تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 08 - 05, 12:04 م]ـ

أخي الكريم الفهم الصحيح، بارك الله فيك وفي علمك:

(1) قال سيبويه رحمه الله 1/ 461 في باب ما ينتصب من الأسماء التي ليست بصفة ولا مصادر لأنه حال يقع فيه الأمر فينتصب لأنه مفعول فيه:

[ومما ينتصب لأنه حال وقع فيه الفعل قولك: (بعت الشاء شاة ودرهماً)، و (قامرته درهماً في درهم) و (بعته دارى ذراعاً بدرهم)، و (بعت البُرَّ قَفِيزَيْنِ بدرهم) و (أخذت زكاة ماله درهماً لكل أربعين درهماً) و (بينت له حسابه باباً باباً) و (تصدقت بمالي درهماً درهماً)] انتهى

وزعم الخليل أنه يجوز: (بعتُ الشَّاءَ شَاةٌ وَدِرْهَمٌ) إنما يريد: شاة بدرهم، ويجعل بدرهم خبراً للشاة، وصارت الواو بمنزلة الباء في المعنى، كما كانت في قولك: (كل رجل وضيعته) في معنى (مع). (الكتاب 1/ 469)

فقول الخليل رحمه الله دال على أن الواو تأتي بمعنى الباء، وقوله (ويجعل بدرهم خبراً للشاة) دال على أن (شاةٌ) مبتدأ و (بدرهم) خبر، و الجملة من المبتدأ والخبر في موضِع نصب على الحال

قلت أخي الكريم: (ثم أليس اسم الشاة جامدا؟ و قد رأيتهم يحبذون كون الحال مشتقا، فما تأويل هذا هنا؟)

وقول ابن مالك رحمه الله:

وَكونُهُ مُنتَقِلاً مُشتَقًا - يَغلِبُ لَكِنَ لَيسَ مُستَحِقَّا

(الشاة) اسم جامد، لكن ليست هي الحال في مثالنا، فلو سألنا (كَيْفَ بِعت الشَّاءَ؟) لصح الجواب (شَاةً بِدِرْهَم) والأصل في الحال أن تكون مشتقا لأنها وصف

و قول ابن مالك رحمه الله (وَكونُهُ مُنتَقِلاً مُشتَقًا * يَغلِبُ) نص صريح في ذلك، وقد أتبعه بقوله (لَكِنَ لَيسَ مُستَحِقَّا) فقرر أن هذا الأصل ليس واجبا،

فكما أن الوصف يكون جامدا (في الخبر مثلا كقولنا: "عُمر عدلٌ" وهو مؤول بمشتق والتقدير " عمر صَاحب عدل") فكذلك تكون الحال جامدة وتوؤل بمشتق،

ثم فصل القول ابن مالك رحمه الله فقال:

وَيكثُرُ الجُمُودُ فِى سِعْرٍ وَفِي - مُبدِي تَأَوُّلٍ بِلاَ تَكلُّفِ

كَ (بِعهُ مُدًّا بِكذَا يَدًا بِيَد) - و (كَرَّ زَيدٌ أسَدًا) أي كأسَد

فبين رحمه الله أن مجيء الحال جامدة يكثر إن دلت على سعر (وَيكثُرُ الجُمُودُ فِى سِعْرٍ) مثل (بِعهُ مُدًّا بِكذَا يَدًا بِيَد) وكذا الأمر في مثالنا

تأويل هذه الحال بالمشتق:

قال السيرافي رحمه الله – شارحا لقول سيبويه رحمه الله أعلاه (1) -: [هذه الأسماء المنصوبة هي حالات جعلت في موضع (مُسَّعَرًا)، فإذا قلت: (بِعْتُ الشَّاء شَاةً بِدِرْهَم)، فالمعنى: (بعت الشَّاءَ مُسَعَّرًا على ? شاة بدرهم)،

وجعلت الواو في معنى الباء، فبطل خفض (الدرهم) وعُطف على (شاة)، فاقترن (الدرهم) و (الشاة) فعطفت أحدهما على الآخر، وإن كانت (الشاة) مثمَّنا و (الدرهم) ثَمَنًا] انتهى

فالحال (مُسَّعَرًا) والتقدير (بعت الشَّاء مسعرا كُلَّ شاة بدرهم) وغالب ظني أن (على) في كلام السيرافي أعلاه تصحيف ل (كل)

فكما نقلت أخي الكريم فالعبارة بالهمز في الكتاب وهي كذلك في مغني اللبيب

قال ابن هشام رحمه الله في مغني اللبيب 469 - 468

[حرف الواو

الواو المفردة

...

زعمَ قوم أن الواو قد تخرج عن إفادة مطلق الجمع، وذلك على أوجه:

(أحدها): أن تستعمل بمعنى (أو)

...

(والثاني) أن تكون بمعنى باء الجر كقولهم (أَنْتَ أَعَلَمُ وَمَالِكَ) و (بِعْتُ الشَّاءَ شَاةً وَدِرْهَمًا) قاله جماعة، وهو ظاهر.]

والله أعلم

مع التحية والتقدير من أخيك عبد العزيز

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[01 - 08 - 05, 12:24 م]ـ

قل ما الذي يهمني --- إن قام زيد أو قعدْ

أو إن ذهبت ماشيا --- أو راكبا نحو البلدْ

أو كان زيد مبتدأ --- أو فاعلا سدّ المسدّ

في النحو لا تقهرني ----إلا تفاصيل العدد

أو أفعل التفضيل --- كم قد شذّ فيه وشرد

وغير هذا عُقدٌ --- تبا لها تيك العقد

ترى بها قواعدا --- بدون معنى أو زبد

مختومة جميعا --- ب (قس عليه ما ورد)

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 08 - 05, 02:02 م]ـ

جزى الله خيرا كل من شارك معنا في هذا الموضوع

يا زيد زادك ربي من مواهبه - نعماء يعجز عن إدراكها الأمل

لا غير الله حالاً قد حباك به - ما دار بين النحاة الحال والبدل

النحو أنت أحق العالمين به - لأن باسمك فيه يضرب المثل

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 08 - 05, 02:03 م]ـ

قال النحاةُ بأن الاسمَ عندهمُ - غيرُ المسمّى وهذا القولُ مردودُ

الاسم عينُ المسمّى والدليل على - ما قلتُ أن شهابَ الدين محمودُ

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 08 - 05, 02:08 م]ـ

مرَّت بنا هيفاء مقدودةٌ - تركيَّةٌ تُنمي لتركيِّ

ترنو بطرفٍ فاترٍ فاتنٍ - أضعف من حُجَّة نحويِّ

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 08 - 05, 03:03 ص]ـ

مع التحية والتقدير من أخيك عبد العزيز

بارك الله فيك ونفع بك أيها الفاضل، فقد أفدتَ وأجدتَ مشكورا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير