تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(8) شرح ديوان الحماسة 1/ 218.

(9)) الشعر والشعراء ص149، البيان والتبين 1/ 20، الأغاني 7/ 142، نهاية الأرب ص313 مجمع الأمثال 2/ 244، شرح ديوان الحماسة 173، خزانة الأدب 1/ 62.

(10) الأغاني 7/ 142، الشعر والشعراء ص149

(11) المراجع السابقة، وأكثر المراجع تهبط بالنسب من قيس إلى عبس.

(12) الشعر والشعراء ص 151

2 - مولده:

لم يسعفني البحث في الكتب على تعيين تاريخ ولادة عنترة إلا أن هناك أخباراً وردت نستطيع بها إثبات مولده ولو على الشكل التقريبي.

وأهم هذه الأخبار ما أورده المبرد في الكامل (1) عن أسباب حرب داحس والغبراء والمعركة لما تشتعل نارها بعد ((فحينما قتل مالك بن زهير انضم قيس بن زهير إلى الربيع بن زياد وأنشدهم عنترة بن شداد مرثيته في مالك (الطويل):

عقيرة قوم أن جرى فرسان (2) فلله عيناً من رأى مثل مالكٍ

وهذا الخبر يدل على أن عنترة كان موجوداً منذ أول داحس والغبراء فعنترة من أبطال داحس والغبراء يخلدها بشعره ويصف حوادثها.

والسائد لدى المؤرخين أن حرب داحس والغبراء قد انتهت قبل الإسلام بقليل أي قرابة سنة

(600) م وكانت هذه الحروب قد استغرقت أربعين سنة فإننا نستطيع أن نسقط من سنة (600) م أربعين سنة فترة الحروب التي عاصرها عنترة ثم نسقط ثلاثين سنة على تقدير أن عمر عنترة كذلك فهو سن الشباب، فتكون ولادة عنترة سنة (530) م تقريباً مع أن هذه النتيجة تقريبية تخضع للتفاوت بضع سنين وإنها تنسجم مع نصوص وردت عن اجتماع عنترة بعمرو بن معد يكرب ومعاصرته لعروة بن الورد وغيره من الشعراء (3).

3 - نشأته:

من أهم الملامح التي يمكن أن تبرز في أولية عنترة أنه كان عبداً فأمه الحبشية زبيبة التي استولدها أبوه والنظام القبلي عند العرب يقضي في الهجين أن يولد على العبودية قال ابن قتيبة ((وكانت العرب في الجاهلية إذا كان للرجل ولد من أمة استعبده)) (4) وظلت عبوديته فترة من الزمن.

ومن واقع العبودية تبرز نشأة عنترة الأولى فهو كغيره من العبيد إنما يهتم بأمور الخدمة ورعي المواشي وهذا ما عبر عنه في خبر حريته حين قال: ((العبد لا يحسن الكر إنما يحسن الحلاب والصر)) (5)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

(1) الكامل 1/ 208

(2) شرح ديوان عنترة ص 177 مالك بن زهيرأحد سادات عبس وكان مقتله بمثابة الشرارة التي أشعلت نار داحس والغبراء. مجمع الأمثال 1/ 395، العقد الفريد 3/ 17، الكامل ص 343

(3) العقد الفريد

(4) الشعر والشعراء ص 149، الأغاني 7/ 142، خزانة الأدب 1/ 62

(5) المراجع السابقة

وإذا كان عنترة قد أمضى فترة من حياته عبداً فإن العبودية لا تستطيع أن تنفي عنه استعداده الأصيل لحمل راية الحرية فيستغل الظروف الحرجة التي مرت بالقبيلة فيشارك في حروبها، ويفرض عليها حريته.

كما نستطيع القول أن عنترة في بدء حياته قد سمع الشعر وحفظه واعجب به وتذوقه فتكونت عنده سمات العبودية والبطولة ونظم الشعر.

4 - وفاته:

لقد اختلفت الأخبار في نهاية عنترة على عدة وجوه (1) فإننا لا نجد موضعاً في حياته إلا وقد اختلف فيه فلا يضر أن نقول إنّ الرواة اختلفوا في نهاية حياته.

ولكن نستطيع أن نقول: إنّ عنترة لم يمت على فراش الراحة بل مات بالكأس التي سقاها كثيراً من الفرسان والصناديد فكم أمضى من حياته في المعارك والحروب.

والفترة التي قتل فيها عنترة وقد بينت في مولده أنه اشترك في معارك داحس والغبراء وعمره ثلاثون عاماً واستمرت الحروب أربعين سنة مما يجعل سن عنترة عند انتهاءها سبعين سنة ونتصور قد عاش بعد ذلك فترة لا تصل إلى عشر سنوات فتكون حياته قرابة ثمانين سنة.

ومعنى هذا نقول أن عنترة قتل وفيما نظنه قرابة سنة (608) م أي قبل الإسلام بقليل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

(1) هذه الوجوه مذكورة في الأغاني7/ 144، 16/ 49، الخزانة 1/ 62، والمؤتلف والمختلف ص 99

والشعر والشعراء ص 151، ولم أذكرها خشية الإطالة.

الفصل الثاني: شخصيته

1 - حريته:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير