تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[27 - 12 - 05, 04:53 ص]ـ

هل من أسباب نشوء النحت في اللغة العربية أن يعسر على المتكلم أن يفصل بين كلمتين وردتا في ذهنه دفعة واحدة؟؟

كذا كان السؤال .....

والسائلة لا تسأل عن وجود النحت في العربية فمفهوم سؤالها أنه واقع ..

لكنها تبحث عن تعليل لهذه الظاهرة .....

ثم مفهوم سؤالها أن هناك تعليلات كثيرة تستفاد من "من" التبعيضية في قولها "من أسباب".

وتقترح تعليلا نفسيا انجازيا: لم لا يكون التزاحم بين مفهومين في ذهن المتكلم سببا لوقوع الادماج بينهما في التطبيق التلفظي فيكون تفسير من بين تفاسير اخرى لآلية النحت.

وما تقترحه ليس ببعيد ..... فقد يتسابق إلى ذهن المتكلم فعل "بعث" و أثار" بحكم تجاورهما في المعنى أو بحكم التداعي فيعمد المتكلم إلى نحت المعنيين في فعل "بعثر" على اعتبار أنه ما كاد يخطر الفعل الأول حتى بادره الثاني فنشأ التراكب اللفظي.

هذا محتمل وفرضية ممكنة لا ينبغي استبعادها بدون سبب ...... وليس لنا في نشاة اللغة إلا فرضيات كما هو معلوم.

ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[27 - 12 - 05, 08:20 ص]ـ

أخي السنافي أنا أرد على ما قلته في الفقرة التالية

(و عليه فلا يلزمنا أن نتعب في التفتيش و البحث عن مأخذ ذلك، لأنه من الظن والخرص و ليس من العلم في شئ).

أما سؤال الأخت فقد تكلمت فيه بإيجاز قبل ذلك، ولم تكن هناك مشاركات بعدي، فأين كنت أنت ومن أين أتيت بالكلام على أن ذلك خرص وظن، وكل ما ذكر في البحث لأهل اللغة، أفيدنا.

أما الأخ / أبو عبدالمعز، فإن تعليله للسؤال قد أوضحه كثيراً، ولكنه لو قرأ بداية ما ذكرته في النحت في الاصطلاح، وقرأ ما قاله الخليل بن أحمد لعلم أن من أسباب نشوء النحت الإعسار، حيث قال الخليل:

(إن العين لا تأتلف مع الحاء في كلمة واحدة لقرب مخرجيهما، إلاّ أن يُشتَق فَّعِلٌ من جمع بين كلمتين مثل (حيّ على) كقول الشاعر:

أقول لها ودمع العين جار ألم يحزنك حيعلة المنادي

وهل ذلك إلا إعسار نتج عنه اليسر والتنمية والسهولة والاختصار في اللغة، وكثير من أسباب النحت سببها الإعسار في الفصل بين الأفعال أو الجمل أو بعض الكلمات، إما للإعسار في المخرج وإما لطولها أو غير ذلك.

لذا، فإنه اتضح في ذهني أن الأخت السائلة لا تعرف أسباب نشوء النحت، ولو عرفتها لما سألت واستفهمت؛ لأنها بذلك تستفهم عن سبب موجود بين الاسباب المذكورة لوقوع النحت في اللغة العربية، ولا ينكره أحد ولم تفطن هي إليه.

وأظن أخي أبا عبدالمعز أن هذا لا يعد اقتراحاً محتملا فرضيته كما ذكرت، ولكنه واقع حقيقي في لغتنا، ويعد من فروض اللغة.

ولو تأمل أخي السنافي _ لا أقول: لو عقل ـ احتراماً للعقل ـ ما في خفايا السؤال لعلم أن السائلة تستفهم عن شيئ حقيقي واقعى ولكنها لا تحط به علماً، وقال لها بدون بحث وتقصي: إن ذلك خرص وظن؟؟!!

وفقكما الله أخواي وزادكما من فضله

ـ[السنافي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 03:23 م]ـ

يا أبا زياد ... سامحك الله، لماذا تراوغ معي ...

أنت ظلمتني فجعلتني منكراً لمفهوم النحت في العربية! و جلبت عليّ بخيلك و رجلك!

و قد أرجعتك إلى المشاركة لتدرك أنك أخطأت في حقي، و قد قام أخي أبو عبد المعز بتوضيح ذلك لك: أن الكلام في أسباب النحت لا في النحت ....... و مع ذلك لم تعتذر لي!! (هذه واحدة)

ثانياً: نحن لا نتكلم في (مطلق أسباب النحت) فهذه لا ينكر وجوده إلا مكابرٌ، و إنما عن سبب معين و هو ازدحام الكلمين في الذهن معاً - على هذه الصفة الدقيقة - فسجّلتُ في ذلك رأيي - وهو خاص بي - بحكم دراستي و عنايتي لنحاة العجم (فلاسفة النحو) المعتنين بالتعليل و مسالك إثباتها.

و حينما رأيت توسّعهم في هذا الباب أردتُ التنبيه على ضعف طرق اثبات تلك المناسبات والعلل التي خاضوا فيها؛ لأريح السائلة من عناء البحث فـ (لا أضعف من حجة نحوي) كما تعلم.

هذا كل ما في الأمر .... و لو تأملتَ أنت بدورك يا أبا زياد ما في ظواهر المسألة من كون النحت من (الاشتقاق الأكبر) - بخلاف الأصغر فالمناسبات فيه ظاهرة - لعلمتَ أن المناسبات الكثيرة التي تذكر في هذا الباب لا تقام عليها أدلة ملموسة من طرق إثبات العلل كالمناسبة و الاستقراء و نحوهما ..... مما يجعلني أقول إنها من قبيل الظنون.

إن شاء الله أوضحت لك رأيي؛ يعني ما لم يدل عليه دليل من الأدلة المعتبرة في علم العربية يسمى خرصاً .... هذا ما عندي يا أخي.

و إياك أن تحمّلني لم أقله، فيُفهم من الكلام أن النحت لا دليل صحيح على أسبابه، لا يا أخي المحترم كلامي على سبب خاص و هو الذي في السؤال.

و لا داعي لأسلوب (أين كنت و من أين أتيت .. )!! فإنه لايليق بك.

و السلام.

ـ[السنافي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 05:49 م]ـ

تصويب يسير لسبق قلم:

((إياك أن تحمّلني ما لم أقله)).

و الحمد لله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير