أنَّ هذه الرؤية في الآية دنيوية قوله تعالى بعدها {وسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون}

قال الشيخ محمد الصالح بن عثيمين رحمه الله:

ومن هنا نعرف خطأ وجهل من يكتب على بعض الأعمال {وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ} بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم وتعذر رؤيته، فالله يرى، ولكن رسوله لا يرى، فلا تجوز كتابته لأنه كذب عليه صلى الله عليه وسلم أ. ه‍

"القول المفيد" (3/ 305).

وكتبه

أبو طارق إحسان العتيبي

ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[16 - 03 - 04, 03:18 ص]ـ

* ورد عند البخاري قول عائشة رضي الله عنها: إذا أعجبك حسن عمل امرىء مسلم فقل (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .. ).

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 03 - 04, 03:28 ص]ـ

جزاك الله خيرا اخي الفاضل عبدالقاهر واريد فقط الاشارة حتى لايقع الوهم الى ان كلام عائشة رضى الله عنها. انما هو عن المنافقين وعن قتلة عثمان رضى الله عنه , فهي تقول لايستخفنك عمل امرئ اي بمعنى الاية على ما نزلت فيه.

فهي تتكلم عن قتلة عثمان لما قيل لها انهم من القراء!!

وبهذا فهي توافق ما طرحه الاخوة الفضلاء.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 03 - 04, 06:16 ص]ـ

هذا بحث لفضيلة الدكتور مساعد الطيار ... نشره في ملتقى أهل التفسير وهو مفيد في المسألة:

الاستشهاد بالآيات في غير ما نزلت فيه وتَنْزِيلِ آياتِ الكُفَّارِ عَلَى المُؤْمِنِينَ

يكثر استشهاد الوعاظ وغيرهم بآيات مساقاتها الكاملة لا تدلُّ على ما استشهدوا به، كما فعل بعضهم بوضع رسمٍ للدشِّ (اللاقط الفضائي)، وكتب تحتها جزءَ آيةٍ، وهي قوله تعالى: (;يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ) الحشر: 2

ولو نظرت إلى مساق الآية كاملاً لعلمت أنَّه في يهود بني النظير، وانها تذكر ما حصل لهم لما حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجهم من حصونهم المنيعة، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأبْصَارِ) الحشر: 2

فهل يصحُّ هذا الاستدال وأمثاله؟

هذا ما سأجتهد في تأصيله في هذه المقالة الموجزة.

إنَّ في الموضوع جانبان متقاربان:

الأول: الاستشهاد بجزء من الآية في غير ما وردت من أجلِه في الأصل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير