تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - معرفة الزمن ضرورية لفهم المعنى: المقصود فهم لغة كل عصر في كل مصر حيث يقول رحمه الله (ومن لم يعرف لغة الصحابة التي كانوا يتخاطبون بها، ويخاطبهم بها النبي صلى الله عليه وسلم وعادتهم في الكلام.

3 - الإصطلاح الفاسد وأثره في سوء الفهم.

فمخاطبة القوم باصطلاحهم ولغتهم ليس بمكروه. إذا احتيج لذلك، ولا مشاحة في الاصطلاح إذا لم يخالف اللغة والشرع ولم يتضمن مفسدة، مثل الذي ينشأ على اصطلاح حادث فيفسر كلام الله بذلك الاصطلاح ويحمله على تلك اللغة التي اعتادها مثل تأويلات الباطنية لكتاب الله على مصطلحاتهم.

4 - الابتعاد عن الألفاظ المجملة: حيث أن اللفظ لابد أن يحمل معناً دقيقاً، وقد نبه شيخ في ذلك وذكر أن كثيراً من اضطراب الناس في هذا الباب هو بسبب ما وقع من الإجمال والإشتراك في الألفاظ ومعانيها، وأكثر إختلاف العقلاء من جهة اشتراك الأسماء وذكر شيخ الإسلام مثالاً لذلك هو اختلافهم في قولهم (لفظي بالقرآن مخلوق)، ومشهور ما حصل في ذلك من الإختلاف.

5 - فهم معنى الكلام قدر زائد على مجرد معرفة ألفاظه (أو نظرية السياق): مثل قوله تعالى (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود) فالمعنى المتبادر هو الحبال البيض والسود وهذا ما فهمه بعض الصحابة، فدلالة اللفظ منفردة قد تختلف عنها إذا دخلت في سياق ما.

كما تختلف إذا دخلت في سياق آخر وهكذا، ويرى ابن تيمية أن دلالات الألفاظ على معانيها محكومة بأمور منها ما يكون في العبارة نفسها، وهذا هو السياق اللغوي، ومنها ما يكون خارج العبارة كحال المتكلم والمخاطب هذا هو سياق الوقف، وقد استخلص المؤلف عدة نقاط استخلصها من مؤلفات شيخ الإسلام لتعزز نظرية السياق عنده وهي:

1 - أن النظر في السياق يعصم من الخطأ مثل من تدبر القرآن وتدبر ما قبل الآية وما بعدها.

2 - معرفة عادة المتكلم في الكلام تعين على فهم مراده: حيث يجب أن يفسر كلام المتكلم بعضه ببعض ويؤخذ كلامه هاهنا، وتعرف المعاني التي عرف أنه أرادها في موضع آخر.

3 - حال المخاطب تقيد دلالة اللفظ.

4 - القاعدة الجامعة في الدلالة كما قال ابن تيمية (إن الدلالة في كل موضع بحسب سياقه وما يصف به من القرائن اللفظية والحالية.

الفصل الثاني / الصوت والبنية وأثرهما في المعنى عند ابن تيمية.

وتضمن هذا الفصل الصوت وأثره في المعنى، والبنية وأثرها في المعنى، وقد نقل المؤلف رأي شيخ الإسلام في بعض الألفاظ ولهذا سنتجاوز هذا الفصل.

الفصل الثالث / المفردة دلالتها وأقسامها عند ابن تيميه.

1 - دلالة المفردة وأقسامها:

يقسم ابن تيميه اللفظ كما بينه الأصولين إلى ثلاثة أقسام:

دلالة المطابقة، ودلالة التضمن، ودلالة الالتزام.

وأما أقسام المفرد: فالأصل أن يستعمل كل لفظ في الدلالة على معنى معين، ولكن قد يكون عاماً كما يكون خاصاً للفظ معين، وقد يكون متحد في الجنس وقد يكون مشترك، وقد يكون حقيقي ومجازي.

2 - المتباين والخاص والعام:

1 - المتباين: ورد هذا المصطلح عند ابن تيميه معبراً عن الأسماء المختلفة الدالة على معاني مختلفة مثل السماء والأرض.

2 - الخاص والعام:-

أ/ الخاص: يعرف ابن تيميه الخاص بأنه اللفظ الدال على واحد بعينه بخلاف العام والمطلق. وحيث أن الأصوليين يعرفونه بأنه اللفظ الذي وضع لمعنى واحد على سبيل الإنفراد.

وقد قصر شيخ الإسلام الخاص على المعين المعروف،في حيث أن الخاص عند الأصوليين أوسع يشمل المعين وغير المعين، وقد أخرج ابن تيميه من تعريفه للخاص المطلق الذي هو داخل في تعريف الأصوليين للمفرد.

ب/ العام: لم يجد المؤلف تعريفاً لابن تيميه بحرفية العام، ونقل المؤلف صيغ العموم عن شيخ الإسلام مثل (متن) وأسماء الجموع المعرفة، وأسماء الجنس المعرفة، وأسماء الشرط، والأسماء الموصولة، والنكرة في سياق النفي أو النهي أو الشرط، والمتكلم باللفظ العام لابد أن يقوم بقلبه معنى عام مشترك، فاللفظ لابد له من معنى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير