ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:24 ص]ـ
قال أبو حيان:
لم يصرح أحد بأن إعمال (لا) عمل ليس بالنسبة إلى لغة مخصوصة إلا صاحب المغرب ناصر المطرزي فإنه قال: بنو تميم لا يعملونها، وغيرهم يعملها، وفي كلام الزمخشري: أهل الحجاز يعملونها دون طيء، وفي البسيط: القياس عند بني تميم عدم إعمالها. ويحتمل أن يكونوا وافقوا أهل الحجاز على إعمالها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:24 ص]ـ
قال الفراء وابن مالك:
يجوز في ليس خاصة أن يقول: ليس أحدٌ؛ إذا كان اسمها نكرة عامة تشبيها بـ (لا) كقولهم فيما حكاه سيبويه: (ليس أحد) أي هنا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:29 ص]ـ
قال الرضي في شرحه على الكافية:
عمل ليس في (لا) شاذ، قالوا يجيء في الشعر نحو قوله:
من صد عن نيرانها ............... فأنا ابن قيس لا براح
والظاهر أنه، لا تعمل (لا) عمل ليس، لا شاذا، ولا قياسا، ولم يوجد في شيء من كلامهم خبر " لا " منصوبا كخبر " ما " وليس.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:31 ص]ـ
(لا وتران في ليلة)
إن قلنا (لا) نافية للجنس فلقائل أن يعترض فيقول: يجب أن يكون ما بعدها منصوبا إلا على لغة من يجعل المثنى يلازم الألف.
وإن قلنا إنها مهملة فلقائل أن يعترض: جماهير النحويين على أنه يجب تكريرها عند الإهمال،
وإن قلنا إنها عاملة عمل ليس لم يصح، لما يأتي:
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:33 ص]ـ
قال ابن عقيل في شرح الألفية:
((وجوب تقديم الخبر ... يجب في أربعة مواضع: الأول: أن يكون المبتدأ نكرة ليس لها مسوغ إلا تقدم الخبر، والخبر ظرف أو جار ومجرور، نحو " عندك رجل، وفي الدار امرأة "، فيجب تقديم الخبر هنا، فلا تقول: " رجل عندك "، ولا " امرأة في الدار " وأجمع النحاة والعرب على منع ذلك))
فتأمل قوله: وأجمع النحاة والعرب على منع ذلك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:36 ص]ـ
قال السيوطي في الهمع:
((وكان في الدار رجل، يجوز تقديم الخبر وتوسيطه ولا يجوز تأخيره)).
وقال بعده عن أمر آخر: ومستند المنع في ذلك عدم سماعه.
أقول: فالعبرة أولا وأخيرا بالسماع، فعليه المعول أولا وأخيرا في الاحتجاج في النحو واللغة
والخلاف إذا لم يكن مستندا إلى دليل فلا عبرة به
قال السيوطي:
وليس كل خلاف جاء معتبرا .................... إلا خلاف له حظ من النظر
وقال غيره:
وكل خلف لا إلى برهان .................. وجوده ونفيه سيان
فمن قال إن مثل هذا التركيب (ليس وتران في ليلة) مسموع عن العرب فعليه الدليل
فإن جاء به سلمنا وعلى العين والرأس.
وإن لم يأت به، فمستند علماء النحو واللغة في منع أي شيء يكون غالبا مبنيا على عدم السماع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:41 ص]ـ
قال الرضي في شرح الكافية:
((وإذا كان الخبر ظرفا والاسم نكرة، وجب تأخير الاسم عن الخبر، نحو: كان في الدار رجل، وفي الدار كان رجل)).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:44 ص]ـ
قال في الهمع:
((يمنع تأخير الخبر ويجب تقديمه لأسباب: ..... الخامس: أن يكون تقديمه مصححا للابتداء بالنكرة، وهو الظرف والمجرور والجملة كما سبق.)).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:49 ص]ـ
قال الشيخ بهاء الدين ابن النحاس في تعليقه على المقرب
(ونقله السيوطي في الأشباه والنظائر):
((المعتبر في الابتداء بالنكرة حصول الفائدة ..... الأماكن التي يجوز فيها الابتداء بالنكرة تنيف على ثلاثين .... الثاني عشر: أن يتقدمها خبرها جارا ومجرورا نحو في الدار رجل، وينبغي أن يشترط في هذين القسمين أن يكون مع المجرور أو الظرف معرفة، وإلا فلو قيل: في دار رجل لم يجز، وإن كان الخبر مجرورا وقد تقدم، وأجاز الجزولي والواحدي في كتابه في النحو تأخير الخبر في الظرف والمجرور على ضعف)).
تأمل قوله (فلو قيل: في دار رجل لم يجز) ووازن بينه وبين (وتران في ليلة).
والجامع بينهما أن الظرف في غاية الإبهام، لاحظ الفرق بين (في الدار) و (في دار).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:49 ص]ـ
قال الشيخ بهاء الدين ابن النحاس في تعليقه على المقرب
(ونقله السيوطي في الأشباه والنظائر):
((المعتبر في الابتداء بالنكرة حصول الفائدة ..... الأماكن التي يجوز فيها الابتداء بالنكرة تنيف على ثلاثين .... الثاني عشر: أن يتقدمها خبرها جارا ومجرورا نحو في الدار رجل، وينبغي أن يشترط في هذين القسمين أن يكون مع المجرور أو الظرف معرفة، وإلا فلو قيل: في دار رجل لم يجز، وإن كان الخبر مجرورا وقد تقدم، وأجاز الجزولي والواحدي في كتابه في النحو تأخير الخبر في الظرف والمجرور على ضعف)).
تأمل قوله (فلو قيل: في دار رجل لم يجز) ووازن بينه وبين (وتران في ليلة).
والجامع بينهما أن الظرف في غاية الإبهام، لاحظ الفرق بين (في الدار) و (في دار).
¥