تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 12:03 م]ـ

قال ابن الحاجب في الكافية:

" وإذا تضمن الخبر المفرد ما له صدر الكلام مثل: أين زيد؟ أو كان مصححا، مثل في الدار رجل ... وجب تقديمه "

قال الرضي في الشرح:

قوله: " أو كان مصححا "، أي كان الخبر، أي تقدمه مصححا لمجيء المبتدأ نكرة، على ما ذكر قبل في جواز تنكير المبتدأ، أن تقدم حكم النكرة عليها، خصصها حتى جاز وقوعها مبتدأ.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 12:08 م]ـ

قال الشيخ عبد الغني الدقر في معجم القواعد العربية:

((يَجِبُ تَقْديمُ الخبرِ في أَرْبعِ مَسائل:

"إحدَاها": أن يَكونَ المُبْتَدأ نَكِرَةً ليسَ لها مُسَوِّغٌ إلاَّ تَقَدُّمَ الخبرِ، والخَبرُ ظَرْفٌ أو جَارٌّ ومجرورٌ أو جملة (وإنما وجب تقديم الخبر هنا لئلا يتوهم كون المؤخر نعتاً، لأن حاجة النكرة المحضة إلى التخصيص ليفيد الإِخبارَ عنها أقوى من المخبر)، نحو "عِنْدِي كِتَابٌ" و"في الدَّار شَجَرةٌ" فإن كانَ للنكِرَةِ مُسَوِّغٌ جازَ الأَمْران نحو "رَجُلٌ عالمٌ عندي" و "عندي رجُلٌ عالمٌ".))

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 12:27 م]ـ

أخي الفاضل أحييك على مجهودك الذي بذلته، وأرجو منك تحرير الموضوع، وتحديد مواضع الخلاف حتى لا يتشعب فنخرج منه بنتيجة،

قلت في ردك الأول ما نصه:

أولا: هذا القول حاصله أن المراد بالكلام (ليس وتران في ليلة) وهذا وما كان مثله لا يصح في كلام العرب، فلا يقال: ليس رجل في الدار، وليس رجلان في الدار، فإنه لما كان الابتداء بالنكرة لا يصح إلا بمسوغ.

ولازمه إعمالك "لا" عمل "ليس"؟ فسألتك:

1 - من قال من أهل أهل العلم أن "لا" العاملة عمل "ليس"، تنوب مناب ليس عملا ومعنى؟

ودعني من مواضع تقديم المبتدأ والخبر، والتعريف والنكارة فيهما فهو معلوم لدى المبتدئين في علم النحو ولا يليق بأمثالك الإطناب فيه!

مع عاطر التحايا

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 01:30 م]ـ

يا أخي الفاضل أنا قلت كلامي هذا ردا على من قال: (لا) نافية عاملة عمل (ليس)، أي أني أرد على من يقول: إن (لا) في حديث (لا وتران في ليلة) تعمل عمل ليس، فيكون التقدير على هذا القول: (ليس وتران في ليلة)، هذا كلام الأخ وليس كلامي، وأنا أرد على هذا الكلام بأنه لما لم يصح المقدر في شيء من كلام العرب كان ذلك دليلا على عدم صحة التقدير

أعني أنه إذا كان لا يصح قولنا (ليس وتران في ليلة) فهذا دليل على أن (لا) ليست بمعنى ليس في الحديث (لا وتران في ليلة)

هذا معنى كلامي

والذين قالوا بإعمال (لا) عمل (ليس) لم يسووا بينهم من كل وجه، فلا شك أن (لا) للنفي كما أن (ليس) للنفي، وكلاهما يعمل على هذا القول، ولكن المعنى مختلف، فـ (لا) حرف، بينما (ليس) فعل جامد، فلا علاقة بين المعنى والإعمال في المسألة، فما يهمنا هو الإعمال وعدمه وليس المعنى، لأن المعنى قد يختلف مع اتحاد الإعراب، وكذلك قد يتحد الإعراب مع اختلاف المعنى.

وهذا الكلام قد أطال النفس فيه ابن جني في الخصائص، ولابن السيد البطليوسي رسالة مستقلة في هذه المسألة.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 01:40 م]ـ

وأنت إذا قلت: (وتران في ليلة)، أو (في ليلة وتران) لم يصح كما تقدم ذكره من النقول عن علمائنا الأجلاء؛ إلا أن تقول: (في الليلة وتران) ليكون الظرف مخصوصا،

ولكن مع وجود النفي بـ (ليس) مثلا يجوز ذلك؛ لأنه يفيد العموم

فقولك: (ليس في ليلة وتران) صحيح كأنك قلت: (ليس في جميع الليالي وتران)، لأن النكرة في سياق النفي تفيد العموم كما هو معلوم.

والنقول السابقة نقلتها للدلالة على وجوب تقديم الخبر لفظا في هذا المثال.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 01:52 م]ـ

والفروق بين (لا) العاملة عمل ليس و (ليس) ذكرها ابن هشام في مغني اللبيب، وملخصها:

لا العاملة عمل ليس تخالف ليس من ثلاث جهات:

إحداها أن عملها قليل حتى ادعي أنه ليس بموجود.

الثانية: أن خبرها قليل حتى إن الزجاج لم يظفر به فادعى أنها إنما تعمل في الاسم خاصة وأن خبرها مرفوع.

الثالثة: أنها لا تعمل إلا في النكرات

هذا كلام ابن هشام، ولا يسلم وجه منها من الاعتراض.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 01:56 م]ـ

من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستعمل مثل هذا الأسلوب منصوبا،

كقوله:

((لا صاعي تمر بصاع، ولا صاعي حنطة بصاع، ولا درهمين بدرهم)) رواه النسائي.

وفي رواية البخاري ومسلم ((لا صاعين بصاع ولا درهمين بدرهم)).

وفي رواية في مسند أحمد ((لا صاعا تمر بصاع ولا صاعا حنطة بصاع)) وهذه الرواية نظير الحديث الذي معنا، وهذه الرواية قال فيها الإمام أحمد: وقال يزيد (يعني ابن هارون)، فهذا ظاهره أن هذه رواية يزيد بن هارون، ولكن الحديث رواه الإمام أحمد في موضع آخر عن يزيد بن هارون بلفظ ((لا صاعي تمر بصاع ... إلخ)).

قلت: وهذا يقوي أن يكون ذلك من تغيير الرواة، لأنهم كانوا كثيرا ما يروون بالمعنى.

قال السندي: قوله: «لا صاعي تمر» كلمة لا لنفي الجنس ومدخولها منصوب مضاف والمراد لا يحل بيع صاعين من تمر بصاع منه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير