تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَدْ بَلَغَا فِي المَجْدِ غايَتَاهَا

اللغة

القلوص: الفتية من الإبل، الطَّويلَة القَوائم

شالوا: ارتفعوا، وشال الشيء ارتفع عليه

حَقَب: حبل يشد به الرحل إلى بطن البعير

حَقْو: الخاصرة ومعقد الإزار، مثناه الحَقْوانِ والجمع: أحقاء.

واها: واه تلهّف وتَلَدُّد.

ناجية: نجا ينجو: أسرع وناقةٌ ناجِيةٌ: سريعة

قَدْ بَلَغَا فِي المَجْدِ غايَتَاهَا: قال محمد محي الدين عبد الحميد رحمه الله: المراد بالغايتين المبدأ والنهاية، أو نهاية مجد النسب ونهاية مجد الحسب، وهذا الأخير أحسن.

المعنى

يقول الشاعر مخاطبا نفسه، إذا رأيت الإبل التي ركب عليها ليلى وأهلها، فاركب دون تردد، واحكم رحل البعير حتى يسرع المسير عسى اللحاق بإبل الأحباب، وهو في ذلك متلهف للقاءهم ومتمن إدراك زواجها بمهر يرضي به أباها، فقد بلغ أهلها الغاية في المجد والرفعة

الإعراب

إِنَّ: حرف توكيد ونصب

أَباها: (أبا) من (أباها) اسم إن منصوب منصوب بفتحة مقدرة على الألفمنع من ظهورها التعذر، وهو مضاف و (ها) من (أباها) ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه

وَأَبَا: الواو حرف عطف، (أَبَا) معطوف على (أَبَاهَا) منصوب بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف

أَبَاهَا: مضاف إليه، مجرور بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف، والضمير المتصل مضاف إليه مبني على السكون في محل جر

قَدْ: حرف تحقيق

بَلَغَا: فعل ماض مبني على الفتح، وألف الاثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل

والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل رفع خبر (إن)

فِي المَجْدِ: في حرف حجر، (المَجْدِ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلق بالفعل (بَلَغَ)

غايَتَاهَا: مفعول به ل (بَلَغَ)، منصوب بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف، (ها) ضمير متصل مضاف إليه

الشاهد فيه

مجيء الأب في قوله (إِنَّ أَباها وَأَبَا أَبَاهَا)، وهو من الأسماء الستة على لغة القصر، تكون هذه الأسماء في هذه اللغة مقصورة على الألف وتعرب بحركات مقدرة عليه كما يعرب الاسم المقصور، وذلك متعين في (أباها) الأخير، غير لازم في الأول والثاني

والله أعلم

ـ[عبود عياش حسين]ــــــــ[04 - 10 - 05, 09:51 م]ـ

الأخوة الأفاضل،

في هذه الصفحة، نقف مع شواهد ابن عقيل رحمه الله في شرحه على ألفية ابن مالك رحمه الله تحقيق وتعليق محي الدين عبد الحميد،

فلا تحرمونا من مشاركاتكم وملاحظاتكم

الاخ عبدالعزيز المغربي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشاهد: خبير بنو لهب فلا تكن ملغيا مقالة لهبي اذا الطير مرت

الصفة (خبير) لموصوف مفرد لماذا استعملت هنا لوصف جماعة (بنو لهب) وهل يجوز هذا لغويا ارجو افادتي ولكم الشكر الجزيل

ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[28 - 11 - 05, 09:12 ص]ـ

أخي الحبيب / عبود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماذكرته أخي الحبيب أولاً صحيح، لكن فيه وجهان، وهما:

الأول: للكوفيين والأخفش، حيث يجعلون الوصف (خبير) مبتدأ، سد مسد الخبر وما بعده فاعلاً، وجائز عندهم التطابق وعدمه بين المبتدأ والخبر.

الثاني: ما ذهب إليه البصريون، حيث جعلوا (خبير) خبراً مقدماً، وبنولهب مبتدأ مؤخر. ولا يوجد تطابق بين المبتدأ والخبر، على ذلك الوجه أيضاً.

وعليه، يجوز ذلك لغوياً، لأن في اللغة العربية كلمات يستوي فيها المذكر والمؤنث والمفرد والتنثنية والجمع، ومنها كلمة (خبير) في البيت المذكور صدره، فقد وردت للإخبار عن جماعة، ويصح الإخبار بها عن المفرد والمثنى كذلك، وذلك لأنها على وزن المصدر، والمصدر يصلح للإخبار به سواء تطابق المبتدأ والخبر أم لم يتطابقا.

و كل ما كان على صيغة (فعيل) مثل (خبير، دميم، خير، ذبيح، ظهير، عدل ... إلخ) يخبر بها عن الجمع كما في قوله تعالى: (والملائكة بعد ذلك ظهير) فـ (ظهير) خبر مفرد لجماعة.

وفقك الله أخي الكريم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير