منها تاج المصادر لابي جعفر البيهقي المعروف ببو جعفرك المتوفى 544 هـ، وفي كتب الطبقات والفهارس عدد من أسامي هذه المصنفات ...
وأنا أرى أن غير المتخصص يكفيه مختار الصحاح أو المعجم الوجيز، مع أساس البلاغة، وإن ضم المصباح المنير فذلك خير، وإن أراد مرجعا فلسان العرب، والله أعلم
ثانيا: معاجم المعاني:
بدأت برسائل مفردة ألفها الأئمة المقدمون؛ ككتب الإبل والخيل والحيوان والنبات، للنضر ابن شميل (ت 203 هـ)، والأصمعي وأبي عبيدة وغيرهم ... وإلى جانبها ظهرت كتب تجمع أكثر من موضوع ككتب الصفات وكتب الغريب، ألف في الاول النضر بن شميل وفي الثاني ابن سلام .. ثم جاءت مصنفات أختصت تماما بالمعاني أو كادت؛ منها:
المخصص لابن سيده الأندلسي، وهو أوسعها على الإطلاق، والألفاظ لابن السكيت، وفقه اللغة وسر العربية للثعالبي (وأنا أنصح به فترتيبه رائق وتحقيقه للدكتور جمال فهمي زاده بهاء).
ومنها ما اهتم بالألفاظ الكتابية والتراكيب الأدبية؛ ومن أفضلها -في نظري-: جواهر الألفاظ لقدامة بن جعفر، وقد حققه العلامة محيي الدين عبد الحميد رحمه الله، وهناك كتاب الألفاظ الكتابية للهمذاني -وهو غير بديع الزمان صاحب المقامات -، يروى الصفدي أن الصاحب بن عباد قال لما أطلع عليه: " لو أدركته لأمرت بقطع يده ولسانه! " فسئل عن السبب فقال: " جمع شذور العربية الجزلة المعروفة في اوراق يسيرة فاضاعها في أفواة صبيان الكتاب، ورفع عن المتادبين تعب الدروس والحفظ والمطالعة الكثيرة الدائمة "!! ولا شك أنها مبالغة، لكن يكفينا دلالتها على عظم قدر الكتاب، وضرورة افادتنا منه.
ومن معاجم المعاني (معاجم غريب القرآن والحديث):
أولا: غريب القرآن:
منها: غريب القرآن لابن قتيبة (رتبه على ترتيب السور)، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني (رتبه على حروف المعجم).
ثانيا: غريب الحديث:
ألف فيه أبي عبيدة معمر ابن المثنى والنضر بن شميل، وقطرب والأصمعي وأبو زيد الانصاري، وكانت كتب صغيرة لا تعرف الترتيب، بيد أن كتاب أبي عبيد القاسم ابن سلام قد فاقها حجما وتنظيما، ثم ألف ابن قتيبة (غريب الحديث والأثر)، وقد حققه الجبوري ونشر ببغداد 1977، ثم الهروي (الغربين)، وحقق الجزء الأول منه العلامة الطناحي ونشر بالمجلس الاعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، الخطابي (غريب الحديث)، وقد حقق ونشر بجامعة أم القرى، ولابن إسحاق الحربي (غريب الحديث) حقق بام القري كذلك، ولابن الجوزي كتاب في غريب الحديث نهج فيه نهج الهروي، و هناك كتاب للزمخشري (الفائق في غريب الحديث والأثر)، ثم جمع ذلك كله وزاد عليه وفاقهم جميعا الإمام أبو السعادات المبارك ابن الأثير في كتابه العظيم (النهاية في غريب الحديث والأثر)، وأفضل طبعاته التي بتحقيق العلامة الطناحي.
وجل ما كتبته منقول من كتاب أستاذنا الدكتور محمد حسن عبد العزيز، رئيس قسم علم اللغة بكلية دار العلوم، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة: " مصادر البحث اللغوي في الأصوات والصرف والنحو والمعجم وفقه اللغة .. مع نماذج شارحة "، مع تصرف ... ...
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
وكتب أبو عبد الرحمن الدارعميّ
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 11:59 م]ـ
واتخذت عدة اتجاهات في مدارس على النحو الآتي
التصويب:
واتخذت عدة اتجاهات تمثلها المدراس الآتية
وأعتذر عن كثرة الأخطاء ...
وأحب أن أعيد التنويه بالمعاجم التي ينبغي لطالب العلم -غير المتخصص في علوم العربية - اقتناءها:
بالنسبة لمعاجم الألفاظ:
مختار الصحاح أو المعجم الوجيز؛ والاخير معجم تعليمي حديث ميسر الاستخدام، يأخذ بيد المبتدأ ....
مع أساس البلاغة، وإن ضم المصباح المنير فذلك خير، لا سيما طالب علم الفقه، وإن أراد مرجعًا أوسع فعليه بلسان العرب.
وبالنسبة لمعاجم المعاني:
فقه اللغة، وجواهر الألفاظ، وإن أراد مرجعًا فالمخصص (وأفضل طبعاته طبعة بولاق ومصوراتها وللشيخ العلامة عبد السلام هارون فهرس قيم مطبوع، وكذا لباحث تونسي فهرس جيد، مع دراسة للكتاب -وأنا أبحث عنه! -).
معاجم غريب القرآن والسنة: النهاية في غريب الحديث.
* ومن المراجع الجيدة التي درست المعاجم ومناهجها: المعجم العربي للدكتور حسين نصار -حفظه الله -، نشر دار نهضة مصر، والمعاجم العربية للدكتور عبد الله درويش -رحمه الله-.
ومن المراجع الببليوجرافية التي حاولت حصر النشاط المعجمي: معجم المعاجم، نشر دار الغرب الإسلامي ببيروت، وهو كتاب متين في بابه، جزى الله جامعه خيرا؛ فقد ذكر فيه ما وقف عليه من المعاجم والأجزاء اللغوية، والمنظومات ... إلخ، مع تتبع مطبوعاتها، ومخطوطاتها، وهو غير معجم المعاجم الذي نشرته دار الجيل، فالأخير كتاب يبحث في مناهج بعض المعاجم، وليس بذاك!
والله أعلى وأعلم، والصلاة والسلام على النبي الاكرم.
كتبه أبو عبد الرحمن الدارعميّ
¥